اكتشاف إصابة 9000 مواطن بأمراض وراثية

اكتشاف إصابة 9000 مواطن بأمراض وراثية الحواسي لـ"الوطن": الشرقية الأكثر انتشاراً والرياض تلحق بها والشمالية الأقل
اكتشاف إصابة 9000 مواطن بأمراض وراثية عبر فحوصات ما قبل الزواج خلال 5 أشهر فقط


منصور الحواسي

الرياض: محمد العواجي
كشفت وزارة الصحة عن وجود 8903 إصابات بالأمراض الوراثية في السعودية نتيجة فحوصات الراغبين في الزواج من الجنسين الذي بدأته الدولة مطلع العام الهجري الجاري. أعلن ذلك لـ"الوطن" وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي. وقال إن مختبرات الوزارة أجرت (125559) فحصاً في (34) مركزاً موزعة على كافة المناطق للشباب الراغبين في الزواج من الجنسين منذ بداية تطبيق برنامج الفحص الطبي قبل الزواج في 1/1/1425هـ وحتى 30/5/1425هـ. وبينت النتائج أن عدد حالات مرض الأنيميا المنجلية بلغ (5324) حالة وعدد حالات أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيما) بلغ (3579 ) حالة. وأشار إلى أن وزارة الصحة تبنت برنامج الفحص الطبي قبل الزواج إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 5 في 4/1/1424هـ بشأن تطبيق الضوابط الصحية للزواج على جميع السعوديين والقرار السامي في 6/11/1424هـ بشأن إلزام طرفي عقد النكاح بإحضار شهادة الفحص الطبي قبل إجراء العقد، وذلك للوقاية من انتقال العوامل الوراثية من الآباء، والحد من انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع السعودي، وإيجاد جيل خالٍ من هذه الأمراض.. لكن نتائج الفحص الطبي لا تلزم طرفي الزواج بعدم الاقتران وإنما تضعهما أمام الحقائق الصحية، التي سيترتب عليها الوضع الصحي لذريتهما نتيجة إصابة الوالدين أو أحدهما بأحد الأمراض الوراثية وخاصة الأنيميا المنجلية والثلاسيميا. وأوضح الحواسي أن الدمام شهدت اكتشاف أكبر عدد من حالات الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية حيث بلغت (1082) حالة، وكذلك الإصابة بمرض الثلاسيميا بواقع (1916) حالة تلتها منطقة الرياض في الإصابة بمرض الثلاسيميا بواقع 437 حالة، والأحساء بمرض الأنيميا المنجلية بواقع 1051 تليها جازان بعدد 766 حالة لمرض الأنيميا المنجلية ثم منطقة الرياض بواقع 623 حالة إصابة بمرض الأنيميا المنجلية، بينما كانت منطقة الجوف أقل المناطق في الإصابة بالأمراض الوراثية بواقع 4 إصابات منجلية وإصابة واحدة بالثلاسيميا، والقريات 6 إصابات بالمنجلية و4 بالثلاسيميا، وحفر الباطن 14 بالمنجلية وبدون إصابات ثلاسيميا، وحائل 18 منجلية وإصابتين بالثلاسيميا. وبين أنه تم إجراء (15227) فحصا في شهر محرم، و(17459) في صفر و(15673) في ربيع الأول و(21345) في شهر ربيع الثاني و(27430) في جمادى الأولى و(28425) في جمادى الآخرة، ليصل إجمالي عدد الفحوصات التي تم إجراؤها حتى 1/7/1425هـ (125559) فحصا، مؤكداً أن منطقتي حفر الباطن وتبوك تعدان خاليتين من مرض الثلاسيما حيث لم تسجل أية حالة لهذا المرض. كما تعتبر القريات شبه خالية من أمراض الدم الوراثية حيث تم اكتشاف (6) حالات فقط لمرض الأنيميا المنجلية و(4) حالات فقط لمرض الثلاسيما.
من جانب آخر، بين وكيل الوزارة المساعد لشؤون المختبرات وبنوك
الدم عبدالله بن زامل الدريس لـ(الوطن) أن الفحص الطبي قبل الزواج يقتصر حالياً على مرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيما) والأنيميا المنجلية وهما من أكثر أمراض الدم الوراثية انتشاراً في السعودية ومن أشهر الأمراض الوراثية في العالم. وتشمل الفحوصات فحص الدم الكامل (CBC) والكشف عن التمنجل وفحص الهيموجلوبين عن طريق التشريد الكهربائي (Hemoglobin Electrophoresis) أو الفصل الكروماتوجرافي (HPLC) حيث تم توفير (33) جهازا للتشريد الكهربائي بمبلغ إجمالي (1776000) ريال و(10) أجهزة (HPLC) بمبلغ إجمالي قدره (999950) ريالاً وقد تم توزيع الأجهزة على جميع المناطق الصحية فقد حصلت كل من الرياض والشرقية والطائف وحائل وحفر الباطن والقريات وتبوك والحدود الشمالية وبيشة ونجران والجوف والقنفذة والمدينة المنورة على جهاز واحد تشريد كهربائي لكل منها أما جدة وعسير فقد حصلت على جهازين تشريد كهربائي لكل منها ومكة المكرمة والباحة والأحساء والقصيم حصلت على ثلاثة أجهزة تشريد كهربائي لكل منها ومنطقة جازان على أربعة أجهزة تشريد كهربائي وأما أجهزة (HPLC) فقد تم توفير ثلاثة أجهزة بمنطقة الرياض وجهازين بالمنطقة الشرقية وجهاز لمحافظة الطائف ، يجري توريد جهازين حالياً لكل من منطقة عسير ومنطقة المدينة المنورة. وأضاف أن الوزارة وفرت محاليل وكواشف شملت (640) كيت على أجهزة التشريد الكهربائي بتكلفة بلغت (975500) ريال. ويجري حالياً توفير كواشف مخبرية تشمل (315) كيت بسعر إجمالي يصل (780000) ريال. وقال إن تشغيل هذه المراكز يشرف علية أخصائيون واستشاريون في أمراض الدم مع فنيي مختبر مؤهلين ومدربين على إجراء الفحوصات، مشيراً إلى تنظيم خمس دورات تدريبية في كل من الرياض والدمام والطائف وجازان للفنيين والأخصائيين من جميع المناطق على عمل الجهاز وتشغيله وإعداد العينات وفحصها وجودة الأداء وتشغيل برنامج الكمبيوتر الخاص بالجهاز وكيفية قراءة النتائج وتقييمها وكيفية التغلب على مشاكل الجهاز بالإضافة إلى دورة تدريبية على جهاز( HPLC) لتشغيله وتحضير وفحص العينات وقراءة النتائج وأعطال ومشاكل الجهاز وكيفية التغلب عليها.
إلى ذلك، أكد مدير إدارة بنوك الدم إبراهيم بن عبدالعزيز العمر لـ (الوطن) أن الوزارة تسعى لزيادة عدد الأجهزة وتنويع الشركات الموردة وإيجاد منافسة بينها حتى يتسنى اختيار الأجهزة الأفضل وذات السعر المناسب بالإضافة إلى توسيع التقنيات المستخدمة للكشف عن المرضى، لتحقيق أعلى مستوى من الدقة في التشخيص. وأوضح العمر أن إدارة بنوك الدم بالوزارة تدرس حالياً إدخال تقنية الجزيئيات الحيوية (PCR) لتشخيص أمراض الألفا ثلاسيما