رائحة مكة أم شيشة عفيف
يقال أن إحدى الأُسر قامت بزيارة لمكةَ المكرمة قبل عدة عقود من الزمن قد تكون تلك الأُسرة بقصد الحج أو العُمرة ، أوُقفت سيارتهم قريباً من الحرم ويقال أن المحلات التجارية ذلك الزمن كانت قريبة جداً من البيت الحرام وعلى رأس تلك المحلات محلات لبيع الشيش والجراك إلى آخره ومن الطبيعي ابن آدم سبحان الله إذا أدركه الجوع تزداد حاسة الشم لديه فعالية ، ولكم أن ترون ذلك في رمضان نشتم رائحة الطبيخ من بعد ، المهم كان في معية تلك الحملة سيدة ، وعندما نزلت من السيارة إشتمت رائحة الشيش والجراك والمعروف عن أهل الحجاز بتفننهم في صنع تلك المهنة ،علقت تلك الرائحة في رأس تلك السيدة وأعتبرتها رائحة خاصة بالحرم لايمكن شمها إلا في ذلك الموضوع ولربما توقعت أنه بخور خاص بالحرم والعياذ بالله أخذت تُسبح وتهلل ،بقى هذا التفسير في مُخيلتها وهي بالطبع لم تسأل أصحاب تلك الحملة خوفاً منهم يضحكون عليها ،مرت الأيام والسنين شاء الله أن تقوم بزيارة حج أو عمرة مماثلة لكن هذه المرة أصابت سيارتهم عُطل في مدينة اسمها عفيف تقع على الطريق بين الرياض ومكة وأثناء توجههم إلى مكة تلك الرائحة لازالت معشعشة في دِماغها ، توقعت المسكينة أنها اقتربت من الحرم لأن تلك الرائحة لايمكن شمها إلاً في ذلك المكان الطاهر ، أخذت تسبح وتبكي وتهلل من كثرة محبتها لبيت الله الحرام ، قام الناس يسألونها ماذا حلَ بك ؟ قالت :من شدة إعجابها وفرحها إنها رائحة لم يسبق لي شمها إلا بجوار البيت الحرام ، وعندما تأكد المسافرون معها أن تلك الرائحة المنبعثة كان سببها الشيشة ، قالوا لها أهي رائحة مكة أم رائحة شيشة عفيف وأصبح هذا المثل يقال ( رائحة مكة أم شيشة عفيف .)
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
22/05/2008 في 02:52 PM.
|