قبلت رأسه عندما اخبرني انه طلقها بلا رجعه
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيته من بعيد يقترب بسيارته التي اعرفها كان يسير بهدوء تام اوقف سيارته وترجل عنها واقبل نحوي كان يجر خطاه وعندما اقترب مني لاحظت انه يخفي شيئا من تعابير وجهه سلم علي ثم سحب ( المركى) وجلس وانا انظر اليه مابين تارة وتاره ولم اود ان اسأله عن سبب مابه وكنت اتجاذب اطراف الحديث مع صديقي ابو علي واحاول اثارة بعض المواضيع التي ربما تثير شهوته للكلام ولكن يبدو ان صاحبنا يعيش في عالم اخر غير الذي نعيش فيه حاولت ان استميله للحديث في بعض مانطرحه ونتناقش فيه الا انه يعلق بقوله دائما ايوه00 نعم نعم 00 كذلك 0 عندما لاحظت ان لافائدة من جميع محاولاتي وانا لا امتلك القدرة على طول الانتظار كعادة الكثير من الناس فأقتربت منه وسألته بصوت خافت 00 مابك 0؟
رد : لاشيء 0
التفت الى ابو علي واستمرينا في الحديث الا انني كنت في قلق يتزايد كلما نظرت الى وجه صاحبي واصريت هذه المرة على معرفة مابه مهما كان حتى لو اشتبكنا بالايدي والعصي لازم اعرف مابه اقتربت منه وقلت له لابد اعرف مابك قال لي بعد ان اخذ عملية شهيق وزفير كادت تطيرني انا وابو علي خارج المجلس 0
طلقتها 00
قلت قل خير ياشيخ 0
وليش طلقتها0
قال كنت احبها حبا شديدا لا استطيع وصفه 0 لا انام ولا استيقض الا وهي معي وبجانبي لاتفارقني ابدا في جميع حالاتي ولكنني خلاص قررت افارقها الى الابد 0
اخوكم في الله فتح فمه حتى كاد يقع الفك الاسفل على الارض 0 قلت له مجنون انت 00؟ واطفالك وين يروحون 0؟ قال طلقتها عشان اطفالي يرتاحون منها 0
هذه المرة كدت امد يدي عليه لكنه قال كنت كل يوم وانا اعاني منها واليوم عندما فارقتها تراني اعاني من فراقها ولكن مستحيل اعود لها 0
قلت له هل تتكلم وانت بكامل قواك العقلية او اصابك شيء في عقلك 0
قال اخر سيجارة قبل ان نام البارحه وقررت بعدها ان اطلقها طلاق بائن دون رجعة 00؟ تراجعت الى مكاني وكأن احد صب الماء البارد على وجهي بعد ان احرق اعصابي تداركت بعدها وقمت قبلت رأسه وباركت له بطلاق السيجارة وشجعته على عدم الرجعة مهما كان الثمن000
|