الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
العودة   أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع > ~*¤ô§ô¤*~ المنتديات العامة ~*¤ô§ô¤*~ > المنتدى الإسلامي
 

المنتدى الإسلامي على مذهب أهل السنة و الجماعة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10/11/2008, 05:34 PM
سطور السنين âيه ôîًَىà
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 155
 تاريخ التسجيل : Jan 2005
 فترة الأقامة : 7416 يوم
 أخر زيارة : 27/12/2017 (01:31 PM)
 المشاركات : 4,360 [ + ]
 التقييم : 427
 معدل التقييم : سطور السنين is just really niceسطور السنين is just really niceسطور السنين is just really niceسطور السنين is just really niceسطور السنين is just really nice
بيانات اضافيه [ + ]
رحلة لمن يرغب الدعوة مفتوحة






الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى .. أما بعد :
فإنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها،
ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها، فإن المصير واحد والنهاية محتومة،
ولابد لكل إنسان من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه،
قال تعالى: { كل نفس ذائقة الموت } آل عمران: 185
وقال الشاعر :
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته...........يوما على آله حدباء محمول
إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا،
قال تعالى: { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } البقرة، 281
يوم طالما نسيناه ، يوم هو آخر الأيام، يوم تغص فيه الحناجر، فلا يوم بعده ولا يوم مثله،
إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير
، إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود.
ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الإنسان من دار الغرور إلى دار السرور،
كل بحسب عمله، تلك اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات
والإخوان، يلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات،
وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.

إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه الدنيا، إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها
بالحسرة والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله تعالى، فهو يناديه: رباه، رباه:
{ رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت }
المؤمنون: 99-100
إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت لكي ينادي،
فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟!!

إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن، فهل تذكرت انطراحك على الفراش،
وإذا بأيدي الأهل تقلبك، فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق،
ثم أسلمت الروح إلى بارئها، والتفت الساق بالساق، ثم قدموك بعد ذلك ليصلي عليك،
ثم أنزلوك في القبر وحيدا فريدا، لا أم تقيم معك، ولا أب يرافقك، ولا أخ يؤنسك.

وهناك يحس المرء بدار غريبة ومنازل رهيبة عجيبة، وفي لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان
إلى دار النعيم المقيم إن كان ممن تاب وأمن وعمل صالحا، أو ينتقل إلى دار الجحيم والعذاب الأليم
إن كان ممن أساء العمل وعصى المولى جل وعلا.

لقد طويت صفحات الغرور، وبدا للعبد هول البعث والنشور، مضت الملهيات والمغريات
وبقيت التبعات .. فلا إله إلا الله من ساعة تطوى فيها صحيفة المرء إما على الحسنات
أو على السيئات، ويحس بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل فيها كثيرا
عن الله واليوم الآخر ، فها هي الدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها سريعا،
وها هو الآن يستقبل معالم الجد أمام عينيه، ويسلم روحه لباريها، وينتقل إلى الدار الآخرة
بما فيها من الأهوال العظيمة. في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك شيئا مذكورا …
فلا إله إلا الله من ساعة ينزل فيها الإنسان أول منازل الآخرة ويستقبل الحياة الجديدة،
فإما عيشة سعيدة، أو عيشة نكيدة والعياذ بالله.

ولا إله إلا الله من دار تقارب سكانها، وتفاوت عمارها، فقبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم،
وقبر في دركات الجحيم والعذاب الأليم، فهو ينادي ولكن لا مجيب، وهو يستعطف
ولكن لا مستجيب.
ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعد واليوم المشهود، اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض
والسموات وبرزوا لله الواحد القهار، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون،
وصاح الصائح بصيحته فخرج الموتى من تلك الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلا،
فلا أنساب، ولا أحساب، ولا جاه ولا مال،
فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون،
تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون المؤمنون: 101-104

إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين، إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام،
إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموزاين، إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه
وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصاحبته
وأخيه وفصيلته التي تؤويه.

فيا أخي الحبيب :
يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك: أين فلان ابن فلان؟
هلم إلى العرض على الله، فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك
من شدة الخوف، قد تغير لونك، وتحل بك من الهم والغم والقلق ما الله به عليم.

وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب،
وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل. قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل،
فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل والحياء من الله الذي لم يزل إليك
محسنا وعليك ساتراً . فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فلعلك
وعظيم جرمك؟ وبأي قدم تقف عدا بين يديه؟
وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟

وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له، وركوبك معاصيه، وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك،
وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟!
ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي ، ما أجللتني، أما استحييت مني؟!
استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟! ما غرك بي؟

أخي الحبيب :
تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات،
خرجوا بذلك الأثر العظيم من الله الكريم، وما عظم المقام عليهم، تتلقاهم الملائكة
هذا يومكم الذي كنتم توعدون … تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم :
يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم، فأصبحوا بحمد الله
في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان،
وذهب عنهم النكد والنصب، وزال العناء والتعب.

وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له،
عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي، خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه،
فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني، فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى
وجحيم تغيظ وتزفر، وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً،
لكن هيهات هيهات أن ترجع، فكبكبت على رأسها وجبينها،
وهوت في تلك المهاوي المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم، والحسرات والزفرات…
فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك بين من كان في النعيم ومن كان في الجحيم .
وصدق الله تعالى إذ يقول:
إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ...
... الأنفطار: 13-14
فيا أخي الحبيب :
يا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :
فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات
فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله.
وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى، ولا داعي للعناد والإصرار
على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله ، فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب،
إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها! فأين أنت أيها الإنسان الضعيف
من تلك الجبال؟ إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على الضر وعلى التكاليف،
لكن والله الذي لا إله إلا هو لا صبر لك على النار …
ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تندم ولات ساعة مندم،
واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه الدنيا أيسر والله بكثير من الصبر
على عذابه يوم القيامة.

ثم اعلم أخي أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه تعقيد وكبت حرية كما يظنه البعض،
بل إن طريق الاستقامة والالتزام كله سعادة، كله لذة، كله راحة، كله طمأنينة،
وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟! أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد
وحسرة في الدنيا، ثم عذاب وهوان في الآخرة.

فجرب يا أخي هذا الطريق من الآن ولا تتردد، فإني والله لك من الناصحين،
وعليك من المشفقين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر : صيد الفوائد







رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها سطور السنين
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
O?°· ( قبل طلب الترحيب تفضل هنا ) ·°?o منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات 2 6135 06/03/2010 01:06 AM
ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة‎ ؟؟!! المنتدى العام 2 5911 02/03/2010 09:02 PM
O?°· ( قوانين منتدى الخواطر والنثر والخطابة )... منتدى الخواطر والنثر والخطابة والثقافة العامة 3 7087 28/02/2010 03:15 AM
!,¸¸,!¤!° قصاصات من وحي القلم °!¤!,¸¸,! منتدى الخواطر والنثر والخطابة والثقافة العامة 13 8596 28/02/2010 02:12 AM
~¤ô¦¦§¦¦ô¤~دموع القمر~¤ô¦¦§¦¦ô~ سطور السنين 2 8913 22/02/2010 10:57 PM

قديم 10/11/2008, 06:52 PM   #2
المزيونه
Guest



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01/01/1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حاسب نفسك قبل ان تحاسب
وصل قبل ان يصلى عليك

اللهـم انا نسألك لذة النظرة إلى وجهـك والشوق إلى لقائك
اللهـم انا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل
ونعوذ بك اللهـم من النار وما قرب إليها من قول أو عمل

اللهـم نسألك توبة قبل الموت

وان تمنا على شهادة أن لا اله انت وان محمد صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك




جزاك الله خير اخي
وجعل ماكتبته يديك في موازين اعمالك


 

رد مع اقتباس
قديم 10/11/2008, 09:53 PM   #3


الهوى الغائب âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11034
 تاريخ التسجيل :  Jul 2008
 العمر : 39
 أخر زيارة : 15/06/2010 (03:16 AM)
 المشاركات : 99 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





[/quote]


 

رد مع اقتباس
قديم 11/11/2008, 05:18 PM   #4


سطور السنين âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 155
 تاريخ التسجيل :  Jan 2005
 أخر زيارة : 27/12/2017 (01:31 PM)
 المشاركات : 4,360 [ + ]
 التقييم :  427
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اخي الكريم : واااافي



على تواصلك ومشاركاتك
وجعلنا الله واياكم من الذين يستمعون الحديث فيتبعون احسنه
اجمل تحية لقلبك
محبك
سطور السنين


 

رد مع اقتباس
قديم 11/11/2008, 05:19 PM   #5


سطور السنين âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 155
 تاريخ التسجيل :  Jan 2005
 أخر زيارة : 27/12/2017 (01:31 PM)
 المشاركات : 4,360 [ + ]
 التقييم :  427
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الهوى الغائب



على تواصلك ومشاركاتك
وجعلنا الله واياكم من الذين يستمعون الحديث فيتبعون احسنه
اجمل تحية لقلبك
محبك في الله
سطور السنين


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w