إقالة صالح التركي من رئاسة الغرف السعودية وغرفة جدة

إقالة صالح التركي من رئاسة الغرف السعودية وغرفة جدة
غياب 12 عضوا يعيق اختيار رئيس خلفا للتركي المُقال



وليد العمير، حامد العطاس ـ جدة
تسارعت الأحداث بعد ظهر أمس حتى المساء، فور صدور قرار إقالة صالح التركي من رئاسة مجلس الغرف السعودية ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة. وعقد مساء أمس اجتماعان منفصلان لم يأخذا صفة الرسمية، الأول في مبنى غرفة جدة غاب عنه 12 عضوا وحضره الأعضاء: زياد البسام، إبراهيم السبيعي، الدكتور محمد المطلق، وعبد الله رضوان، فيما لحق بهم خالد زيني في إشارة إلى دخوله عضوا بديلا، في حين تصدى رجال أمن الغرفة لمنع دخول الصحافيين الطابق العاشر الذي عقد فيه الاجتماع. وفي الجانب الآخر، عقد الاجتماع الثاني في مكتب أحد الأعضاء وضم تسعة أعضاء آخرين. وانتهى الاجتماعان دون الوصول إلى نتيجة تجاه بناء موقف لاختيار رئيس جديد لغرفة جدة. وتقررت إحالة جميع مخاطبات الغرفة إلى الأمين العام إلى حين اختيار رئيس للغرفة. في هذه الأثناء، أصدر صالح التركي بيانا ابتدره بقوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، مثمنا «لكافة المسؤولين الذين أولوني ثقتهم الغالية التي أوصلتني لهذا المنصب الرفيع، ولا بد من الإشادة بمعالي وزير التجارة والصناعة.. هذا الرجل الطيب الأمين الذي يراعي هموم المنتجين والمستهلكين في آن واحد». وزاد التركي أن غرفة جدة «أدت دورها المتميز ليس فقط في أداء خدماتها للمنتمين إليها من التجار ورجال الأعمال، بل أيضا في إرساء دعائم العرف التجاري والتقاليد الراسخة للحياة التجارية في جدة». وعن قرار الإقالة، قال التركي في بيانه: شاءت الظروف أن أترك هذه الأمانة لإتاحة الفرصة أمام قيادات أخرى لمتابعة المسيرة وتحمل المسؤولية.
وكان قرار قد صدر أمس بإقالة صالح التركي من منصبيه كرئيس لمجلس الغرف ومجلس إدارة غرفة جدة، كما أقيل عضو المجلس سامي بحراوي. وأوضح لـ «عكاظ» مصدر مسؤول في الغرفة أن السبب الرئيسي لهذه الإقالة يتمحور حول تجاوز الأنظمة أثناء تنظيم منتدى جدة الاقتصادي. وتوقع المصدر أن يتقدم التركي باستقالته من المجلس في الساعات القليلة المقبلة. وأكد معظم أعضاء مجلس إدارة الغرفة خبر الإقالة لكنهم رفضوا إعطاء أية معلومات عن الإقالة مع تأكيدهم على أن الأمور ستتضح أكثر في اجتماع لمجلس إدارة الغرفة كان مقررا البارحة لإنتخاب رئيس جديد. إلى ذلك علمت «عكاظ» أنه تم تكليف عبد الرحمن الجريسي برئاسة مجلس الغرف السعودية.
يذكر أنه تبقى سبعة أشهر من نهاية الفترة النظامية لهذه الدورة والتي شهدت تغير رئيسين، وهي المرة الأولى التي يتم خلالها تنصيب ثلاثة رؤساء لمجلس إدارة غرفة جدة خلال دورة واحدة، حيث تقدم المهندس عبد الله المعلمي باستقالته بعد مطالبة أعضاء مجلس الإدارة بتنحيه عن رئاسة المجلس، ودخل عبد الخالق سعيد في عضوية المجلس خلفا للمعلمي ليأتي بعده صالح التركي الذي يعتبر الرئيس الحادي عشر لمجلس إدارة بيت التجارة.

خطاب استقالة التركي


"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، بمناسبة انتهاء فترة عملي في الغرفة التجارية والصناعية لمدينة جدة، فإنني أود أن أعبر عن شكري وامتناني للمسؤولين كافة الذين أولوني ثقتهم الغالية، التي أوصلتني لهذا المنصب الرفيع، ولا بد لي من الإشادة بمعالي وزير التجارة والصناعة.. هذا الرجل الطيب الأمين الذي يراعي هموم المنتجين والمستهلكين في آن واحد.
لقد شرفت برئاسة هذه الغرفة خلال فترة أعتبرها بحق إثراء لشخصي على جميع الأصعدة، تحققت خلالها بعض النجاحات الملموسة، وتم فيها أيضا تعزيز العلاقات الوثيقة التي تربط الغرفة بنظيراتها على مستوى المملكة، وهى النجاحات التي شهد بها القاصي والداني، والأصدقاء، بل حتى أعداء النجاح .
ولقد قامت الغرفة التجارية والصناعية في جدة بأداء دورها المتميز، ليس فقط في أداء خدماتها للمنتمين إليها من التجار ورجال الأعمال، بل أيضا في إرساء دعائم العرف التجاري والتقاليد الراسخة للحياة التجارية في مدينة جدة، هذه المدينة التي كان لها على مدى تاريخنا المعاصر فضل السبق والريادة في تنمية الشأن التجاري في بلادنا العزيزة. وذلك كله بفضل الدعم المقدم من ولاة الأمور الذين حرصوا على الأخذ بأيدي التجار ورجال الأعمال وحرصوا أيضا على تهيئة المناخ التجاري الملائم القائم على الشفافية، والقناعة، والتمسك باعتبارات الشرف والأمانة.
وقد شاءت الظروف أن أترك هذه الأمانة لإتاحة الفرصة أمام قيادات أخرى لمتابعة المسيرة ولتحمل المسؤولية، متمنيا لهذا الصرح الوطني دوام التقدم والازدهار تحت رعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله..

صالح بن علي التركي

اشكرك اخي صقر