نقص النضج النفسي،* معول هدم للسعادة الأسرية
لو محصنا شخصية الانسان وبحثنا في* عوامل تركيبتها،* لوجدنا ان أكبر عامل* يمكن تحميله القدر الأكبر من المسئولية فيما* يصيب الزيجات من فشل أو احباط أو فيما* يعترضها من مشكلات ومتاعب،* لما ترددت مطلقا في* ان اختار عدم النضج*.
عدم النضج في* شخصية الزوج او في* شخصية الزوجة ولست اقصد* »بعدم النضج*« النقص في* النمو الجسدي،* وانما النقص في* النمو النفسي* والذهني*.
فعدم النضج في* الشخصية* يعني* اخفاق الرجل والمرأة في* استكمال اسباب النضج الذهني* والنفسي* والروحي* التي* تنقل الأول الى طور الرجولة والثانية الى طور الانوثة البالغة ونضج الشخصية او قصورها لا* يتعلق بالسن ولا بالنضج البدني*. واهمية نضج الشخصية في* الحياة الزوجية هي* نفس اهميته في* الحياة العامة انه* يهيئ الذكر لأن* يكون رجلا والانثى لأن تكون امرأة هو نضج* يتجاوز السن والجسم*.
فكم من فتاة بارعة الجمال فاتنة الجسم بلغت مبلغ* النساء،* ولكنها لا تزال طفلة بروحها وتفكيرها،* وتصرفاتها،* وكم شاب نامي* الجسم تجاوز العشرين وتوغل في* العمر ومع ذلك فهو لا* يزال من حيث الروح والتفكير والتصرف صبيا صغيرا* يأبى ان* يدرك انه قد اصبح رجلا*.
ومما* يؤسف له ان هذا الداء* - قصور نمو الشخصية* - كثيرا ما* يصيب اكثر الفتيات جمالا واكثر الرجال فتنة وهؤلاء كثيرا ما* يتعرضون للتدليل الذي* يفسدهم وكثيرا ما* يحاطون بعناية ورعاية فوق ما* ينبغي* وإلى* ما بعد مرحلة المراهقة فيظل الواحد منهم* - حتى بعد زواجه* - طفلا،* في* حاجة الى التدليل والى ما* يعالج مشكلاته ومتاعبه ويجد لها الحلول المناسبة
ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب
|