بحث ورئيس هيئة السياحة تطوير وتأهيل قصر خزام

بحث ورئيس هيئة السياحة تطوير وتأهيل قصر خزام
خالد الفيصل: بناء مكة بشكل حضاري أهم عمل في حياتي



عبدالرحمن الشمراني، محمد حضاض ـ جدة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أن أهم عمل يتمنى القيام به في حياته هو بناء مكة المكرمة بشكل حضاري يفتخر به كل مسلم. جاء ذلك خلال اجتماع عقده أمس مع خبراء من الأمم المتحدة؛ للمساهمة في دراسة مشروع المخطط الشامل لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتقويمها، فيما سينفذ المشروع فريق استشاري كندي تمت ترسيته عليه، بالاشتراك مع خبراء هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وطالب الفيصل في كلمته الخبراء بالمساعدة في تحسين وتطوير التخطيط في مكة المكرمة، بطريقة يستطيع خلالها الناس الدخول والخروج بأيسر وأسرع الطرق، مع الأخذ في الاعتبار نوعية السكان من أهالي مكة والمقيمين والزائرين لها من حجاج ومعتمرين، من خلال استخدام كل الوسائل التقنية. وقال «أرغب أن أرى مكة المكرمة من أجمل مدن العالم»، وتمنى أن يشهد تخطيط وبناء مكة المكرمة بشكل حضاري يفتخر به كل مسلم، قائلا «وأهم شيء أرغب عمله في حياتي هو بناء مكة بشكل حضاري يفتخر به كل مسلم». وأكد أن كل المقومات لتنفيذ هذا الهدف متوفرة في ظل قيادة داعمة وإمكانات مادية وبشرية، لافتا إلى أنها فرصة للخبراء للمساهمة والمشاركة في بناء هذه المدينة المقدسة.
من جهة أخرى بحث أمير منطقة مكة المكرمة، مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إعادة ترميم وتأهيل قصر خزام في جدة ليصبح متحفا وطنيا عاما دون الإخلال بالشكل العام الأثري للقصر.
وقدم الأمير سلطان بن سلمان خلال الاجتماع عرضا مصورا يتضمن نبذة تاريخية عن القصر والخرائط المبدئية لإعادة الترميم والتأهيل، موضحا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز كان لها الأثر الكبير في تحريك مشروع قصر خزام لما يمثله من قيمة تاريخية كونه قصر مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ووقعت فيه اتفاقية البترول ليكون متحفا إقليميا ووطنيا يليق بمستوى هذه المنطقة وبجانبها التاريخي.
وعقب الاجتماع، أشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه قدم لأمير المنطقة بعض العروض الأولية لتصاميم مشروع قصر خزام، مبينا أنه سيتم اختيار التصميم المناسب له بعد أسبوعين، إذ سيشكل المشروع واجهة لمدينة جدة وسيكون له مردود اقتصادي وسياحي على المنطقة.
وألمح رئيس الهيئة العامة للسياحة إلى أن هناك تطويرا مقبلا للقرى التراثية وترميمها مع تطوير الفنادق التراثية والفنادق الريفية المبنية على أساس تراثي والفنادق المتميزة في المملكة، مشيرا إلى أنه بدئ في الترخيص لعدد من الشركات من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا المجال.
وتطرق الأمير سلطان بن سلمان إلى مشروع «جدة القديمة»، التي تم تسجيلها كموقع تراث عالمي بعد إقرار مجلس الوزراء تسجيلها لدى اليونسكو كتراث عالمي، لافتا الى أن المملكة تعيش نهضة كبيرة في مجال المحافظة على التراث واستعادته، مؤكدا اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بموضوع السياحة الوطنية وتهيئة المجال لهذه السوق الكبيرة المربحة وإيجاد المواقع المهيئة المتكاملة له.
واعتبر رئيس هيئة السياحة مشروع تغيير نظام استراحات الطرق الذي سيعرض على مجلس الوزراء، من المشاريع الاقتصادية المهمة التي تتيح فرص عمل للمواطنين، مشيرا إلى أن هناك تحالفا في هذا المجال مع عدد من الشركات.
كما بحث الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مع عضو مجلس اللوردات البريطاني، رئيس المجلس البريطاني للاعتماد الأكاديمي اللورد آلن واتسون، إثراء التعاون بين جامعة أم القرى ومجلس الاعتماد الأكاديمي البريطاني واعتماد الكليات الطبية.
كما استقبل أمير المنطقة وزير السياحة المصري زهير جرانه، وبحث معه آليات تشجيع السياحة البينية بين البلدين وكذلك التعريف بالمواقع السياحية.
واستقبل الأمير خالد الفيصل وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم.
من ناحية أخرى يبحث أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية الأحد المقبل مع أعضاء اللجنة، آليات تعويض المواطنين من أصحاب العقارات الداخلة ضمن المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية في المنطقة، ولا يملكون وثائق تملك، كما يبحث برنامج دعم من لا يكفي تعويضه لامتلاك سكن بديل في مشروع تطوير منطقة خزام، وكذلك آلية تعويض الملاك عن قيمة الدخل من الإيجار.
ويتعرض الاجتماع لآخر المستجدات في تنفيذ المشروع على مستوى المنطقة وفق البرنامج الزمني، وتذليل المعوقات التي تعترض عملية تطوير العشوائيات، التي بدأت بمشروع تطوير منطقة قصر خزام في محافظة جدة، وطريق الملك عبد العزيز في مكة المكرمة.
ويهدف مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية إلى دفع التنمية العقارية، وتحسين البيئة الطبيعية في أحياء المدن الرئيسية باعتماد التنمية الحضرية بمفهومها الشامل؛ للوصول إلى حياة عصرية آمنة ومستقرة للمواطنين، تلبي تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة حضارية ترتقي بالإنسان، وتحقق شعار «نحو العالم الأول» الذي أطلقه الأمير خالد الفيصل.