“عاصفة عرعر” تغرق أماً وأطفالها وتصيب 120 شخصًا

“عاصفة عرعر” تغرق أماً وأطفالها وتصيب 120 شخصًا


السبت, 16 مايو 2009


ناصر خليف - عرعر



غرقت امرأة و2 من أطفالها ونجا رب الأسرة من الغرق بعد أن قفز من نافذة سيارته التي جرفتها السيول إلى خارج الطريق الدولي (طريق جديدة عرعر) بالقرب من وادي سويف الذي يعبر الحدود السعودية إلى العراق. وكانت عاصفة ممطرة اجتاحت مدينة عرعر وضواحيها مساء أول أمس أسفرت عن خسائر بالأرواح والممتلكات حيث داهمت السيول الأسر في بيوتهم وانقطاع الكهرباء على عموم أحياء مدينة عرعر. وبسبب العاصفة يبحث 9 من مربي الماشية عن (4000) رأس غنم فقدت جراء العاصفة ومخاوف من عبورها للعراق .
وأوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية الملازم :عبدالرحمن الأحمري ان الدفاع المدني استنفر جميع أفراده وأطقمه في الميدان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مشيرا إلى انتشال أم وطفليها من السيول بعد غرقهما وإسعاف الوالد إلى مستشفى عرعر المركزي بواسطة مواطن. كما تسببت الأمطار في إصابة أكثر من 120 شخصا جراء الرياح العاتية والأمطار وتطاير اللوحات الإعلانية المصنوعة من الزنك والتي كادت أن تتسبب في عواقب كبيرة للأفراد والسيارات وحاصرت العاصفة الناس بالمنازل وتسببت في أكثر من 13 حادث سير بين المركبات.
وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية الصحة بمنطقة الحدود الشمالية خالد حجي جاهزية مستشفيات المنطقة ومراكزها لاستقبال المصابين جراء العاصفة مشيرا إلى استقبال أكثر من (120) شخصا مصابا في اليومين الماضيين لتلقي العلاج وأغلبيتهم مصابون جراء حوادث السيارات و بسبب العوالق الزنكية والحديدية وتطاير الأشجار وغالبيتهم خرج بعد تلقي العلاج . فيما تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء على جميع أحياء عرعر مايقارب (11)ساعة مع استمرار انقطاعه حتى كتابة هذا الخبر في بعض الأحياء وعلق مسؤول بشركة كهرباء عرعر يوسف خضير ان الشركة استنفرت جميع موظفيها وفنييها الـ (150)في مدينة عرعر لإصلاح ماخلفته العاصفة من أضرار على الكيابل والأسلاك .
كما شاركت أمانة الشمالية بقيادة شعف الضبيان وكيل الأمانة لشؤون الخدمات بأربع فرق طوارئ و20 وايت شفط مياه و3 شياول من أمانة المنطقة وقامت بسحب عدد من المياه التي داهمت منازل المواطنين وعمل مخارج مؤقتة لها من خلال إزالة المطبات الصناعية وإزالة بعض الأرصفة التي تعيق تصريف الأمطار . وتابع المهندس/ عبدالمنعم الراشد أمين المنطقة أعمال فرقة الصيانة وذلل جميع الصعوبات التى تواجههم . ووفقا لعدد من أهالي عرعر فإن هذه العاصفة الممطرة شبيهة بعاصفة السيلية الشهيرة عام 1398هـ والتي خلفت أكثر (70) قتيلا حيث قضت عوائل بأكملها في العاصفة.

ياربي سترك



عوافي صقر