الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05/06/2010, 08:00 PM
نواف بيك البريدية âيه ôîًَىà
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 13667
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 فترة الأقامة : 6070 يوم
 أخر زيارة : 03/01/2009 (01:59 PM)
 المشاركات : 2,974 [ + ]
 التقييم : 500
 معدل التقييم : نواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of lightنواف بيك البريدية is a glorious beacon of light
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اطرد فرعون الذي يتواجد في عقلك !!




اطـرد فـرعـون الـذي في عقـلـك !!


الأذكياء وحدهم هم من ينظرون إلى الوراء ويستفيدون من أخطاء الماضي فقط لمواصلة المسير بكل قوة وتوازن ونفس طويل نحو أهدافهم العليا وطموحاتهم الكبرى و أحلامهم الجميلة هم وحدهم لا يقيمون لهذه الأخطاء أو التجاوزات محكمة عسكرية استثنائية لعقاب النفس والانتقام منها بدافع التصحيح والتقويم بل الأمر أيسر وأسهل فمن الرشد التركيز على الحل وليس التركيز على المشكلة والبدء بتصويبها عاجلا غير آجل بدل من الدوران والتحايل عليها والتسويف والتأجيل في التعاطي معها والذي لا يبقي ولا يذر .


ومن خلال نظرة متأمله في الماضي الغابر والتاريخ الساخر للأمم والشعوب هم كانوا من العرب أو العجم.. من بلاد السند أم من بلاد الهند .. نرى أن القوة العظمى والسر الكامن وراء استمرار أنماط من البشر وتفوقهم على جميع المستويات وفي جميع الحقول هو القدرة على نقد الذات وتصويب الخلل وعلاج العلل بشكل جذري لا يقبل أنصاف الحلول .


وهنا نطرح بشكل جاد على طاولة الحوار الفكري المتوقد ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى توقف وتفكير هادئ وهي إشكالية من إشكاليات التفكير السلبي والذي تعاني منه شريحة من مجتمعاتنا وله بالغ الأثر السلبي على قراراتنا وحياتنا وأنماط عيشنا وحياة من نخالط ومن نعامل وكيف نتعاطى من الأحداث والأحوال من حولنا وكيف نفهما !!


وقبل أن ندخل في الايطار الفكري للموضوع علينا أن نتوقف قليلاً و نسأل السؤال المركزي هنا


هل الحياة عبارة عن فرصة أم معركة ؟


والجواب العادل والشامل والكامل هو أنها ولاشك


فــــرصــــــــة


وهي فرصة وليس مثل كل الفرص بل هي الفرصة الكبرى للإنسان لبناء مرحلة الخلود السرمدي الأبدي في جنة عرضها السموات والأرض في مقعد صدق عند مليك مقتدر .


ولكن تناول البعض لهذه الحياة على أنها معركة فيه خلل واضح في الفهم والإدراك بني عليه الكثير من الكوارث الشخصية و المالية والنفسية والصحية و الاجتماعية.


فأصبح الظلم والبغي والطغيان والاستبداد والتجاوز والعنف واكل الحقوق والتخلي عن الواجبات بأنواعها الدينية والمدنية مبرراً عند مرضى النفوس ومعتلي العقل والتفكير .


وظهرت الشخصيات الضعيفة التي لا تعرف إلا الكبر والغطرسة والاستئثار والأنانية والمكابرة فهي أنفس خاوية لم تذق طعم السعادة ولا الطمأنينة ولا لذة العيش ورغد الحياة حيث بحثت عن السعادة في الأخذ ولا تعلم أن الأنفس الكبيرة والأرواح العظيمة تجده في العطاء والنماء , تجده في الحب والايخاء وصدق المشاعر وطيب النفس والمعشر فإلى أي هاوية يسير هؤلاء بأنفسهم وبمن حولهم يا ترى وعلى أي ارض هشة يقفون قبل أن يسقطوا !!


هل أضحى الكذب والنفاق والتلاعب والظلم والتعدي على الآخرين عند البعض مبرراً لكسب معارك هم صنعوها لأنفسهم ظننا منهم أنهم على حق وأنهم هم الفائزون ولابد أن يخسر الجميع لقاء تحقيقهم انتصاراً شخصياً وهمي بلا طعمك أو لون أو رائحة .


ولكنه خداع للنفس ليس إلا فأي مكسب بني على باطل فهو باطل وهو خسران وهزيمة , وعقاب وانتقام من لا يغفل ولا ينام واقع لا محاله .


فالنويا الطيبة والأخلاق العظيمة والسلوك الحسن هو المغنم الكبير الذي لا يقدر بثمن ولا يوصف بمكيال أو ميزان مهما كان .


يروى أن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله كان يتجول في السوق متفقدا أحوال الباعة ومفتشاً عليهم فسمع امرأة تبيع اللبن تطلب من ابنتها أن تضف الماء إلى اللبن ليزيد
فرفضت البنت تورعاً وخشيه فقاطعت الأم بنتها وقالت


" لكن عمر لا يرانا " !!


فردت البنت بكل صدق وإخلاص وتقوى وورع


" ولكن رب عمر يرانا "


أعلن الفاروق حالة الطوارئ وطلب معلومات تفصيلية عن هذه العائلة وسأل خصيصاً عن هذه الثمرة اليانعة والشجرة اليافعة تلك البنت الصالحة التي أوقفت عملية عش اللبن واحتفظت بقيّمها وقاومت كل الإغراءات ولم تقدم أي تنازلات .


أجابوه على كل أسئلته وأوقفوا حيرته في أمر صغيرة السن التي كانت تعلم الكبار دروسأ في الأخلاق والقيم والعدل والإنصاف والخوف من جبار السموات والأرض .


قرر الذهاب إليهم ولكن ليس معاتباً أو محاسباً على ذلك الموقف بل خاطبا تلك البنت لأبنه زيد بن عمر بن الخطاب فلقد توسم عمر ببعد نظره وحذاقة فكره وسلامة مقصدة بهذا الزواج خيراً وفعلاً كان نتاج ذلك الزواج بعد زمن ليس ببعيد ومن نسل عمر الفاروق وتلك المرأة الصالحة بائعة الحليب جاء مجدد القرن الأول وخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه


وبدل أن يعدل الناس في بيع الحليب فقط انتشر العدل والخير والبركة والأمن والآمان والتسامح والحب في أنحاء المعمورة وفاض بيت المال في عهده ولم يجد التجار من يأخذ الزكاة فقد اغتنى الناس أجمعين وكانت مرحلة ذهبية عم فيها الخير على الجميع بفضل سلامة القصد وحسن السلوك وطيب الخلق وقوة العدل وهيبة الإنصاف وقيمة الحق وتمكين الدين .


انه الصدق الذي يورث الخلود والإخلاص الذي يورث السعادة والإيمان الذي يورث الطمأنينة والرفق الذي يورث التعاون والتسامح الذي يورث الولاء والوفاء والحب والعطاء والعدل الذي يورث المعجزات
والتوازن في القول والعمل الذي يورث النجاح والرقي في كافة الأصعدة والأزمان


فكم بيت هدمه الظلم وكم من طلاق كان بتوقيع الاستبداد وكم من حرمان كان بدوافع البغي
وكم من علاقة دمرها الطغيان وكم من الأبناء خسرنا بسب العنف وكم من الشراكات فشلت بسبب الأنا المتفشية وكم من كره زرع وكم من بغض وجد وكم من نفور حصل وكم من ندم وجرح في أنفسنا أو في نفوس الآخرين بسبب التسلط والعنجهية والعناد .


وتشبثنا السلبي بآرائنا وهي خاطئة فقط لمجرد استعراض القوة واستغلال المواقف والإحساس بنشوة كاذبة لا أساس لها ولا نفكر بالعواقب الوخيمة والكوارث العظيمة إلا بعد أن تحل المصائب فلا ينفع .


هون عليك أخي , هوني عليك أخيتي فالحياة جميله إذا عشتوها بحب وتكامل وليس بتنافس وصراع , وقهر وأمر , فلتكن أنفسنا عظيمة واروحنا معطاءة والحكمة ضالتنا والمنطق هدفنا
والتفكير في مستقبل الأمور طريقنا فالعقل راحة إذا استخدم فيما ينفع وهو شقاء لو استخدم فيما يضر وكونوا مؤمنين بأن لكل فعل له ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسه له في الاتجاه


فالخير أمامنا والشر كذلك فماذا نختار أيها المغوار .


" تأصيل "


خاطب الله جل في علاه الإنسان واصفا النفس البشرية ومدلل على أن على الإنسان أن يختار ويتحمل نتيجة الاختيار إما خير وإما شر فقال تعالى


" ونفس وما سوَّاها (7) فألهما فجورها وتقوـٰها (8) قد أفلح مَن زكَّـٰها (9) وقد خاب مَ دسَّٰها (10)" ( سورة الشمس )


وقال صلى الله عليه وسلم


" ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه "


بصمة عقلية


وأنت تسير في طريق الحياة الطويل أمامك لوحة كبيرة كتب فيها


" السعادة ليست معجزة والطمأنينة ليست نادرة والنجاح ليس صعباً والحب ليس مستحيلا والتسامح ليس خيالاً والوداد ليس محالاً والرضا ليس سراً والعفو ليس هزيمة "
ولكن بشرط أن تطرد فرعون الذي في عقلك إلى الأبد .


محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات CCT
عضو المؤسسة الامريكية للتدريب والتطوير ASTD













المزيد...




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها نواف بيك البريدية
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
sssssssssssss : Orjwan Webmaster بواسطة مجموعة نواف بيك البريدية 0 19680 06/06/2018 04:27 AM
تجربة : مناير بواسطة مجموعة نواف بيك البريدية 0 7695 05/06/2018 03:47 AM
قيادة المرأة للسيارة بعيون رسامي الكاريكاتير :... مجموعة نواف بيك البريدية 0 7842 04/10/2017 06:19 AM
أطرف الكاريكاتيرات حول بعض التصرفات في رمضان :... مجموعة نواف بيك البريدية 0 7535 04/06/2017 07:31 PM
طفلة عمرها 3 سنوات تبهر 27 ألف متابع بهذه الصور :... مجموعة نواف بيك البريدية 0 7957 20/05/2017 10:13 AM

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w