التلفزيون في الجوال السعودي

ينتظر أن يبدأ مشتركي خدمة الهاتف الجوال في السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري استخدام تقنيات الجيل الثالث المتطور للهاتف الجوال التي تُمكن من تفعيل التشغيل الثلاثي للصورة التلفزيونية والصوت والمعطيات في وقت واحد بسعات عالية تسهم في توفير آفاق رحبة لاستخدام الجوال تصل إلى مستوى عقد اجتماعات بين أطراف عدة بالصوت والصورة عبر الهاتف الجوال.





وتتراوح سعة تقنيات الجيل الثالث المتطور بين 2 ميغابايت وحتى 8 ميغابايت، مقارنة بسعة تبدأ من 384 كيلوبايتا وحتى 2 ميغابايت للجيل الثالث العادي، الذي تم طرحها في دول عدة كان من بينها الإمارات عبر شركة اتصالات الإماراتية، (الشريك الاستراتيجي في موبايلي).

وقال خالد الكاف المدير التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات "موبايلي" الحاصلة على الرخصة السعودية الثانية لتشغيل خدمة الجوال، وأول رخصة لتشغيل خدمة الجيل الثالث إن السعودية ستكون أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تطبق تقنية الجيل الثالث، والمقرر طرحها خلال شهر نيسان (إبريل) المقبل، بالتزامن مع المعرض الدولي الرابع لتقنية المعلومات في الرياض "جيتكس السعودية 2005".
وجاءت تصريحات الكاف خلال حفل تخريج الدفعة الأولى لموظفي "موبايلي" والتي شملت تخريج أكثر من 150 شابا سعوديا تلقوا دورات تدريبية مكثفة في أكاديمية اتصالات في دبي شملت تخصصات، وذلك تمهيدا لبدء نشاط الشركة التشغيلي المتوقع أن ينطلق قبل نهاية حزيران (يونيو) المقبل.
وأوضح الكاف أن تقنيات الجيل الثالث المتطور للهاتف المتحرك توفر البث التلفزيوني عالي الوضوح عبر الجوال وتمكن المستخدم من الحصول على التشغيل الثلاثي الذي يشمل الصورة المتلفزة، والصوت والمعلومات والتي كانت محصورة في السابق على الهاتف الأرضي الثابت، باستخدام الكايبل" مؤكدا "أن هذه الخدمة ستكون متاحة لجميع المستخدمين دون استثناء، وفقا لما تنص عليه الرخصة الممنوحة لـ "اتحاد اتصالات".
ووجهت الشركة مؤخرا الدعوة لأربعة مستشارين ماليين سيتم تعيين أحدهم لبدء عمليات الإسناد المالي طويل المدى للقرض الذي حصلت عليه الشركة من مجموعة مصارف بقيمة 10.8 مليارات ريال.
وتتوقع الشركة التي دفعت للحكومة السعودية مبلغا ضخما قدره 13 مليار ريال لشراء رخصتي تشغيل الهاتف الجوال والجيل الثالث أن يتجاوز عدد مستخدمي شبكتها خلال الأشهر الستة الأولى من طرح الخدمة الرقم الذي تم تقديره في دراسات الجدوى الأولية بواقع 700 ألف مستخدم.
وقال الكاف "نحن لم ندخل إلى السوق السعودية وفقا لعملية رهان بل دخلنا بناء على دراسات مستوفاة، وتطبيقية على أرض الواقع، وبعد 8 أشهر من وجودنا أصبحنا مقتنعين بجدوى السوق، إذ أن الكثافة الاتصالية في السوق (نسبة مستخدمي الجوال من إجمالي عدد السكان) تبلغ 36 %، وهي نسبة ضعيفة بالنظر إلى دخل الفرد في السعودية" وأضاف" أتوقع أن تتعدى هذه النسبة الـ 60 % خلال السنوات الأربع المقبلة".
ووفقا للدراسة ذاتها فإن عدد المستخدمين المتوقع لشبكة موبايلي الجديدة خلال الخمس السنوات المقبلة مرشح للوصول إلى 7 ملايين مستخدم.
وامتنع الكاف عن الإفصاح عن الأسعار المستهدفة لـ "موبايلي" أو طبيعة المنتجات التي سيتم طرحها مع بدء التشغيل الفعلي، معتبرا أن الكشف عن هذه المعلومات سيتم قبل 24 ساعة من إطلاق الخدمة، ولا وجود لأي ضغوط أو التزامات تواجهها الشركة بشأن التسعيرة التي ستطرحها.
وتجري "اتحاد اتصالات" مناقشات مع "الاتصالات السعودية" من أجل الوصول إلى توافق يفتح الباب أمام استصدار تنظيم رسمي يمنح مستخدمي الهاتف الجوال في السعودية ميزة امتلاك الرقم، مع ترك الخيار لهم لانتقاء المشغل المناسب.