النظارات المقلدة تهدد أصحاب الماركات العالمية بخسائر تفوق 100 مليون ريال

[imgl]http://im25.gulfup.com/2012-05-01/13358954967810.jpg[/imgl]

طالب مستثمرون ووكلاء لعلامات تجارية حماية سوق النظارات من الغش التجاري بعد أن بلغ حجم النظارات المقلدة والمغشوشة وأكثر من 70% من حجم السوق في ظل عمليات تروج واسعة وفي محال بدائية أكشاك وبسطات أمام المساجد وفي محطات الوقود، مشيرين أن الماركات العالمية مهدد بخسائر يزيد عن الـ 100 مليون ريال جراء التقليد في سوق يصل حجمها إلى ملياري ريال سعودي سنويًا.
وأكد لـ «المدينة» سهيل شهاب مدير التسويق في مصنع الدهلوي للنظارات أن حجم البضاعة المستوردة لأسواق المملكة سنويًا يتجاوز الـ 600 ألف نظارة وهذا العدد من النظارات المقلدة يسبب خسائر لأصحاب التوكيلات الرسمية تتجاوز الـ 50 في المائة من إجمالي رأس المال. وبين شهاب أن عمليات البيع وخاصة فيما يتعلق بالنظارات الطبية أصبح في ازدياد نتيجة زيادة ارتفاع عدد السكان واعتماد الناس على التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاتصالات باتت مؤثرة على النظر، كما أن زيادة الوعي بأهمية ارتداء النظارات الشمسية للوقاية من أشعة الشمس ساهم في ارتفاع حجم المبيعات، على اعتبار أن اقتناء النظارات أصبح أمرًا ضروريًا.
ولفت شهاب أن عدد كثير من أصحاب المحال يشكون من غزو وانتشار النظارات المقلدة والتي باتت تباع على الأرصفة وفي البسطات والبقالات بأسعار زهيدة دون رقابة أو متابعة من الجهات المعنية بالأسواق وحماية المستهلك مشيرا إلى إن هذا تسبب في خسائر مالية فادحة للوكلاء والتجار وخاصة أصحاب المنتجات الأصلية والعلامات التجارية العالمية تقدر بمئات الملايين جراء التقليد . وأرجع تباين أسعار النظارات الشمسية إلى نوعية العلامة التجارية وبلد المنشأ والموديل حيث تتراوح متوسط أسعارها مابين 150 إلى 1500 ريال أما أسعار النظارات المقلدة للعلامات التجارية العالمية فتتراوح أسعارها من 10 إلى 50 ريالاً، وهذه الأسعار المتدنية شجعت على إقبال الكثير من المتسوقين على اقتناء المقلدة الأمر الذي أدى إلى تضرر أصحاب المحلات والوكلاء.
من جهته أكد عبدالله عبدالواحد أحد الباعة في أحد محال بيع النظارات المعروفة في جدة ان سوق النظارات المقلدة والمغشوشة بات في ازدياد بالنسبة للأسواق المحلية حيث أصبح غالبية الباعة وخاصة من العمالة الوافدة يمارسون تجارة بيع النظارات المقلدة والمغشوشة أكثر من الباعة النظاميين والمتخصصين على الرغم من خطورة هذه النوعية على شريحة كبيرة من المجتمع.
وبين عبدالواحد أن الرقابة في الأسواق باتت معدومة تمامًا ولا يوجد هناك حماية للمستهلك الذي بات عرضة للخطر في ظل متمثلة النظارات المقلدة من خطورة على النظر. وتابع يقول: هناك إقبال كبير على النظارات سواء الشمسية أو الطبية وبطبيعة الحال النظارات الطبية لا تصرف للعميل إلا بعد الكشف على النظر بواسطة أطباء متخصصين يحددون من خلال أجهزة الكشف على النظر حاجة العميل للنظارات التي يحتاجها.
وفي الجانب الآخر يرى عبد اللطيف الغامدي أحد المسؤولين في محلات بيع النظارات أن هناك نظارات مقلدة ومغشوشة في السوق وبكميات كبيرة تجد رواجًا بين الناس لتواضع أسعارها لها تأثيرها وإضرارها على النظر خاصة إذا استمر الشخص في استخدامها كثيرًا في الأجواء المشمسة. وأشار إلى أن غياب الرقابة وعدم وجود متابعة لتلك المنتجات وترك السوق لكل من هب ودب لممارسة البيع في مثل تلك المنتجات على الرغم مما تتسبب في من أضرار على صحة الناس يضع أكثر من علامة استفهام..وقال: في كثير من الدول يتم حضر استيراد المقلد والمغشوش وذلك لنتائج خطورته على الناس، أما لدينا فالأمور تكاد تكون متروكة على حسب الظروف. وأبدى الغامدي انزعاجه من غياب الرقابة وإهمال هذا الجانب خاصة وأن الأسواق المحلية والبقالات ومنطقة وسط البلد باتت تشتهر ببيع تلك المنتجات الخطرة لدرجة أنها أصبحت في متناول الشخص أسهل من أي شيء تتوقعه.