استراتيجية الأمن أبطلت خطة "اسطوانات الغاز"

اليوم تكشف سرّ 5 ساعات في حياة إرهابيي "المباركية"

استراتيجية الأمن أبطلت خطة "اسطوانات الغاز"

رفضت المجموعة استسلام اثنين ففجرا نفسيهما

ـ الدمام

امننا ينتصر على رصاص الارهاب

رجحت مصادر خاصة، أن تكون الساعات الأخيرة في حياة عناصر الفئة الضالة بحي المباركية شهدت جدلاً كبيرا بين من تبقى منهم على قيد الحياة قبيل مصرعهم جميعاً برصاص رجال الأمن ظهر أول أمس.
وسرت أنباء عن احتمالات "غير مؤكدة حتى الآن" بأن يكون على رأس المجموعة المطلوب فهد الجوير الفراج، حيث لا تزال تحليلات فحص الحامض النووي للجثث وأشلاء القتلى جارية حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لتحديد هوياتهم، بعد تأكد أنباء مصرع المطلوب صالح الفريدي الحربي فور اشتباكه أمام مجمع تجاري بشارع الأمير محمد بن فهد بالدمام، أما رفيقه الآخر زيد السماري فلفظ أنفاسه بمستشفى الدمام المركزي عقب إصابته في نفس المواجهة.
وأوضح منظر مسرح الفيلا عقب انتهاء العملية، وجود أشلاء مبعثرة، بينما وجدت جثتان لاثنين من المطلوبين ـ لم تتضح هويتهما ـ وهما متفحمان ومتعانقان، الأمر الذي وصفه محللون بأنه دليل على تغلغل الفكر الضال في نفوس المجموعة، وتعاهدهم على الموت بأي شكل من الأشكال.
وفسر البعض وجود اسطوانات غاز ـ أكثر من المألوف ـ وسط بقايا المجموعة، بأنه ربما كانت ستستخدم للتفجير بطريقة ما، عند الاقتحام الذي توقعته عناصر المجموعة، بأنه سيكون عادياً ومباشراً، لكن استراتيجية الاقتحام اعتمدت على إنهاكهم أولاً في محاولة لدفعهم للاستسلام واعتقالهم أحياء، وإبقائهم معظم الوقت بلا نوم، الأمر الذي ساعد على توترهم وتخبطهم. وهو ما دعا محللين لتفسير إقدام المطلوبين على قتل زميل لهم، شوهد وهو يحاول الخروج من الفيلا للاستسلام، بأنه يعكس هذا التوتر والتباين بين أفراد المجموعة، وانهيارها عقب تشديد الحصار عليها، ورجحوا جدلاً كبيراً بين المجموعة، ليل الثلاثاء الماضي، وفي أعقاب قتل زميلهم برصاصهم، لمناقشة كيفية الخروج، دون استبعاد محاولة بعضهم الانتقال إلى مبنى مجاور خطوة للهرب بعد تشديد الخناق، مؤكدين إن عدد من حاول الانتقال للمبنى المجاور لن يزيد على اثنين، هما من تبقى قبل قتلهما.
واستدل المحللون بقيام اثنين من المجموعة بتفجير نفسيهما، على انه جاء يأساً من تقبل زملائهما لفكرة استسلامهما، فاضطرا لتفجير نفسيهما بين رفاقهم داخل المبنى الذي لم يكن رجال الأمن قد اقتحموه بعد.. وقال خبراء إن سيناريو النهاية المحتومة للعناصر الضالة بدا واضحاً خلال الساعات الخمس الأخيرة لهم والتي بدأت من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة من بعد الظهر، وقالوا إن الإرهابيين لم يتوقعوا اكتشافهم والتفاف المواطنين الواضح حول قوات الأمن، الأمر الذي ربما يكون أفشل خطط بعضهم للهرب.

شكر على المعلومات الجيدة يالمجهر