كيف الحال.. يا اتحاد؟

كيف الحال.. يا اتحاد؟

فوزي عبدالوهاب خياط
لم تكن خسارة فريق الاتحاد أمام الأهلي مساء السبت الماضي مفاجئة فالمتابع للقاءات الاتحاد منذ البداية يلحظ بأن التفوق الاتحادي نسبي.. وأنه كثيرا ما كان الفارق هدفا يأتي في الوقت القاتل من المباراة.. ولهذا أسباب عديدة لعل أهمها:
1- لم يثبت كالديرون المدرب الاتحادي على تشكيلة معينة ليرتفع بنسبة الانسجام بين المجموعة بل كان في كل مباراة يلعب بتشكيلة مختلفة وظل مولعا بتغيير مراكز اللاعبين ولم تكن اجتهاداته مقبولة وكثيرا ما أحرج الفريق.. والغريب ان كالديرون ظل يمارس عبثه في الأشواط الأولى من المباريات ثم كثيرا ما اضطر الى التعديل الصائب أو بعضه في الأشواط الثانية!!
2- افتقد الفريق الى قلبه النابض محمد نور فغاب القائد الناجح واعتمد الفريق على عماد متعب في الدرجة الأولى وهو لاعب رغم امكاناته الفنية واقتناصه الجيد إلا أنه مضياع للفرص حتى السهلة منها فهو يسجل مرة ويهدر ألف مرة!!
3- ما زال الاتحاد يعتمد على بعض اللاعبين القدامى الذين لا يخدمون الفريق بالشكل المطلوب وفي مقدمة هؤلاء رضا تكر الذي يعتمد على يديه والتحاماته الشديدة وغير القانونية نتيجة فقره الفني الواضح.. أيضا المنتشري تراجع مستواه بشكل ملحوظ ولهذا فإن منطقة الدفاع الاتحادية تعاني من شرخ واضح بدليل أنه حتى الفرق الواعدة سجلت في مرمى الاتحاد هدفين وثلاثة، ولاحظوا كيف كان الدفاع الاتحادي أمام هجوم الأهلي ولو توفق مالك والراهب في الفرص المتاحة لاتخم الأهلي الشباك الاتحادية.. حتى سعود كريري انخفض مستواه وتراجع وأصبح لا يملأ خانته بالشكل الصحيح.
ولهذا فإن الاتحاد على الرغم من صدارته لفترة طويلة للدوري فإن مستواه ليس مطمئنا.. وواضح انه يعاني كثيرا.. ويحتاج إلى مراجعة متأنية متقصية تبدأ بتغيير المدرب فهو رغم كل مايقال من المتحمسين له إلا أنه لا يقود الاتحاد كما يجب على الاطلاق.
وعلى الرغم من تأكيد قائد الفريق النجم محمد نور بان الاتحاد سيستعيد الصدارة ويحسم بطولة الدوري قبل مباراته الختامية مع الهلال إلا أني أشك في هذا وأعتبر أن عودة الاتحاد إلى الصدارة أمر صعب للغاية خاصة بعد ان دجج الهلاليون صفوفهم بلاعبين رائعين وقادرين على تحقيق ما هو مطلوب ومؤمل.
ومساء اليوم الأربعاء سيلاقي الاتحاد فريق الشباب في الرياض وهي مباراة حاسمة جدا لو خسرها الاتحاديون فإن عودة الاتحاد إلى الصدارة ستكون صعبة للغاية ولو تجاوزها لربما ستكون مباراته مع الهلال هي الفيصل وعندها لكل حادث حديث!!
أما الأهلي عريس الأسبوع فقد أشرق بحضوره الجميل أمام الاتحاد وقدم واحدة من أجمل المباريات الفنية الراقية ويتمنى عشاق هذا النادي الكبير ان يكون اللاعبون المستجدون الذين تم تسجيلهم حديثا في المستوى الذي يضيف لقوته عنفوانا وينسى الجماهير "قودوين" السيئ والحزين.
والآن يمكن أن نقول بأن فرقة الرعب قد عادت لما كانت عليه قبل سنوات جمالا.. وقوة.. وعنفوانا.
ستار
** وعاد حسن الراهب.. أو الشاطر حسن كما لقبوه ليكون الفارس الأجمل.. والأكسب.. وبدأ مالك معاذ في العودة تدريجيا الى مستواه الرائع.. وطمأن العملاق ياسر القحطاني الجماهير بهدف متعوب عليه في مرمى النصر.