المنشآت الصغيرة تحل مشكلة البطالة النسائية

المنشآت الصغيرة تحل مشكلة البطالة النسائية
عبد الله البصيلي من الرياض
03/09/2005

أعلن مركز تنمية المنشآت الصغيرة التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، عن بدء استقبال الفتيات الراغبات في التقدم لطلب قرض لتدشين مشاريعهن المنزلية الصغيرة.
وأوضحت لـ''المرأة العاملة'' غيداء الجريفاني المستشارة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة وعضو اللجنة النسائية التابعة لمجلس الغرف السعودية، أن مستقبل الفتيات في المنشآت الصغيرة حافل بالنجاحات، مؤكدة أن هذه المشاريع تحد من البطالة النسائية في المملكة، إضافة إلى شغل وقت الفتاة بما ينفعها ويدر عليها الربح الوفير.
وقالت إن الكثير من الأعمال التجارية الكبيرة تبدأ من منشآت صغيرة ويتوسع بعد ذلك نشاطها، مبينة أن الكثير من الفتيات اللاتي دخلن مجال التجارة عن طريق المنشآت الصغيرة حققن نجاحات باهرة.
وأضافت أن من شروط التقدم لطلب قرض أن تكون سعودية وألا يقل عمرها عن 18 ولا يزيد على 30 عاما، وأن تجتاز دورة السمات السلوكية التي تحدد مقدرتها على إدارة المشروع.
وأضافت الجريفاني أن طلب القرض من المركز يتطلب وجود كفيل غارم يضمن حق المركز من حيث إعادة القرض على شكل دفعات تؤخذ دون فوائد.
وأشارت الجريفاني إلى أن 80 في المائة من المشاريع الصغيرة في السوق تفشل بسبب عدم وجود دراسة جدوى لهذه المشاريع، إضافة إلى عدم مقدرة الشخص على إدارتها، مفيدة أن مركز تنمية المنشآت الصغيرة استحدث عددا من دراسات الجدوى لمشاريع نسائية صغيرة بغرض التأكد من نجاح تلك المشاريع.
وأوضحت الجريفاني أن مركز تنمية المنشآت الصغيرة سيتابع الفتيات اللاتي بدأن أعمالهن بعد الموافقة على إعطاء القرض خلال فترة تسويق المشروع عن طريق الزيارات المنزلية، مبينة أن الهدف من ذلك توجيه الفتاة ودعمها ومعرفة أبرز الصعوبات التي تمر بها.
وطالبت الجريفاني بضرورة إنشاء هيئة مستقلة تختص بتطوير المنشآت الصغيرة، وإجراء الدراسات والبحوث لهذه المنشآت، وجمع الأموال، وإقامة الدورات التدريبية.
من جهته، أوضح الدكتور عبد العزيز إسماعيل مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة أن تمويل المشاريع النسوية سيتم على شكل قروض، تسدد على مدى أربعة أعوام دون فوائد، ويبدأ تسديد الدفعة الأولى بعد مضي ستة أشهر من إقامة المشروع.
ولفت إسماعيل إلى أن مركز تنمية المنشآت الصغيرة دعم عددا من المشاريع النسوية المنزلية مثل: الترجمة، تصميم مواقع الإنترنت، الحلويات، والطبخ المنزلي.
وأشار إلى أن بنك التسليف السعودي سيقدم دعما مماثلا لما قدمته شركة التصنيع الوطنية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن المركز كان يفتقد في السابق دعم الجهات الحكومية والخاصة، وأنه بوجود هذا الدعم سيعزز من جهود المركز.
وأوضح إسماعيل أن المركز سيدعم أكثر من 25 مشروعا تجاريا نسائيا خلال الفترة المقبلة، وأنه سيعمل على وضع الخطط والتنظيمات الخاصة بهذه المشاريع لمساعدة أصحابها على النجاح.
وكشف إسماعيل أن المركز بصدد توقيع اتفاقية مع اللجنة النسائية الوطنية لدعم المشاريع الخاصة من قبل اللجنة، مفيدا أن أنها- الاتفاقية- ستفعل من دور المركز واللجنة وأنها ستساعد الكثير من الفتيات في الدخول في سوق العمل واستثمار أوقات فراغهن.