سعوديات يدرن أول مصنع نسائي للذهب

سعوديات يدرن أول مصنع نسائي للذهب



عاملات في المصنع الذي تديره سعوديات

هبة عبدالله الزاهر (الدمام)

أتاح أول مصنع نسائي للذهب والمجوهرات بالمملكة فرصا وظيفية واسعة أمام الفتيات السعوديات في المنطقة الشرقية.. فهذا المصنع الذي يعد خطوة جريئة من رجل الأعمال السعودي غسان النمر تديره بالكامل وتعمل به عناصر نسائية سعودية بنسبة 100% في مختلف مجالات الادارة والتصميم والانتاج والتسويق.

(عكاظ) زارت مقر المصنع بالدمام والتقت بعض العاملات به لرصد ملامح التجربة الفريدة فقالت شعاع اربيعان الحاصلة على بكالوريوس ادارة اعمال من جامعة الملك فيصل انها بعملها في قسم المحاسبة بالادارة المالية سنحت لها الفرصة لتحقيق ذاتها من خلال ترجمة ما تلقته من علوم اكاديمية في مرحلة الدراسة الجامعية على أرض الواقع.. مشيرة الى ان عمل المرأة في مجال صناعة الذهب والمجوهرات يعتبر أمرا جديدا ذلك ان مجالات العمل المتاحة للنساء في المملكة تكاد تكون محصورة حاليا في قطاعات التعليم والصحة والفروع النسائية للبنوك.

وأهاب برجال الأعمال حذو ذات النهج بفتح آفاق جديدة لتوظيف الفتيات.

انتصار علي النمر.. الخريجة من جامعة الملك سعود (تخصص فنون) اشارت الى ان الدراسة تصقل الموهبة ولا تكفي وحدها لتحقيق الابداع.. وقالت انها كأية مصممة مبتدئة تتطلع للاحتراف والعالمية بعد ان حظيت التصاميم التي شاركت بها في المعرض النسائي الأول للذهب والمجوهرات بالاستحسان.

وتتوقع اقبالا كبيرا على تصاميم المصنع النسائي لان المرأة مؤهلة أكثر من الرجل للابداع في مجال المشغولات الذهبية.

اما مفيدة علي آل تميم الحاصلة على دبلوم حاسب آلي فتقول ان عملها يتمحور في التواصل مع العملاء عبر الهاتف للوقوف على رغباتهن لتنفيذها في تصاميم ترضي مختلف الاذواق. وتضيف وجدت نفسي في المصنع النسائي للذهب والمجوهرات الذي اخرج المرأة من الاطار التقليدي لتوظيفها في مهن محدودة.

ولا تقل لمى الأمير.. امينة الصندوق والمسؤولة عن الصادر والوارد في المصنع حماسا للتجربة عن سابقاتها فهي كما تقول تشجع دائما اقتحام المرأة لمجالات عمل جديدة في اطار قيم المجتمع السعودي.

وكذلك قالت زينب النمر (فنية تجهيز) انها حققت الكثير من طموحاتها من خلال العمل في مجال معالجة العيوب بالمراحل الأولى لتصنيع المشغولات الذهبية قبل ارسالها للمراحل التالية.. وهي تشعر بانها أصبحت تقوم بدور في الحياة مشيرة الى ان الفتاة السعودية غالبا ما تعيش في فراغ.

مريم عبد رب الرسول آل حسين ونهاد يوسف المشرفتان في قسم الانتاج اعربتا عن سعادتهما بارتياد مجال جديد لعمل المرأة فيما اشارت ليلى المدلي المشرفة في نفس القسم الى ان هذه التجربة تؤكد ان الفتاة السعودية قادرة على اقتحام العديد من مجالات العمل التي تقتصر حاليا على الرجل اذا وجدت الدعم والتشجيع.

الله يوفق الجميع