مجموعة دنماركية توقف مصنعها في السعودية

مجموعة دنماركية توقف مصنعها في السعودية

محمد الخنيفر والفرنسية - الرياض - كوبنهاجن - 02/01/1427هـ
أعلنت مجموعة "آرلا فودز" الدنماركية لإنتاج مشتقات الحليب، التي تواجه مقاطعة في الدول الإسلامية، إقفال مصنعها في السعودية مؤقتاً، والذي يعمل فيه نحو 800 شخص.
وأوضحت الناطقة باسم المجموعة استريد غاد نيلسن أن سبب الإقفال هو تردي المبيعات، وقالت "أقفلنا مصنعنا الكبير لمشتقات الحليب في الرياض لأننا نكاد لا نبيع شيئاً في هذا البلد".
إلى ذلك أكد آيلوم هونور مدير العلاقات الخارجية في الشركة أن شركته تدعو جميع أطراف هذه القضية إلى الدخول في حوار متبادل، مبدياً أسفه واعتذاره عن الآثار السلبية التي أحدثتها الصحيفة الدنماركية للمسلمين، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لهذه المعضلة كما وصفها، هو الحوار والتفاهم المتبادل.
وتعتبر "آرلا فودز" ثاني مجموعة أوروبية لإنتاج مشتقات الحليب، وهي أكبر شركة دنماركية مصدرة إلى السعودية، إذ تبلغ قيمة مبيعاتها نحو 328 مليون دولار سنوياً. وأكدت نيلسن أن موظفي المصنع لم يسرحوا من عملهم، ولم يتم استدعاء المديرين إلى الدنمارك، مشيرةً إلى أنه كان يفترض أن تبدأ المجموعة ببناء مصنع جديد الأسبوع المقبل، لكن هذه الخطط أرجئت بسبب الوضع الحالي. وبحسب المتحدثة باسم المجموعة أن مقاطعة منتجاتها امتدت من السعودية إلى الجزائر، البحرين، الأردن، الكويت، المغرب، قطر، تونس، الإمارات، واليمن.
من جانبه أشاد أنديرس فوغ راسموسن رئيس الوزراء الدنماركي باعتذار الصحيفة، وقال "ما قامت به يلاندز بوستن مساء اليوم (أمس) أراحني كثيراً وهو خطوة مهمة جداً، وآمل أن تسهم هذه الخطوة في حل الأزمة.
وكان راسموسن قد ذكر في وقت سابق أنه يحترم المعتقدات الدينية، وهذا يمنعه من تقديم النبي محمد أو المسيح أو أي رموز دينية أخرى بطريقة قد تكون مهينة للآخرين حسبما قال، لكنه شدد على أن الدنمارك تعتمد حرية الصحافة، وأن وسائل الإعلام فيها حرة ومستقلة، وأنها تقرر وحدها الرسوم الكاريكاتورية التي تريد نشرها، معرباً عن أمله في أن تبتعد قيادات العالم الإسلامي عن "التهديد بالمقاطعة"بعد أن قدمت الصحيفة اعتذاراها للمسلمين.

وأوضح عدد من التقارير الصحافية مخاوف لدى الدنماركيين من فقدان أكثر من 11 ألف وظيفة، نتيجة لاستمرار مقاطعة الدول الإسلامية للمنتجات الدنماركية.
وأفاد تحليل نشره بنك يسكا أمس حول نتائج الخطوات التي تتخذها البلدان العربية أن صادرات المواد الغذائية والمنتجات الزراعية تعد من أكثر القطاعات المهددة بالخطر على المدى البعيد نتيجة هذه المقاطعة.
وأضاف التقرير أن استمرار المقاطعة لمدة عام يعني تحقيق هذا القطاع وحده خسائر تقدر بنحو 2.4 مليار كرونه (320 مليون يورو)، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان نحو أربعة آلاف وظيفة.
وأشار البنك إلى أن إجمالي الصادرات الدنماركية للبلدان التي تنفذ المقاطعة يبلغ نحو 8 مليارات كرونه (1.1 مليار يورو)، وهو ما يمثل1.1 في المائة من إجمالي صادرات البلاد، ويوفر في الوقت نفسه نحو 11.2 ألف وظيفة.
وكانت شركة "أرلا" الدنماركية للمواد الغذائية قد أغلقت أمس الإثنين معملا كبيرا للألبان في العاصمة السعودية الرياض حتى إشعار آخر وذلك بسبب تصاعد موجة مقاطعة المنتجات الدنماركية.

إن شاء الله توقف كل مصانعها ...



مشكووور أخي على التواصل الدائم