"سوق المال": النظام لا يخول الهيئة بالتدخل في قوى العرض والطلب

مع تواصل مسلسل الخسائر وتراجع الأسهم 853 نقطة في يوم واحد
"سوق المال": النظام لا يخول الهيئة بالتدخل في قوى العرض والطلب

"الاقتصادية" من الرياض - - 09/02/1427هـ
أكد الدكتور عبد العزيز الزوم المتحدث الرسمي باسم هيئة سوق المال, أن الهيئة لا يمكنها أن تتدخل في قوى العرض والطلب في سوق الأسهم المحلية، لأن نظام سوق المال لا يخول لها ذلك, حيث تتحدد مهام الهيئة فيما نصت عليه المادة الخامسة من نظام السوق المالية والذي يشمل التطوير والتنظيم والحماية وليس التدخل في قوى العروض والطلب. وزاد الزوم التدخل أيضا يتعارض مع طبيعة أسواق المال بشكل عام والتي تستند إلى العرض والطلب.
وحول تفسيره لما يحدث لسوق الأسهم حاليا, قال الزوم الذي كان يتحدث أمس لقناة "العربية" إن هذا يعد أمرا طبيعيا بالنظر إلى أن السوق المحلية سوق ناشئة تمر بتحولات هيكلية تشرف عليها الهيئة, وهذه الهيكلة تهدف إلى الارتقاء بالسوق المالية من كونها ناشئة لتصبح متقدمة.
وفي إجابة عن السؤال المثار حاليا في أوساط المتداولين في السوق حول أسباب تخفيض نسبة التذبذب من 10 في المائة إلى 5 في المائة, قال الدكتور الزوم "إن الهدف من القرار كان تخفيض المخاطرة العالية التي وصلت إليها السوق المحلية بعد ارتفاع المستويات التي بلغها المؤشر، وهذا القرار لم يتم اتخاذه إلا بناء على دراسة من قبل الهيئة".
وكشف المتحدث باسم هيئة سوق المال، عن توجه الهيئة إلى إصدار ثلاث لوائح تنفيذية: الأولى لائحة صناديق الاستثمار، والثانية لصناديق المساهمات العقارية, والثالثة لائحة حوكمة الشركات, كما أشار إلى قرب الإعلان عن طرح خمس شركات مساهمة جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أن تعزز لائحة المساهمات العقارية أنظمة التعاملات في سوق المال وتفتح قناة إضافية للاستثمار في أحد أنشطة الاقتصاد السعودي وهو القطاع العقاري الذي يمثل نحو 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وفيما يخص الشركات الخمس التي أعلن الزوم عن قرب طرحها, اعتبر مراقبون أن من شأن ذلك تعميق سوق الأسهم وامتصاص السيولة الفائضة في السوق.
ويمثل التصريح الذي أدلى به أمس الدكتور الزوم خطوة إيجابية من قبل الهيئة ستعمل على إخراص مصادر الشائعات التي زادت وتيرتها خلال الأسبوعين الماضيين والتي – حسب آراء بعض المختصين – كان لها دور سلبي كبير على تعاملات سوق الأسهم وزعزعة ثقة المستثمرين.