![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
المنتدى العام للمواضيع العامه التي لايوجد لها قسم معين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]() هل تريد أن تذهب للجنّة؟!
هناك بعض من الوعّاظ الدينيين بهم شيء من الألمعيّة، وبالمقابل فهناك البعض منهم بهم شيء من الغفلة ولا أقول الغباء. مثل ذلك الواعظ الذي التقيته في منزل أحدهم، وأول ما واجهته، وإذا به ينتحي بي في ركن قصيّ من المجلس، وأخذ يقدّم لي النصائح تلو النصائح، ويضرب لي الأمثال تلو الأمثال، وكأني به يريد أن يدخلني في الإسلام، وكنت طوال الوقت صامتاً أتفرّس في ملامح وجهه ـ خصوصاً فمه ولسانه وبعض أسنانه ـ فلمّا طال الكلام وبدأ ينفد صبري، ما كان مني إلاّ أن أسأله: ألا تعلم يا فضيلة الشيخ أنني مسلم؟!، وأن والدي اسمه محمد؟!، وأنني حججت وصمت وزكّيت وأدّيت الشهادة، وما زلت ولله الحمد أصلي؟!، قال لي: بلى، إنني أعرف ذلك، قلت له: إذن ماذا تريد مني، وقد صدّعت رأسي وأنت تتكلم معي إلى الآن أكثر من ساعة؟!، قال: إنني أؤمن بما جاء من (فذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، قلت له: شكراً فقد ذكّرت لي بما فيه الكفاية، واستفدت أنا بالمقابل من تذكيرك بأكثر من الكفاية، والآن اسمح لي أن أتركك وانتقل إلى مكان آخر، وفعلاً نهضت واتجهت إلى ركن بعيد آخر، وبالصدفة وإذا بالذي جلست بجانبه كان على النقيض نهائياً من ذلك الواعظ الورِع، فقد كان إنساناً (هابقاً) بمعنى الكلمة، ورغم أن المعرفة بيني وبينه سطحية، فقد دخل معي (بالغويط) من المواضيع، وكيف أنه يستطيع أن (يجيب الذيب من ذيله)، وكيف أنه كذلك يستطيع أن (يحلب لبن العصفورة)، على حدّ قوله.. عندها بدأت أضيق ذرعاً بالمكان ومن فيه.. فتركت الهابق (يبربر) وقمت من مكاني بحجة أنني أريد أن أغسل يدي. وبحثت للمرة الثالثة عن أحد الأركان البعيدة، والحمد لله أنه في هذا المكان لم يكن هناك أحد بجانبي، ارتحت قليلاً وأخذت أراقب ثلاثة أطفال يلعبون في آخر المجلس الكبير، وشاهدت الواعظ الورِع يتجه نحوهم، وتفاجأت به يقطع عليهم لعبهم البريء، ثم سمعته يوجه سؤالاً حاسماً لهم ويقول: هل تريدون الذهاب إلى الجنة؟! فأجاب اثنان منهم بفرح قائلين بصوت واحد: أجل، أجل نريد أن نذهب، فيما بقي الثالث صامتاً، فسأله الواعظ: وأنت ألا تريد الذهاب إلى الجنة؟!، فقال له الطفل بكل براءة وحزم: لا، لا أريد الذهاب. فقال له الواعظ الذكي: ألا تريد أن تذهب إلى الجنة بعد أن تموت؟! فقال له الطفل: طبعاً بعد أن أموت أريد الذهاب إلى الجنة، لكنني عندما شاهدت حماسك ظننت أنك تريدني أن أذهب إليها معك من الآن، وأنا أريد أن أحيا وألعب مع أصحابي. فما كان مني إلاّ أن أنادي على الواعظ الطيب قائلاً له: تعال، تعال عندي واستمر في وعظي وإرشادي إلى أن تتعب، وأعدك أن أتحول أنا بكاملي إلى (أذن صاغية) لك. المهم اترك الأطفال يلعبون، الله يرضى عليك. وأتى وجلس بجانبي، ودارت (الأسطوانة). ![]()
آخر تعديل مشهور يوم
18/02/2007 في 03:17 PM.
|
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
محـليــــــــات | 0 | 11990 | 21/12/2013 01:19 AM | |
![]() |
محـليــــــــات | 0 | 8345 | 21/12/2013 12:42 AM | |
![]() |
منتدى حواء | 1 | 10481 | 21/12/2013 12:19 AM | |
![]() |
منتدى العرائيس | 0 | 12813 | 21/12/2013 12:13 AM | |
![]() |
منتدى الاحداث السياسية والجريمة | 0 | 8112 | 20/12/2013 11:12 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |