مقتل العشرات في احتراق طائرة إندونيسية

الطائرة المنكوبة جاكرتا- لقي ما لا يقل عن 49 شخصا مصرعهم في احتراق طائرة ركاب إندونيسية تابعة لشركة طيران "جارودا" الوطنية لدى هبوطها صباح اليوم الأربعاء في مطار مدينة يوجياكارتافي جزيرة جاواوسط البلاد. وقال بامبانج سوزانتو، المسئول الإقليمي في يوجياكارتا: "عثرنا على 48 جثة في مكان الحادث، وتوفي شخص في مستشفى سارجيتو"، في إشارة إلى المركز الطبي الرئيسي في المدينة، بحسب رويترز.
وذكرت وكالة الأنباء الإندونيسية "آنتارا" أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 133 راكبا، إضافة إلى سبعة ملاحين.
ذكرت أجهزة الإعلام الأسترالية أن بينركاب الطائرة صحفيين أستراليين وموظفين دبلوماسيين، وكان الصحفيون ينقلون وقائع زيارة لإندونيسيا قام بهاوزير الخارجية ألكسندر داونر، الذي لم يكن على متن الطائرة، لكنه كان متوقعا وصوله إلى يوجياكارتافي وقت لاحق من اليوم.

العجلة الأمامية

وكانت الطائرة المنكوبة تقوم برحلة من العاصمة جاكرتا إلى يوجياكرتا، ووقع الحادث في الساعة 7.17 بالتوقيت المحلي.
ووصف شاهد عيان يدعى "هاريمان" الحادث في حديث لإذاعة "الشينتا" المحلية بقوله: "اندلعت النيران فجأة من العجلة الأمامية لدى هبوط الطائرة، ثم اجتاحت كامل الطائرة.. الطائرة تفحمت تماما".
بينما قالت إحدى الناجيات إنها نزلت مذعورة من الطائرة لدى اندلاع النيران فيها، فيما بقي مسافرون آخرون لم تحدد عددهم في داخل الطائرة، فيما قال آخر، ويدعى جوليانتو، لإحدى محطات التلفاز المحلية: "الطائرة تعدت المدرج في أثناء الهبوط وصدمت سياج المطار.. كنتجالسا في مؤخرة الطائرة وبدأ الناس يقفزون من الطائرة بعد ذلك، وبعضهم قفز في حقل الأرز". وقداحترق جسم الطائرة، وتصاعد دخان أبيض كثيف من الحطام.

تحقيق فوري

مصاب يتلقى رعاية طبية

وفور وقوع الحادث أمر الرئيس سوسيلو بامبانغبو دويونو بفتح تحقيق فوري، وأضاف المتحدث "أنديمالا رانجينغ" أن الرئيس عين وزير الأمن للإشراف على التحقيق، والنظر في احتمال وجود أسباب غير تقنية وراء الحادث، في إشارة إلى احتمال وجود عمل تخريبي. وأكد المتحدث: أن "الرئيس يريد التأكد من تنفيذ تحقيق كامل، وهذا سيشمل المشاكل التقنية وغير التقنية"، وفق ما نقله موقع "ياهوو" الإلكتروني.

وتكررت في الأسابيع الأخيرة حوادث ناجمة عن انعدام سلامة الطائرات في إندونيسيا، إذ هوت طائرة بوينج 737 لشركة "آدمإير" في البحر في مطلع يناير الماضي وعلى متنها 102 من الركاب والملاحين.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية تبلغ ديون شركة "جارودا" ما يزد عن 800 مليون دولار، وقد ساءت سمعتها بسبب الفساد ورداءة الخدمة إبان نظام الرئيس السابق سوهارتو، إلا أنها عموما تعتبر أفضل من الشركات الأخرى الخاصة المتهمة بالتهاون في شروط السلامة.


منقول ؛؛؛؛