منذ بزغ نور الإسلام ومعاداته صلى الله عليه وسلم قائمة ، وبدأت تلك العداوة عندما كان حينها في الغار وأُنزل عليه الوحي وأكد تلك العداوة ورقة بن نوفل. استمرت تلك العدواة في مكة المكرمة ، تنقّل عليه الصلاة والسلام من مكان إلى مكان ينشد النصرة ، هاجر صحابته إلى الحبشة لم تسلم هذه الدعوة حتى خلف البحار ، ارسلت قريشاً مجموعة من صعاليكها ذلك الوقت لإقناع ملك الحبشة بكذبة تلك الدعوة ، إلا أن النجاشي كان متيقضاً بما يملك من العلم والفطنة لكيد هولاء ، هاجر بعدها عليه الصلاة والسلام إلى يثرب وقتها ، وذاق من المكايد اليهودية والمنافقين ما أن تهتز له الأرض ، إلاّ أنه عليه الصلاة والسلام صبر واحتسب بفضل من ربه عز وجل ، صنعت اليهود ما صنعت ، صبر عليه الصلاة والسلام حتى تم إخراجهم أذلة ، استمر الوضع على هذا الحال صراع بين الخير والشر مادامت السموات والأرض ، توفي بأبي وأمي أنت يارسول الله ، استمر العداء مع صحابته عليهم سحائب الرضوان والمغفرة من الله عزوجل بقي العداء حتى يومنا هذا لكن تلقيّ الصدمات والتنفيذ مُختلفاًجداً عمّا كانوا عليه هم صدقوا ماعاهدوا الله عليه ونحن كذبنا ماعاهدنا الله عليه رضينا بالحياة الدنيا وقذارتها ورضوا هم بجنات الخلد ونعيمها ، هذا الوقت لدينا الكثير والكثير لصدّ تلك الفواجع المتتالية علينا وأهمها مانملك من الأموال التي هم في أشدّ الحاجة لها منا ولكنّا لانريد ، نكتفي بالمقاطعة والبعض منااعتبروها نوع من حرية التعبير عن الرأي ، بالتأكيد نافقوا في حُبهم لرسول الله ، هاهي الدنمارك وغيرها الكثير من مزابل تلك الدول ونحن لانحرك ساكن سوى الاستنكار بخُفية حتى لايزعلون علينا ويحرموننا من الميراث .. فاجعة تتلوها فاجعة والأمة رابضة ، أتساءل كم عدد الدول الإسلامية وكم عدد الدول العربية والإسلامية التي شغلتنا بالقومية العربية ماذا يعني للغرب لو قاطعنا جميع منتجاتهم ، والله ليأتون صاغرين ويعتذرون وينزلون بمن فعلها أشدّ العذاب ، لاضير بلدان انتجت خيرُ منا نأخذ منها حاجيتنا لم تقف الأمور عند مزبلة العالم لكنها الحياة الدنيا ونعيمها وقلوب وجلة غشاها النفاق حتى غاب عنها الحق وتخلت عن نصرة ذلك الطاهر خير الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ...إنها فاجعة الأمة المحمدية