صور"مقززة" تعيد ذكرى فضائح"أبوغريب"

صور"مقززة" تعيد ذكرى فضائح"أبوغريب"

الفرنسية - سيدني - 17/01/1427هـ
بث التلفزيون الأسترالي العام "إس بي إس" أمس صورا جديدة قال إنها لم تنشر من قبل لمعتقلين في سجن أبو غريب العراقي وهم يتعرضون لسوء المعاملة من قبل جنود أمريكيين.
من بين الصور التي بثها التلفزيون صورة لرجل مغطى بما يعتقد أنه مخلفات بشرية وآخر جزت رقبته وغرفة قيل إنها غرفة تحقيق غطت أرضيتها الدماء.
ويأتي نشر تلك الصور وسط موجة غضب تعم العالم الإسلامي بسبب نشر صحف أوروبية صورا مسيئة للرسول محمد عليه السلام. كما تأتي بعد نشر صور أخرى توضح قيام القوات الأمريكية بإساءة معاملة معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب.
وعرضت الصور في برنامج "ديتلاين" وقال مذيع البرنامج "هذه صور لا ترغب الحكومة الأمريكية في أن تشاهدونها"، محذرا من أن بعضها قد يسبب الانزعاج للمشاهدين.
ويظهر بعض الحراس الأمريكيين الذين حكم على بعضهم في قضايا إساءة معاملة الأسرى، بمن فيهم الجندية ليندي انجلاند، في الصور الجديدة. وقال التلفزيون إن بعض الصور التي لم تعرض تظهر انجلاند وهي تمارس الجنس.
وظهرت في الصور بعض المشاهد المماثلة لتلك التي طبعت في الأذهان عند نشرها سابقا ومن بينها صور بزوايا مختلفة للمعتقل المقنع الذي ثبت بأسلاك في أصابعه، وصورة لمعتقلين كوموا فوق بعضهم وصورة لرجل معلق من قدميه في سرير مرتفع ولسجناء خائفين تهددهم الكلاب.
أما الرجل فقد بدا مختلا عقليا وقال التلفزيون إن الحراس الأمريكيين كانوا
"يجربون عليه مختلف الأساليب" بدلا من أن يحاولوا مساعدته.
وذكر التلفزيون أنه "عندما تم تسريب الصور الأصلية للانتهاكات في سجن أبو غريب، عرضت تلك الصور في جلسة خاصة على أعضاء الكونغرس بما فيها الصور التي يعرضها برنامج ديتلاين".
وأضاف أن أعضاء الكونغرس "صدموا لما كشفت عنه هذه الصور الإضافية من هول الممارسات التي تجري في أبو غريب".
وعرض التلفزيون صورة أخرى لرجل تحمل ذراعه اليسرى أثار حروق.
ويظهر في صورة أخرى رجل مصاب بجروح خطيرة في رأسه وملقى على نقالة والدماء تغطيه.
وقال التلفزيون إن الصور تثير معركة قانونية لمنع نشرها في الولايات المتحدة.
وصرحت متحدثة باسم اتحاد الحقوق المدنية الأمريكية امريت سنغ لبرنامج
"ديتلاين" إنها تأمل في أن يشكل نشر الصور ضغطا على الحكومة الأمريكية لمساءلة ضباط عسكريين كبار عن إساءة المعاملة.
وقد سمحت محكمة أمريكية للاتحاد بالاطلاع على الصور بموجب قانون حرية الإعلام، إلا أن الحكومة الأمريكية قدمت استئنافا لقرار المحكمة ولم تعرض الصور علنا من قبل، حسب التلفزيون.
وقال مذيع "ديتلاين" إن "حجم التجاوزات التي تظهر في الصور يشير إلى أن حالات التعذيب وسوء المعاملة التي سجلت في سجن أبو غريب في 2004 أسوأ بكثير مما يعتقد".
ورفضت المتحدثة الكشف عن كيفية الحصول على الصور إلا أن التلفزيون "واثق من مصداقية مصدر الصور الجديدة وأشرطة الفيديو".
وقد أثار نشر الصور الأولى التي تظهر تعرض السجناء للضرب والتهديد من قبل الكلاب والإذلال الجنسي، غضبا عالميا.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في مقابلة الشهر الماضي حول صور أبو غريب "لا شك أن العار لحق بنا". وأضاف "لقد منحت تلك الصور العدو أداة دعائية هائلة".
وأطلقت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) العديد من التحقيقات في عمليات التعذيب وعاقبت الكثيرين ومعظمهم من الحراس من رتب متدنية ممن عملوا في السجن الذي كان يستخدمه نظام الرئيس العراقي صدام حسين السابق للتعذيب.
ويعتبر رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد أحد أقرب حلفاء واشنطن وأرسل قوات للمشاركة في غزو العراق في آذار(مارس) 2003. ولا يزال نحو 900 جندي أسترالي منتشرين في البلد المضطرب.
ويأتي نشر الصور وسط موجة الغضب التي تجتاح العالم الإسلامي والعربي بسبب نشر صحف أوروبية صورا مسيئة للنبي محمد.
ورغم أن الغضب كان موجها للدنمارك التي نشرت تلك الرسوم أول مرة، إلا أن العديد من المتظاهرين في العالم الإسلامي استغلوا الفرصة للتنفيس عن غضبهم من الولايات المتحدة.

لا حول ولا قوة الا بالله

الهم ارنا فيهم ما يشفى صدورنا منهم

لا حول ولا قوة إلا بالله

لا اله الا الله محمد رسول الله