سياسة الذباب

سياسة الذباب..!!!

الذبابةتلك الحشرة الكريهة والتي تفضّل مواقع العفن وتفرح بالجثث ولايوجد ماهو (أثقل دم) من الذباب ذلك الزائر المزعج الذي لاينفع معه كل وسيلة طُرد أو ذب إذ يعود لذات المكان كلما طُرد وهو حشرة ناقلة للأمراض فحيثما يوجد الذباب تتوفر الفرص أكثر للإصابةبالمرض وخصوصاً (العيون)، لم أكن أود إثارة غثيانكم بحديث كهذا لولا أن وردتنيرسالة طريفة من صديق سأل في بدايتها سؤال يقول:-
- مالذى سيحدث لووقع ذباب في (كوب) قهوة..؟؟ ثم أورد الإجابات التالية:-
- الرجل الانجليزي سوف يصب القهوةفي الشارع ويغادر المقهي فوراً.
- الأمريكي سيخرج الذباب من (الكوب) ويشربالقهوة.
- الصيني سوف يأكل الذباب ويصب القهوة.
- أما (الإسرائيلي) فسيقومبالآتي:
- بيع القهوة للأمريكي والذباب للصيني.
- يبكي على شاشات التلفزيون مشتكياً أن حياتة في خطر.
- يَتهم الفلسطينيين بذلك.
- يتهم سوريا و(حزبالله) باستخدام الأسلحة البيولوجية.
- يوضح أنها معاداة للسامية وهذا جزء منهولوكوست هتلر.
- يتهم السلطة الفلسطينة بأنه وراء وقوع الذباب في قهوته.
- يعيداحتلال ماتبقي من الضفة الغربية وقطاع غزه ويدمر المحاصيل الزراعية، يقطع امداداتالمياه والكهرباء ويقتل أي فلسطيني يسير في الشارع.
- يطالب فوراً بإمداداتعسكرية أمريكية.
- يطلب قرضاً مالياً مقداره بليون دولار من أمريكا على أن يسددخلال فترة مائة عام لكي يستطيع شراء (كوب) قهوة بديل.
- صاحب المقهي سيعاقببتقديم القهوة لهذا (الاسرائيلي) مجاناً حتى نهاية القرن.
قرأت هذه الرسالهوقلبت الأمر على كل وجه ولم أجد بالفعل أقرب شبه للحكاية السابقة الا ذلك (الاسرائيلي) الذي يعتقد أنه بذلك الذكاء وتلك الألاعيب سوف يوهم العالم بعدالةقضيته ولم يدرك بأنه لم يسوق بضاعته الفاسدة تلك الاعلى حكومات أمريكا المتعاقبةالتي تبنت قضيته لالشيء ألا لأنها ترى مصالحها في تبني ذلك المسخ والدفاع عنه لِمَلا وهي (أمريكا) ترى ذاتها في ذلك الشبيه حيث تجمع لصوص العالم آنذاك على شاطىءالأرض الجديدة لاحتلال وغزو بقعة كانت آمنة بسكانها الهنود الحمر فلا مناص حينها منتصفية السكان الأصليين ومسح كل ثقافة ورمز يدل على ملكيتهم للأرض ومن هنا بدأتسياسة الاستعمار وهي نفس السياسة التي تبناها (الكيان الصهيوني) ودافع عنهاالأمريكان ومن في حكمهم من اللصوص. (الاسرائيلي) في حكاية الذباب سالفة الذكرلايمكن أن نصفه بالغباء ولكن الأغبياء هم من انطلت عليهم حيله وألاعيبه طوال سنينمضت تكشف للعالم حيناً إثر حين إكذوبة كبرى اسمها أرض الميعاد فهاهي الحقيقة تخرجمن أحد ابناء جلدتهم عالم الآثار (الاسرائيلي) "إسرائيل فلنكشتاين" والذي كتبتقريراً نشرته مجلة "ج الواردة في التوراة بما في ذلك قصصالخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان إلى آخر ماورد فيالتقرير..!!!
الدلالة الهامة الأخرى في الحكاية أو النكته تتضح في كيفية استغلالالصهاينة لأي حدث مهما كان تافهاً وتجييره لصالح موقفهم بعكس العرب الذين فوتواآلاف الفرص التي كان بالامكان استغلالها لصالح الحق العربي والفلسطيني ولكن للأسفكعادة العرب اتفقوا على أن لايتفقوا. ومع هذا أقول مهما طال الزمن فسنرجع يوماً إلىأرضنا رغم الذباب الذي يحطُّ عليها اليوم..!!!


يروساليم ريبورت" أكد فيه أن علماء الآثار اليهود لم يعثرواعلى شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص