الساحة الشعبية قديما تشبه «ديربي» الهلال والنصر

اقتحم الأضواء بعد غياب 13 سنة .. وبران آل كليب:
الساحة الشعبية قديما تشبه «ديربي» الهلال والنصر


حاوره: أحمد دنقوة ـ نجران
غاب الشاعر وبران آل كليب 13 سنة بعيدا عن الوطن والاعلام, ورغم ذلك عاد محملا بالشعر واستطاع أن يوجد لاسمه مكانا بين الشعراء. أحيا آخر أمسياته بحضور أكثر من 2000 شخص, وكان لقوة شاعريته دور كبير في جماهيريته التي صنعها بعيدا عن فلاشات الكاميرات وقريبا من الشعر. كشف لنا في هذا الحوار العديد من الجوانب التي لايعرفها الكثيرون وإليك نص الحوار:

الشاعر وبران حدثنا عن نفسك؟

وبران علي آل كليب شاعر يؤمن بعدم أحقية الشاعر بالحديث عن نفسه.

كيف كانت بدايتك مع الشعر ومن اكتشف موهبتك الشعرية؟
بدأت مع الشعر في سن مبكرة وكنت شغوفا بسماعه ومتابعة شعرائه ثم اكتشفت شاعريتي بعد ذلك.
واعترف أن مراحل البداية مع الشعر لم تكن سهلة بل في غاية الصعوبة وكنت أتحدى ذاتي للاستمرار في كتابة الشعر. وقد سررت ببعض قصائدي عندما سمعت الكبير والصغير يرددها و كان ذلك داعما لي أيضا.

ماهي أول قصيدة شعرية لوبران؟
أول قصيدة كانت فكاهية.. ولا أذكرها

بمن تأثرت من الشعراء في بدايتك؟
تحاشيت التأثر بالشعراء المعروفين وحرصت على كتابة الشعر بطريقتي الخاصة إلا أنني أجد أن التأثر ببعض المبدعين يفرض نفسه على قصائدي في بعض الأحيان.

كيف تجد الساحة الشعرية قديما وحديثا في الخليج؟
الساحة الشعبية قديما كانت أشبه بديربي الهلال والنصر. لقلة الشعراء في الساحة وجودة الشعر وعدم اهتمام وسائل الإعلام الفضائية بالشاعر لذلك كان المتلقي يبحث عن شاعره ويتعب في سبيل الوصول إليه, أما وضع الساحة الحالي فلا أجده بحاجة للحديث.

كيف كان تعاملك مع الشعر في فترة غيابك عن الوطن؟
غبت عن الوطن 13عاما لظروفي الخاصة ولكني لم أنقطع عن الشعر بل كنت أكتب باستمرار ولكني غبت عن وسائل الإعلام ورغم ذلك استطعت ولله الحمد أن أعوض هذا الغياب وسجلت حضورا جيدا في الساحة وصنعت لنفسي اسما إعلاميا في وقت وجيز ولعل أمسيتي في نجران التي تجاوز حضورها 2000 شخص كانت أبرز الأدلة على نجاحي في الوصول إلى الناس.

هل هناك بيت مؤثر من قصائدك تردده دائما؟
أردد دائما بيتا من قصيدة (الكايده) بحكم مكان وزمان كتابتها ومنها:
لا ثقلت أحمولك فلا ترمي بها
إلا على كتف (ن) يشيل الكايده

هل فكرت يوما من الأيام في ترك الشعر؟
ترك الشعر يدل على العجز وأنا غير عاجز

هل حضور الشاعر المكثف في الإعلام يخدمه أم يضره؟
أرى أن البروز الإعلامي لا يخدم سوى الشاعر المبدع ولا يضر سوى الشاعر العادي والأمثلة على ذلك كثيرة.

أين تجد نفسك بين الشعراء حاليا؟
أجد نفسي في المكان الذي يحدده الجمهور.

هل لديك ميول لشعر المحاورة؟
أتابع شعر المحاورة وأعشقه و ليس لدي ميول في خوض تجربته في المحافل الرسمية, ولكن الشاعر عبدالله آل زمانان يرغمني دائما على محاورته.

وما رأيك في الشعر الغنائي؟ وهل تقدم لك فنان لطلب إحدى قصائدك ليغنيها؟
الشعر الغنائي صناعة من يجيد السهل الممتنع وقد طرح علي بعض الأصدقاء فكرة التعاون مع بعض الفنانين الذين تربطه بهم علاقة قوية ومازال الموضوع تحت الدراسة.

ماذا يشغل تفكيرك حاليا و ماهو تخطيطك المستقبلي؟
أفكر في الاستمرار بنفس التوهج وغير ذلك لايوجد مايستحق الانشغال في الساحة الشعبية.

هل لنا أن نحصل على آخر قصائدك؟
نعم هي قصيدة قلت فيها:
أنت مجنوني وأنا ياهوى مجنونك
يوم ضاقت بي الوسيعة وصدري ضايق
قلت: دونك يا قصيدي دخيلك دونك
وانحنى لي كل بيت "جزيل" شايق
قال: أنا تحت أمر كافك وخادم نونك
واكتب اكتب لا يهمك تراني رايق
اكتب إل..خلك جديدك وقل لعيونك
يا حبيبي والله إنك عليهم فايق
جعل بيض يحسدونك علي يفدونك
يكفي إنك لايق لي وأنا لك لايق
وانت مجنوني فديتك وأنا مجنونك
كل ما ابعدت الغلا لك يسوقه سايق
وين ماوجهت وجهي لقيت اضعونك
يرتجف قلبي لوصلك ويمسي تايق
يطلبك عطفك وقربك ويرجي عونك
قلبي اللي مايعيقه بدربك عايق
والله إنها ماتردت عزومه دونك
وكل ماطووول غيابك وأنا متضايق

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .