حي الهنداوية

“حي الهنداوية ....؟؟؟؟”



الثلاثاء, 10 مارس 2009


إبراهيم علي نسيب



· سوف أكتب اليوم عن حي الهنداوية الحي الذي ضمني ذات يوم وزملائي الصغار يوم جئته قادما من أقصى الجنوب فتى لا يحمل في يديه سوى العدم وملح البساطة هذا الحي الذي كانت الحياة فيه جميلة جدا وكان لي من الرفاق الكثير منهم الصديق الحميم الأستاذ عبده خال الذي كانت أمه يرحمها الله هي أمي البديلة عن أمي التي ودعتني بالدعاء والدموع ولأن الكتابة عن هذا الحي اليوم هي ليست للترف بل للحاجة الماسة حيث يجد سكان هذا الحي كلهم متاعب شتى ومعاناة مع أولئك الذي جاءوا من بلاد بعيدة ليس إلاّ للعبث والعجيب أن معظمهم بل كلهم يعيشون في مأمن ويمارسون حياتهم بطريقة مثيرة حيث يتصرفون كيف يشاءون ويمارسون حياتهم بطريقة مؤسفة الأمر الذي أصاب الحي بالزكام والعتمة ....،،،
· ولأن الحياة في هذا الحي أصبحت مزعجة جدا لأسباب كثيرة التي في أولها أولئك الصبية الذين يصرخون حد الفزع ويركضون حد الجنون ويسهرون في زوايا الحي المظلمة حتى الهزيع الأخير وكلهم يعتقد أن الأرض أرضه وحسبي ما وجدته من حكايات كل واحدة منها أثقل من الأخرى والضحية هم أهل الحي الذين حاصرهم القدر بين اثنتين بين البقاء بالغصب أو الرحيل ولأن متاعب الناس هناك هي متاعب لا تحتمل الانتظار بل تريد حلا فوريا ونشاطا أمنيا مكثفا يفصل بين الخير والشر كانت الكتابة ، لتستحم الهنداوية بالطُهر فربما تهنأ بقليل من الفرح وتحيا ولو للحظات بعيدا عن تلك التصرفات السيئة والأصوات المعبأة بالفوضى وعدم المبالاة فهل يصل صوتي لمن تهمه الحياة الآمنة في حي لم يقترف ذنبا حين أنجب للوطن من رحمه أجمل الرجال ...وهذه ليست سوى أمنية أتمنى أن تتحقق بالسرعة القصوى ....
· خاتمة الهمزة هي مني تحية لأبناء هذا الحي الباقين فيه في قولي لهم أحييكم كلكم لإصراركم على الحياة في منازلكم رغم أنف الكدر والقلق والضجيج والخوف من أولئك الذين يجيئون بأهداف لا قيمة لها ويدخلون البلد الذي لا يحتاجهم كيف لست ادري ؟؟؟ هذه خاتمتي ودمتم.