سقوط خاطفي الفلبينية في قبضة الامن

اللواء السعدي لـ «عكاظ»: لن تمر جريمة دون عقاب
سقوط خاطفي الفلبينية في قبضة الامن



إبراهيم علوي ـ جدة
نجحت شرطة جدة في ضبط مختطفي السيدة الفلبينية التي نشرت «عكاظ» تفاصيلها خلال الأيام الثلاثة الماضية، تفاصيل ضبط الجناة جاءت بعد أن قامت الشرطة بنشر العديد من نقاط التفتيش للبحث عن السيارة التي استخدمت في حادثة الاختطاف، والأشخاص التي تنطبق أوصافهم مع الجناة، بعد رسم صورة تقريبية للجناة عمل عليها رجال البحث الجنائي قبل أن تتم متابعة ما تفوهت به السيدة، والتي أشارت إلى أن المغتصبين كانوا يكررون اسم «ماجد» على ألسنتهم كثيرا.
وكان شخصان منهم يحملان هذا الاسم، وهو ما جعل رجال الأمن يشرعون في متابعة أصحاب السوابق ممن يحملون هذا الاسم، كما تم نشر العديد من المصادر السرية داخل أحياء شرق الخط السريع والتي تتواجد بها كثافة بشرية؛ بهدف رصد الأشخاص ممن يحملون ذات الاسم من أصحاب السلوك غير السوي، وتم تخصيص فريقين: الأول لحصر الشبهات في الأشخاص، والثاني لمتابعة السيارة المستخدمة في الحادثة، حيث رصدت فرق البحث الجنائي أحد المشتبه بهم من سكان شرق جدة مشتهرا بسلوكه غير السوي ويحمل اسم «ماجد»، جرت مراقبته ومعرفة تحركاته قبل أن يتم ضبطه لاحقا، وبعرضه على السيدة الفلبينية أكدت أنه أحد الخاطفين ليتم القبض وخلال خمس ساعات فقط على كامل أفراد العصابة.
الجناة اعترفوا بأن ثلاثة منهم لاحظوا سير المرأة الفلبينية مع صديقة لها بحي الصفا، وقاموا بمراقبتهما لبعض الوقت قبل أن يقرروا اختطافها، واستغلوا سير السيدتين في أحد الشوارع الفرعية ليتم اعتراض طريقهما، وقام أحدهم بالإمساك بالسيدة فيما هربت الأخرى وأبلغت الشرطة، وأشاروا إلى أنهم توجهوا بها إلى أرض تقع بجوار مشروع الإسكان الجنوبي، وهنا تناوبوا الاعتداء على السيدة في المقعد الخلفي للسيارة رغم توسلاتها لهم بأن يتركوها، وبعد أن فرغوا منها قاموا بالاتصال على ثلاثة آخرين من أصدقائهم ليواصلوا الاعتداء عليها، وكانوا قد أخرجوا جهازها الجوال واختاروا رقم سيدة من ذات جنسية السيدة، وطلبوا منها الحضور لممارسة الجنس مع منحها مبلغ 1000ريال فما كان منها إلا أن أقفلت جهازها.
الجناة أشاروا بعد ذلك إلى أنهم قرروا التخلص من السيدة بعد أن جردوها من جهازها الجوال وأموالها، وقاموا بإلقائها بجوار أحد المستشفيات الخاصة في شرق الخط السريع قبل أن يفروا من الموقع.
مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي الغامدي أشار إلى أن توفيق الله هو الذي مكن رجال الأمن من أداء مهامهم على أكمل وجه، وأضاف لـ «عكاظ»: لدينا الإمكانيات والقدرات الكافية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدا أن ما أقدم عليه الجناة هو عمل إجرامي بشع فيه تعد على الحرمات وإيذاء للنفس بالخطف، وأضاف: المؤكد أنه لن تمر جريمة بلا عقاب خاصة في مثل هذه القضايا والتي تعد دخيلة على مجتمعنا المعروف بأخلاقه ومبادئه، وأشاد بتعاون المواطن والمقيم وحرفية الأجهزة الأمنية في التعامل مع الحوادث، والتي أدت إلى تكامل العمل الأمني وسرعة الإنجاز، وهو ما ينشده المسؤولون في وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة.

استغفر الله العظيم