الركود وتداخل العمولة يقفلان العديد من المكاتب العقارية

الركود وتداخل العمولة يقفلان العديد من المكاتب العقارية

الركود وتداخل العمولة يقفلان العديد من المكاتب العقارية

علي القحطاني من الرياض
تشهد الكثير من المكاتب العقارية المتواجدة في مخططات الرياض حالة من الركود في البيع والشراء رغم كثرة اللوحات الموجودة على الأراضي السكنية والتجارية بسبب ارتفاع في أسعار الأراضي ، حيث إن المار في بعض المخططات يفاجأ بوجود العديد من اللوحات التي توضح بيع الأرض من عدة مكاتب, وقد تكون الأرض قد بيعت عن طريق المالك بدون البحث عن وسيط مما يؤكد وجود ركود في عملية البيع والشراء. يقول منور العتيبي مدير مكتب سهم العقاري إن المتابع للسوق العقاري يجد أن هناك قلة في الإقبال لدى الكثير من الباحثين عن السكن والسبب يعود إلى أن الأراضي أصبحت أسعارها غير مقبولة عند شريحة كبيرة بسبب القفزات التي وصلت لها خلال العامين الماضيين, حيث وصلت في بعض مخططات شمال شرق الرياض إلى 1200 ريال للمتر المربع.وبين مدير مكتب سهم العقاري أن الركود الذي أصاب الكثير من المكاتب العقارية جعل الكثير من أصحابها يسعى إلى قفلها بحثا عن عمل آخر بسبب قلة الإقبال وتداخل العمولة بين العديد من المكاتب واشتراط المشتري في تحديد العمولة مقدما دون الرغبة في تحديد 2.5 في المائة كما هو سائد عند الشراء الأرض، موضحا أن كثيرا من الباحثين عن السكن بدأوا يبحثون عن الملاك سواء للأراضي أو الفلل رغبة في تقليل التكاليف, حيث إن الإفراغ الفوري عن طريق المالك يوفر للمشتري بعض المال.وقال خالد الدلبحي مستثمر عقاري إن الوضع الراهن للمكاتب العقارية يعتبر قاسيا, حيث إن الكثير منها قد اتجه إلى الاستثمار في البناء أو إدارة الأملاك لقلة البيع والشراء ، كما أن بعضها ينتظر بداية العام المقبل لمعرفة اتجاهات السوق العقارية.وبين الدلبحي فقال إن المتابع لوضع المكاتب العقارية يجد أن الكثير منها تعمل على البيع والشراء بحيث تكون وسيطا مما عجل في قفلها لقلة البيع والشراء وارتفاع الأسعار وتداخل العمولات ورغبة المشتري في البحث عن المالك والإفراغ بشكل مباشر. وأشار الدلبحي إلى أن المكاتب التي تعمل في السوق إما أن تكون مخالفة من خلال مكاتب متحركة أو في أملاك خاصة، لأن الكثير من المكاتب العقارية التي أقفلت كانت تعمل كوسيط بين البائع والمشتري.