محمد العوضي: "أحبك في الله" أجمل رسالة وصلتني للتهنئة برمضان

قال إنه يحب الاستماع إلى الحصري وسياحة المساجد

محمد العوضي: "أحبك في الله" أجمل رسالة وصلتني للتهنئة برمضان

حاوره : عبدالعزيز العصيمي :

اعتبر الشيخ محمد العوضي أن عبارة "أحبك في الله" هي أجمل رسالة وصلته للتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم، وقال إنه يحب الإفطار "وحدي مع أسرتي وأحب أن يكون جواً خاصّاً جداً"، وإنه يأنس بأم أولاده وأولاده ووالديه. وكشف عن أنه يحب الاستماع إلى القرآن في رمضان بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وأنه يتجوّل في المساجد لأداء صلوات التراويح معتبرا ذلك "سياحة روحية".

وفي حوار قال العوضي إنه لا يهوى التلفاز، فهو يحب الكتب والاتصال مع المفكرين، وأعرب عن رغبته في "أن نقول للتلفاز مع السلامة في رمضان إلا للبرامج الدينية والإخبارية".

وقال إنه دشّن حساباً له على موقع التواصل تويتر منذ 10 أيام، ومنزعج من "الإعلام العربي الذي لا يستحي من الناس ولا يخاف من الله وجعل من الشهوة محراباً يؤدي فيه السجود من دون الله".

وقال العوضي إنه قضي العيد بعيداً عن أسرته في أثناء دراسته العليا في مكة ما جعله يتذكر الغرباء ويحسُّ بغربتهم. وأضاف أنه يفتقد العم عبد الله أبو بدر المطوع في رمضان الحالي.

واعتبر تضاعف إنفاق الأُسَر السعودية والخليجية في رمضان يجعل العادة تغلب العبادة. ورأى أن التطبيق الجيد لمصارف الزكاة يحل مشكلة التسوّل المنظم.

وإلى نص الحوار:
* هل تذكر أول مرة صمتَ فيها شهر رمضان؟ وكم كان عمرك؟ وهل كان ذلك توجيهاً أم تقليداً؟
- (يضحك) كنا نصوم رمضان عندما كان الجميع يصومه حتى المجاهرون كانوا يصومون وكان لرمضان طعمٌ آخر حتى المجاهرون يحسون بشيء من الحياء والتقدير للشهر، ولكن قبل ذلك كانت هناك طرفة، وهي أن الأسرة كانوا يحثوننا على الصوم، وكان الجو حاراً جداً، فكانت الوالدة تقول لنا صوموا ولكن الحليب لا يفطر، فكنا نذهب للمدرسة الابتدائية ونحن صائمون ولكن قد شربنا الحليب، كما كانوا يقولون لنا صوموا حتى الظهر. لكن كان هناك شيء من التحبيب والترغيب للصوم .

* متى تستيقظ في الصباح؟ وهل لك برنامجٌ محدّدٌ في الشهر الكريم؟ وهل هناك ما تحرص على أن تفعله غير العبادات؟
- في هذه الأيام واسأل كل مَن كان في الضوء، بمعنى الناس تقصده، فجزءٌ من وقتك يكون ملكاً للآخرين، فيكون فيه نوع من الجبرية المنظمة، فلا جدول ثابت، خصوصاً أنني كثير الأسفار، فلا تستطيع ترتيب حياتك كأي شخص.

* هل أنت ممَّن يحب كثرة الدعوات على الفطور أم تفضل الأسرة والعائلة؟
- أحب الفطور وحدي مع أسرتي وأحب أن يكون جواً خاصّاً جداً.

* مَنْ قارئ القرآن الذي تحب أن تسمعه في شهر رمضان؟
- لا يوجد قارئٌ معينٌ، لكني أتذوق القراءة الجميلة، ولكن الحصري قارئي المفضل.

* كيف ترى مَنْ يقلبون نهارهم ليلاً وليلهم نهاراً في رمضان؛ فينامون طوال اليوم، ويصحون طوال الليل؟
- ودّنا في ظل هذا الحراك أن نقول: الناس، المهم أن ينظموا حياتهم وطاقتهم في الاستفادة من الشهر، ولكن السنة الليل لا يغني عن النهار ولا النهار يغني عن الليل، ولكن المشكلة أن تصير عادة خصوصاً مع التلفاز.

* ماذا تفضل في رمضان التلفاز أم النت أم البلاك بيري؟
- أنا انسان أحب الكتب والاتصال مع المفكرين. ولم يمض على دخولي التويتر سوى 10 أيام.

* التمر والسمبوسة الثنائي اللذان لا بد منهما في الإفطار على المائدة السعودية، لماذا؟ هل هما من العادات التي توارثناها؟
- أنا من الناس الذين لا يحبون أكل شيء مركب، ولكني أحب الشوربة والشيء البسيط حتى سلة الخضار اللبنانية فيها خيارتان وطماطم وفلفل أخضر هذا الجو الطبيعي الذي أحبه.

* مَنْ تحب دعوته على الإفطار وتأنس به وتحب الجلوس إليه؟ وأي حديث تشتاق إلى سماعه في أثناء الإفطار؟
- أم أولادي وأولادي . أيضا إفطار الوالد والوالدة الله يحفظهما.

* ما رأيك فيمَنْ يتجوّلون بين المساجد في صلاة التراويح بحثاً عن الصوت الجميل في التلاوة؟ وهل تُصلِّي في مسجد معين؟
- لا شك أن هذا مشروع، ولكن كما يقول الغزالي: كلما ارتقى الإنسان وإيمانه راقٍ يتكيّف مع أي صوت، فالناس مشغولة ولكن الصوت الحسن يذكّر الناس، وأنا أتجوّل في المساجد، وأرى الناس وأجدّد الروح وأعتبرها سياحة روحية.

* هل لديك شهرٌ من شهور رمضان لن تنساه؛ حيث يُذكِّرك بأشياء كثيرة ومهمة جداً؟
- نعم ، الشهر الذي قضيته في مكة في سنة الدراسات العليا حيث أُعيّد لأول مرة في مكة، وكان عندي امتحانات في جامعة أم القرى، وعندما جاء العيد وصليت في الحرم ورجعت للسكن والناس سافرت لأهلها، فصرت كل عيد أتذكر الغرباء وأحسُّ بغربتهم وأضع نفسي مكانهم.

* مَن الشخص الذي غاب عنك وتتذكره في هذا الشهر الكريم؟
- غاب عني العم عبد الله أبو بدر المطوع هذا الرجل الصالح، والكبير في عطائه وحبه للمسلمين والناس.

* ما أحب الأماكن التي تريد الذهاب إليها في رمضان؟
- مكة والمدينة.

* هناك مَن يشغلون أنفسهم بمتابعة البرامج الرمضانية والمسلسلات، فهل تتابع وتحرص على برنامج تلفزيوني محدد؟
- أحرص على متابعة برنامج بيني وبينك لمحمد العوضي، وأحرّض الإخوان على مشاهدته "يضحك" على قناة الرأي وقناة البحرين وقناة قطر وقناة أقرأ. وأقول لمَن يشغلون أنفسهم بمتابعة البرامج: الله يعينهم، وبودي أن نقول للتلفاز مع السلامة في رمضان إلا للبرامج الدينية والإخبارية.

* ما الساعة التي تعتبرها ضائعة في نهار رمضان وتلك الضائعة في ليله؟
- عندما تنشغل بشيء يمكن أن يقضيه غيرك. وأنا أقرأ الآن مقالاً لعباس العقاد.

* متى تُفضِّل شراء احتياجات العيد، قبيل العشر الأواخر أم في آخر ليلتَيْن؟
- أحب التصوُّف الفلسفي والبُعد عن التبذير والاكتفاء والقدرة على التحكم في الغرائز والكماليات.

* لماذا يتضاعف إنفاق الأُسَر السعودية والخليجية بشكل كبير جداً في هذا الشهر الفضيل؟
- خطأ .. وغلبت العادة على العبادة.

* التبذير صفة ملازمة للأفراد والأُسَر في الشهر الفضيل، كيف يمكننا تجاوز ذلك؟
- بأن نتعامل مع الشهر بعقولنا وألا نذهب للأسواق ونحن صيام.

* ثلث الأطعمة المعدَّة للإفطار والسحور يتم تناولها، والباقي يذهب لصناديق القمامة، كيف نستفيد منها؟ وهل فكَّرت يوماً في كيفية القضاء على الإسراف؟
- هذه جريمة ترتكب ولا أخفيك نحن في الخليج حالة خاصة. في إنجلترا عملوا سنتين في دورات ضخمة وإعلانات في التلفاز ليعلموا الناس كيف يرمون القمامة من طعام ومن زجاج و و و.

* التسوّل ظاهرة تنشط بكثرة في رمضان، هل تزيده بالصدقات العشوائية أم تحاصره؟ وكيف؟
- مصطفى الرافعي له كلمة جميلة يقول: الزكاة تجعل من أفقر صعلوك يقول لأكبر مليونير أعطني دفاترك ولو طبقناها وميّزنا بين التسوّل المنظم من نهب وغيره لاستطعنا حل المشكلة.

* هل تمارس الرياضة في هذا الشهر المبارك؟
- لا أمارس الرياضة وكنت أرى أن الساعة التي أمارس فيها الرياضة أقرأ فيها، ولكني وضعت جهازاً في البيت ثم توقفت، وأرجو بعد رمضان العودة للرياضة.

* هل لديك وِرْدٌ قرآنيٌّ في رمضان؟ وأي الساعات التي تقرأ فيها، عصراً أم صباحاً أم مساءً؟
- هذا شهر القرآن ، لكني رأيت مسابقات لمَن يحفظ القرآن ولم أجد لمَن يتدبّر القرآن

* بصراحة، هل تختم القرآن في رمضان؟
- أحاول.

* يعتقد البعض أن الدوام طويلٌ ومملٌّ في شهرنا المبارك، ما رأيك؟
- قضية الطول والقصر متصلة بالزمن والزمن موضوع نسبي.

* ماذا عن برنامجك في العشر الأواخر؟ وهل جرَّبت الاعتكاف؟
- العشر الأواخر كلها عن تونس فقد رأيت ما لا يخطر على قلب بشر، ففي ليبيا وجدت مليون حافظ، وفي الشام مكتبات ومصاحف، ولكن في تونس مسحت المساجد ولأول مرة أسافر لمكان وأتألم هكذا.

* متى تُفضِّل أداء عمرتك؟
- كل سنة في 10- 12 رمضان.

* ما أكثر شيء يزعجك؟ وما أكثر ما يعجبك؟
- يزعجني الإعلام العربي الذي لا يستحي من الناس ولا يخاف من الله، وجعل من الشهوة محراباً يؤدي فيه السجود من دون الله .. وأكثر ما يعجبني التراحم والصلاة ورجوع المؤمن لأصالته وللخير، حتى دخولك للمسجد يعطيك انطباعاً غير الأيام العادية.

* ما أجمل رسالة وصلتك للتهنئة في رمضان؟ وممَّن كانت؟
- لديّ طوفان من الرسائل ولكن الجميل أن يرسل لك شخصٌ رسالة يقول إنه عندما التقيتك في مكان ما وخطبت في القصر العيني في مصر، وفي جامعة الأردن، ويقول: أحبك في الله .. وعندما يقول لك طفلٌ صغيرٌ قمت بالتصوير معه عندما تموت يكون لك رصيدٌ ويتذكّرك.

منقول

والله اني احبك في الله يا شيخ محمد فانت صاحب علم وفكر وأسلوب راقي في الطرح جزاك الله كل خير ,,

اللهم اني احبك واحب كل من يحبك وحب كل عمل يقربني اليك
تقبل مروري اخي امير الكون