لأهالي الأطفال المتخلفين عقلياً

غالباً ما يساء فهم مصطلح “التخلف العقلي” على أساس أنه أمر يدعو للإزدراء . البعض يعتقد أن التخلف يتم تشخيصه فقط على أساس كونه دون المعدل الطبيعي للذكاء ، وأن الأشخاص الذين يعانون من التخلف لا يمكنهم التعلم أو الاعتناء بأنفسهم . وفي حقيقة الأمر ، لكي يتم تشخيص حالة شخص ما بأنها تخلف عقلي ، فلا بد أن يحصل الشخص على معدل ذكاء منخفض جداً وفي نفس الوقت أن يعاني من مشاكل جمّة في التكيف مع الحياة اليومية . بالرغم من ذلك ، معظم الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي يمكنهم التعلم بدرجة كبيرة ، وكبالغين يمكنهم أن يعيشوا حياة مستقلة جزئياً على الأقل . والأهم من ذلك ، يمكنهم الاستمتاع بحياتهم كأي شخص آخر . في الماضي ، كان الوالدين غالباً ما توجه لهما النصيحة بأن يدخلا الطفل المصاب بتخلف عقلي إلى إحدى المصحات . وهذا أمر لم يعد يحدث الآن . الهدف الآن هو إبقاء الطفل المتخلف عقلياً ضمن الأسرة ليشاركها الحياة كجزء من المجتمع . يمكن أن تعقّد الأمراض الجسدية والنفسية من صعوبة التخلف العقلي . فقد يعاني الطفل أيضاً صعوبات في السمع أو الرؤية أو الكلام . كل هذه المشاكل قد تبطئ استجابات الطفل . من المهم جداً أن يجري تقييم شامل للطفل للوقوف على طبيعة الصعوبات التي يواجهها ، وكذلك نقاط قوته . وبما أنه لا يوجد اختصاصي واحد يمتلك كل المهارات اللازمة ، يمكن أن يشترك أكثر من اختصاصي في عملية التقييم . ومن المفيد أن تكون الفحوصات والاختبارات في مجالات الطب العام ، والطب النفسي ، وطب الأعصاب (الجهاز العصبي) ، والتحليل النفسي ، والتعليم الخاص ، والسمع ، والكلام ، والرؤية ، والعلاج الطبيعي . ويقوم طبيب أطفال أو اخصائي نفسي للأطفال والكبار بتنسيق هذه الاختبارات . ويقوم هؤلاء الاختصاصيون بعمل الاختبارات والاستشارات اللازمة للطفل ، ووضع النتائج معاً ، والاشتراك مع الأسرة والمدرسة لتطوير خطة علاج وتعليم شاملة . الاضطراب العاطفي والسلوكي قد يكون مصحوباً بتخلف عقلي ، وقد تبطئ تقدم الطفل . معظم الأطفال المصابين بتخلف عقلي يدركون أنهم أقل فهماً من أقرانهم الذين في نفس عمرهم . وقد يصاب بعضهم بالإحباط ، أو العزلة ، أو التوتر ، أو يتصرفوا (بشكل سيئ) لجلب الانتباه . الشباب والبالغون المصابون بتخلف عقلي قد يصابون بالاحباط . هؤلاء الأشخاص قد لا يتمتعون بمهارات لغوية كافية للتعبير عن مشاعرهم ، وقد يظهر احباطهم على هيئة مشاكل جديدة ، على سبيل المثال في السلوك أو الإذاء أو النوم . التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية لدى الأطفال المصابين بتخلف عقلي يؤدي إلى العلاج المبكر . الأدوية جزء واحد فقط من علاج الأطفال المصابين بتخلف عقلي . الاستشارات الدورية مع أخصائي نفسي للأطفال والكبار قد يفيد العائلة في معرفة ما تتوقعه من طفلها بدقة وإمكانياته وفرص نجاحه واعتبارات أخرى تعين طفلهم المتخلف عقلياً على مواجهة إحباطات تقدمه في السن …

موضوع والله مهم جداً ومفيد للغاية

وطريقة التعامل مع شخص متخلف عقلياً ليس سهله

ويجب مرعاة امور كثيره

لك كل احترامي وتقديري

السحاب البعيد

اشكرك ولك كل احترامي