إعلان

إعلان

عدنان الشويحان

الإعلان فن والتسويق الممتاز هو الموهبة التي تفرض سلعة ما حتى وإن كانت ضعيفة المستوى على الجمهور، فتقوم ركائز الحملة التسويقية على السلعة والجودة والجمهور المستهدف.

بجد خذوا بضع دقائق تابعوا فيها الفقرات الإعلانية، أيام أفلام الأبيض والأسود وحتى الحديثة عربيا عندما يضرب البطل المجرم تسمع الضربة كأنك في برميل من قوتها وجماعتنا المسؤولون عن الإعلان مازالوا بهذه العقلية، خذوا مثلاً من عندكم.. يأتي رجل منزعج يفتح الثلاجة من المفروض أنه مواطن خليجي تجده يضع الشماغ أو الغترة كما لو سقطت من السطح وفجأة استقرت على رأسه فلا يجد نوع الجبنة الذي يريده فيصرخ في زوجته "هازا ما زين هازا ما جبنة"، أو عندما ترى فقرة إعلانية عن مشروب غازي لا تعلم من هؤلاء الذين يتظاهرون بأنهم خليجيون يسحبون أثوابهم الفضفاضة يرقصون رقصة لا تعرف من أين أتوا بها فهم المفروض خليجيون، لست ضد أي جنسية لكن هي نصيحة للشركات أتقنوا عملكم فإن الناس ترى الإعلان ثم تضحك من الشخصيات. إن الناس ليسوا بهذا الغباء والتسطيح حتى يتم التعامل معهم بطريقة ساذجة.. والأهم فإنهم سينصرفون عن هكذا منتجات بهذا الأسلوب المتبع في الحملات الترويجية.

فالتسويق خاصة التلفزيوني منه يحتاج لإبداع وحشد للموهبة الفذة في إبراز المنتج أو السلعة أو الخدمة بأقل وقت وبدون تكلف ليصل للمشاهد ولا نستغرب عندما تعلن الشركات العالمية عن ميزانياتها للإعلان بملايين الدولارات وتستخدم كافة الدراسات والأبحاث لتطوير سياستها التسويقية وأيضا دراسة المجتمعات كل على حدة ليخرج إعلان كل مجتمع مختلف عن إعلان المجتمع الآخر.. ولا يتعدى بضع ثوان بسيطة لكنه يحمل كل ما هو مطلوب منه فيدخل القلوب ويشد الأبصار ويشجع المستهلكين للشراء ويقبل الناس على مشاهدته.

أما إعلاني الفياجرا والسنافي... فالصراع بينهما على أشده وكسر العظم مازال فمن منهما سيبيض الوجه..