اكتشاف مصدر جديد لأشعة جاما في مجرة درب التبانة

اكتشاف مصدر جديد لأشعة جاما في مجرة درب التبانة

مشهد يوضح كيفية العثور على أشعة جاما عن طريق الأقمار الصناعية

باريس: أ ف ب

اكتشف أخيرا مصدر جديد وغير متوقع لأشعة جاما العالية الطاقة هو ثنائي مكون من نجم عادي وثقب أسود أو من نجم نيوتروني كما أعلن فريق دولي في مجلة "ساينس". وأشعة جاما، التي تدل على أعنف الأحداث الكونية والتي لا يزال الغموض يكتنفها جزئيا، تنتج من "مسرعات للجزئيات الكونية" مثل السوبرنوفا (مرحلة للنجوم العملاقة في نهاية حياتها عندما تنفجر).
ومع الشبكة الجديدة للتلسكوبات العملاقة (هيس) أجرى فريق دولي الصيف الماضي في ناميبيا أول مسح لمجرة درب اللبانة، أو درب التبانة، في هذا المجال للطاقة التي تفوق قوتها 100 جيغا إلكترون فولت. وفي خريطة درب اللبانة وبزاوية 30 درجة من جانبي وسطها اكتشف الفريق الذي يقوده فيليكس أهارونيان الباحث في مركز ماكس بلانك للفيزياء النووية في هايدلبرج (ألمانيا) ثمانية مصادر لأشعة جاما العالية الطاقة.
وبالقرب من أحد هذه المصادر هيس 1826-137 رصد العلماء منذ ذلك الحين مصدرا جديدا أطلق عليه هيس 1826-148. ويقول الفريق إن هذا المصدر كان معروفا بالفعل لبعثه أشعة إكس من خلال "ثنائي إكس" سمي إل.إس 5039.
والنظام الثنائي إكس هو تجمع جسمين في الفضاء الواحد حول الآخر مثل نجم عادي وثقب أسود أو نجم نيوتروني (بقايا نجم عملاق مر بمرحلة السوبرنوفا). وبسبب زيادة كثافته عن رفيقه يجذب الثقب الأسود (أو النجم النيوتروني) المادة من هذا الرفيق. وتتراكم هذه المادة على شكل حلزوني قبل أن يلتهمها الثقب الأسود. ويكون رد فعل الثقب الأسود (أو النجم النيوتروني) قذف سيل من المادة التي تنتج عادة أشعة لاسلكية وأشعة إكس.