نواف الحميدان للاقتصادية: اختراق حسابات الإعلاميين على تويتر جاءت بسبب روابط الرسائل الخاصة المشبوهة

نواف الحميدان للاقتصادية: اختراق حسابات الإعلاميين على تويتر جاءت بسبب روابط الرسائل الخاصة المشبوهة







طالب عدد من الإعلاميين والممثلين في السعودية بحماية حساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعية، في الوقت الذي استنكر بعضهم عدم وجود جهات معنية باستطاعتها إعادة حساباتهم بالتنسيق مع شركات الشبكات الاجتماعية حول العالم.

وباتت حسابات العديد من المشاهير السعوديين خاصة في مجال الإعلام على موقع تويتر، عرضة لعمليات اختراق غير مسبوقة، وتعرض الكثير منهم لعمليات سرقة حساباتهم خلال اليومين الماضيين، وسط حالة من الاستياء والاستغراب بعدما تحول هذا الموقع الاجتماعي إلى متنفس للكثيرين للتعبير عن أفكارهم وآرائهم.

وتعرض عدد من الإعلاميين السعوديين لاختراق حساباتهم على تويتر، وفقدت السيطرة على بعضها تماما، ومنهم غانم القحطاني الذي لم يُسترجع حسابه حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ولمى سعود وفهيد اليامي والأمير سعود بن فيصل وخديجة الوعل وفيصل الراشد وياسر الشمراني وناصر الصالح ومروة محمد وغيرهم كثير.

وقال ياسر الشمراني إن حسابه الذي يعتمد عليه في حياته الاجتماعية والخاصة والعملية تم اختراقه نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي لم يقف عنده المخرب، والذي امتد إلى عدد من الزملاء الذين تم قرصنة حساباتهم من خلال منفذ حسابي.

وطالب الشمراني الجهات المسؤولة بإطلاق مبادرة تحمي الحسابات في الشبكات الاجتماعية، مستنكرا اجتهادات الزملاء في الإعلام والوسط الفني الموثقة حساباتهم، والذي يقومون بأنفسهم بالتواصل مع تويتر بشأن الحسابات المقرصنة، وتساءل قائلا: ''حسابات زملائي الموثقة استطاعت أن تكون لها كلمة مع إدارة تويتر، فكيف لا يمكن لأي جهة بذلك؟''.

وأوضح نواف الحميدان منسق الشرق الأوسط لتوثيق حسابات تويتر لـ ''الاقتصادية''، أن هذه الاختراقات جاءت بسبب روابط تم إرسالها عبر الرسائل الخاصة التي انتشرت بين حسابات الإعلاميين السعوديين التي تحمل عناوين جذابة.

وأوضح الحميدان أنه تلقى اتصالات كثيرة من عدد من الإعلاميين السعوديين لمحاولة استعادة الحسابات, وأضاف: ''أكد غانم القحطاني في اتصال مباشر معي أن رسالة خاصة قد وصلت إليه من صديق، متضمنة رابطا مشبوها، وبعد الضغط عليه تم تحويله إلى صفحة تسجيل دخول مريبة، وبعدها فقدت كل المعلومات والسيطرة على حسابي, ووافقته الزميلة لمى سعود مذيعة بانوراما إف إم فيما حدث لحسابها، وأكدت أنها تلقت رسالة خاصة من الصحفي فهيد اليامي الذي كان هو الضحية السابق، متضمنة خبرا مهما من خلال رابط قصير، وبعد الضغط عليه فقدت جميع معلومات الحساب، الأمر الذي اتفق عليه جميع الإعلاميين الذين كانوا ضحية اختراق حساباتهم''.

وأشار الحميدان إلى أن عددا من الإعلاميين السعوديين تلقوا رسائل عبر البريد الإلكتروني ورسائل خاصة على تويتر تتضمن رابط تطبيق يزعم أنه يُغير اسم الحساب من الإنجليزي إلى العربي، أو رابط تطبيق يزعم أنه يظهر علامة التوثيق الزرقاء، مؤكدا أن هذا غير صحيح؛ لأن علامة التوثيق الزرقاء تظهر من خلال شركة تويتر، وتكون بإجراءات مسبقة، وعند تحميل التطبيق الوهمي يقوم بسرقة معلومات الحساب.

وبين الحميدان أن تويتر جدد تحذيراته من قرصنة آلاف الحسابات من خلال روابط الرسائل الخاصة المشبوهة، ولتجنب الاختراق ينصح بتنظيف التطبيقات غير المصرح لها رسميا وإزالة التطبيقات المصغرة وتفعيل خدمة التحقق الثنائي التي أضافتها تويتر أخيراً من خلال الهاتف المحمول، وتجنب الضغط على الروابط المختصرة التي تصلك عبر الرسائل الخاصة.

وحول هذا الموضوع قال سليمان اليامي أخصائي أمن معلومات لـ ''الاقتصادية''، إن العديد من مستخدمي تويتر من غير المشاهير تعرضوا لعمليات اختراق وسرقة حساباتهم على تويتر سواء كانت من حسابات صديقة لهم أو من خلال حسابات وهمية، همها أن تسرق حسابات مميزات تحتوي على عدد كبير من المتابعين، وأكد أن تقريرا نشرته شركة Trusteer في وقت سابق من هذا العام على مدونته الرسمية، أكدت من خلاله أن هذه الروابط تقوم على استخدام روابط ذات أكواد خبيثة مكتوبة بلغة جافا سكربت، تصيب حساب أي مستخدم يقوم بالنقر على الرابط، وأكدت الشركة أن هناك زيادة سريعة في عدد التغريدات المزودة بالروابط الخبيثة ومن حسابات مختلفة، مما يؤكد أن البرمجة أصابت عددا كبيرا من حسابات المستخدمين حول العالم التي لم يتم تحديد عددها حتى الآن، وأوضحت الشركة أن مطوري هذه البرمجة يستخدمون أساليب اجتماعية لحث المستخدمين للضغط على الروابط، حيث يستخدمون أكثر المواضيع تداولاً على الإنترنت ومن خلال عناوين مثيرة للجدل، ونصح اليامي مستخدمي «توتير» بعدم الضغط على أي روابط مجهولة المصدر، في ظل اعتراف موقع تويتر أن مكافحة هذا النوع من القرصنة صعب، والطريقة المثلى لتفادي الوقوع ضحية في هذه الحالة هي عدم الضغط على هذه الروابط.

المزيد...