يسعد بوقته بين كتب التراث ومع الأحفاد

يسعد بوقته بين كتب التراث ومع الأحفاد



«عكاظ» ـ القنفذة
بعد 40 عاما من العطاء خلال عمله في السلك العسكري، فضل علي بن إبراهيم الكناني (75 عاما) قضاء وقت فراغه بعد تقاعده من شرطة محافظة القنفذه، في قراءة الكتب الإسلامية وكتب التراث ومتابعة الأحداث المحلية والعالمية، مخصصا جزءا كبيرا من الإجازات الأسبوعية والعطلات الموسمية في الجلوس مع أبنائه وأحفاده البالغ عددهم 49 فردا. عمل الكناني في القطاع الأمني أكثر من أربعة عقود، وكان من بين المكرمين ضمن القياديين المثاليين في احتفالات الشرطة السنوية أكثر من مرة.
بدأ حياته العملية عام 1375هـ «جندي كاتب» في عهد الملك سعود ـ رحمه الله ـ انتقل بعدها للعمل في الخدمة المدنية في القطاع العسكري كاتبا في قيادة القوة في محافظة القنفذة على المرتبة التاسعة، وبعد أن اجتاز المسابقة التي كانت تجريها شؤون الموظفين (الخدمة المدنية حاليا) تم تكليفه بالتحقيق في القضايا الجنائية إضافة إلى عمله. بعدها كلف برئاسة قسم (التأدية) المعني بصرف رواتب الموظفين قبل أن يعين مديرا لمكتب مدير شرطة محافظة القنفذة، ورئيسا للشؤون المالية والصندوق، كما عمل سكرتيرا في العاصمة المقدسة، وتقلد إدارة شؤون الموظفين والتحقيق في الشؤون الجنائية مع الادعاء العام في شرطة القنفذة حتى تقاعده عام 1415هـ.
وعن أبرز المواقف التي شهدها خلال فترة عمله في قسم المالية في الشرطة يقول الكناني «تلقيت اتصالا من البنك المخول بصرف رواتب الموظفين يفيد بوجود عجز في مصروفات حساب الشرطة بقيمة 45 ألف ريال، وعليه توجهت إلى البنك وأكدت لهم دقة حساباتنا، وطالبتهم بالرجوع إلى عملياتهم الحسابية والتدقيق فيها، وفورا قامت إدارة البنك بعملية التدقيق، ليكتشفوا أن أحد الموظفين صرف شيكا لإدارة تعليم البنات من حساب الشرطة عن طريق الخطأ، وتمت إعادة المبلغ للشرطة وصرفه للمستحقين».

الله يوفقه إن شاء الله تعالى ويبارك فيه ، مثله ومثل الكثير ممن أفنوا حياتهم في تفانيهم
في عملهم والإخلاص في خدمة الوطن الغالي ، الله يعينه ويساعده في باقي حياته ويبارك
له فيها وتسلم صقر الجنوب على تعريفنا بمثل هؤلاء الأفياء أمثال فضل الكناني .

المـوج