23 محور شر في خريطة المؤامرة الليبية لاغتيال ولي العهد

مصادر "الوطن" تؤكد قرب محاكمة المتهمين
23 محور شر في خريطة المؤامرة الليبية لاغتيال ولي العهد

لندن: الوطن
توقعت مصادر "الوطن" أن تبدأ في السعودية قريباً محاكمة المتهمين الليبيين والسعوديين المتواطئين معهم في المؤامرة الدنيئة لاغتيال ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وبينت المصادر أن هذه المحاكمة ستكشف عن كثير من المفاجآت المؤلمة للنظام الليبي.
وتتضمن خريطة المؤامرة 23 محوراً توضح تورط الأطراف المشاركة فيها وذلك على النحو التالي:
* في 3 يناير 2003 وخلال الجلسة العلنية للقمة العربية في شرم الشيخ، مارس العقيد الليبي عملية التشويش المعتادة على مسيرة العمل العربي والتي ما انفك يفعلها حتى الآن في كل قمة عربية يحضرها حتى غابت الجدية عن أهم لقاء عربي، فأوقفه سمو ولي العهد عند حده ووجه له كلمات قاسية، ابتلعها القذافي على مضض.
* بعد ذلك وبأسبوع وتحديدا في 12 من نفس الشهر اجتمع صهر العقيد عبدالله السنوسي وهو رئيس واحد من عدة أجهزة أمنية استخبارية في ليبيا مع رئيس المخابرات الليبية موسى كوسا للتخطيط للانتقام، علما أن كليهما متهم رسميا في قضية تفجير الطائرة الأمريكية فوق لوكربي الأسكتلندية، والسنوسي متهم أيضا في قضية تفجير الطائرة الفرنسية يوتا فوق النيجر.
* في اليوم التالي طلب موسى كوسا من الناشط الإسلامي المعروف عبد الرحمن العمودي المجيء إلى طرابلس، وكان تورط العمودي في المؤامرة مفاجأة ، بل بمثابة إحباط لكثير من السعوديين حيث كان يجمع تبرعات لدعم منظمته الحقوقية في الولايات المتحدة، وينظر إليه كصديق للمملكة، وكان لاعترافه بالتورط في المؤامرة وتعاونه مع المحققين الأمريكيين المصدر الأساسي للمعلومات المتداولة حول المؤامرة والتي توفرت للإدارة الأمريكية، ورغم تعاونه تلقى حكما قاسيا وصل إلى 23 عاما في السجن نظرا لفداحة الجريمة. في اللقاء الذي تم لاحقا بين العمودي وكوسا أخبره الأخير برغبة القذافي شخصيا في استخدام المنشقين السعوديين في لندن في المؤامرة.
* في 18 من نفس الشهر وقبل يوم واحد من بدء الحرب على العراق(كما تلاحظون فإن المخابرات الليبية كانت سريعة وملتزمة في تنفيذ تعليمات الأخ العقيد، بغض النظر عن التطورات الخطرة في المنطقة) اجتمع العمودي مع المنشقين السعوديين في لندن حيث وافقوا على التعاون في مقابل المال.
* في 30 مارس يجتمع العمودي بالجناح الآخر من المنشقين السعوديين والطريف والمؤلم معا أنه حصل تنافس على العملية بين المجموعتين وانتهت "المقاولة" على مجموعة سعد الفقيه.
* في اليوم التالي يطير العمودي إلى ليبيا حيث يتسلم مبلغا محترما من المال نقدا وتحديدا من جمعية الدعوة الإسلامية الليبية كما تؤكد مصادر مطلعة، والتي تستخدمها الجماهيرية كغطاء لبعض عملياتها المشبوهة وطلب منه نقل المبلغ إلى الطرف السعودي المتعاقد معه لتنفيذ العملية وتقديم محمد إسماعيل وهو ضابط استخبارات يعمل عادة تحت غطاء الجمعية للفقيه، وتقول مصادر ليبية إن إسماعيل كان متورطا من قبل في فضيحة اختلاس أدت إلى إفساد علاقة مميزة بينه وبين نجل القذافي سيف الإسلام فكانت هذه العملية التي تحمس لها فرصته لتجديد الولاء للأسرة .
* في الأول من أبريل اجتمع العمودي وإسماعيل بالفقيه، حيث ناقشوا تفاصيل المؤامرة باستفاضة شديدة ولساعات طويلة، واستلم خلالها الدفعة الأولى وقدرها مليون يورو.
* في نهاية نفس الشهر يلتقي المتآمرون الثلاثة ويستلم الفقيه دفعة ثانية ، ويبدو أنهما لا يريدان قطع حبل الود مع المنشق الثاني فيزورانه ويسلمانه مبلغاً غير محدد.
* بعد نحو شهرين ونصف، يبدو أن انتظار الأخ العقيد قد طال، فيستدعي العمودي إلى مزرعته في سدرا، يعرب خلال اللقاء عن تضجره من أنه لم يحصل شيء حتى الآن ويطلب منه إبلاغ المتعاقدين السعوديين بالإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وقتها كان عبدالله السنوسي قد حل مؤقتا محل كوسا لمرض الأخير كمشرف على جهاز الاستخبارات الليبية بالإضافة إلى أعماله الأخرى يعين العقيد عبد الفتاح الغوج رئيسا للعملية.
* بعد أربعة أيام يعود العمودي لواشنطن حيث يقيم متوقفا في لندن.
* في 3 يونيو وفي قضية غير ذات علاقة (حتى ذلك الوقت) تصادر الاستخبارات البريطانية كمبيوتر لرجل أعمال بريطاني مقيم في دبي يكشف معلومات مثيرة أدت إلى الكشف عن شبكة عالم الذرة الباكستاني عبد القدير خان، المعلومات كانت منجم ذهب تقاسمها الإنجليز مع الأمريكيين، أحد الأسرار كان تورط ليبيا في مشروع تطوير أسلحة دمار شامل التي شنت أمريكا تحت ذريعتها الحرب على العراق.
* نعود إلى قضيتنا، في الأول من يوليو، نجد العمودي وإسماعيل مستمرين في تسليم الفقيه مزيداً من المال ولكنهما يلحان عليه في تسليمهما قائمة بأسماء "جهاديين" ينفذون العملية في المملكة.
* يبدو أن الأخ العقيد غاضب من بطء العملية، السنوسي وسفير ليبي سابق مقرب من العقيد يتذمران للعمودي من بطء العملية، السفير السابق يقوم شخصيا بتسليم دفعات أخرى للفقيه.
* في منتصف أغسطس تصادر الجمارك البريطانية التي كانت تراقب العمودي 340 ألف دولار نقدا في مطار هيثرو وهو في طريقه للمملكة عن طريق دمشق.
* العمودي يستمر في اتصالاته بالليبيين، ويجتمع بعد أسبوع بموسى كوسا و إسماعيل ويقلل من أهمية مصادرة المبلغ وأن ما أدلى به من تبريرات للبريطانيين كافية ولن تؤدي إلى تتبع مصدر المال، ما يطمئن الليبيين ويقررون الاستمرار في العملية.
* لسبب غامض إسماعيل يتردد في الاتصال بالفقيه، فيطلب من العمودي إبلاغه بضرورة الحصول على أسماء أربعة "جهاديين" على الأقل .فيقوم بذلك في منتصف سبتمبر ثم يسافر إلى طرابلس لإبلاغ الأخ العقيد شخصيا بذلك، في تلك المرحلة يعتقد أن المخابرات البريطانية أخذت في تسجيل لقاءات العمودي بالفقيه.
* في 27 من نفس الشهر السفير الليبي السابق يسلم العمودي نصف مليون دولار ويحتفظ بـ230 ألفاً منها ويسلم الباقي للفقيه. يسافر في اليوم التالي عائدا لواشنطن حيث يقبض عليه في المطار. ولم توجه له سوى تهمة تسلم مال من ليبيا والقيام برحلات غير قانونية لها ، ذلك أنه كان ممنوعا وقتها على الأمريكيين السفر إلى ليبيا وهي تهم غير خطيرة الأمر الذي لم يثر قلق الليبيين.
* الليبيون مستمرون في العملية بدون العمودي، إسماعيل يسلم الفقيه الدفعة الأخيرة ويتسلم منه قائمة الإرهابيين الأربعة المنتظرة .
* إسماعيل يسافر إلى المملكة تحت غطاء ترتيب عمرة لعائلة العقيد ، يفتح حساباً في بنك بمكة المكرمة ويودع مليون دولار في 3 نوفمبر 2003 ما يلفت انتباه الأمن السعودي فيوضع تحت المراقبة .
* في 27 نوفمبر، العقيد عبد الفتاح الغوج الذي كان له حق السحب من الحساب يصرف المبلغ ويرتب لعملية تسليمه للإرهابيين الأربعة في فندق الهيلتون في مكة، الأمن السعودي يقبض على المجموعة متلبسين، ويقبض على بقية أفراد الشبكة خلال الأيام التالية وتشمل سعودياً وليبيين أجانب آخرين.
* الأمن السعودي يطلب من المصريين توقيف إسماعيل وتسليمه والذي نجا من المداهمة في مكة المكرمة وفر عائدا لبلاده عن طريق القاهرة. موسى كوسا الذي كان منشغلا في لندن بالتفاوض مع الاستخبارات البريطانية والأمريكية حول تورط ليبيا في شبكة عبد القدير خان ومسعاها لتملك أسلحة دمار شامل يصله خبر إنفضاح شبكته فيهرع إلى القاهرة لإنقاذ إسماعيل ولكن إما أنه وصل متأخرا أو أن المصريين قدموا مصلحتهم مع المملكة فسلموا إسماعيل الذي نقل فورا إلى جدة.
* أدرك إسماعيل أن مستقبله انتهى في ليبيا فيتعاون مع المحققين السعوديين كاشفا لهم كل التفاصيل كما تقول مصادر أمريكية، شبهة وجود علاقة للعمودي في المؤامرة أخذت تقوى فيتبادل السعوديون والأمريكيون المعلومات، العمودي يعترف هو الآخر ويكمل تفاصيل المؤامرة.
* النظام الليبي يدرك حجم الكارثة التي وقع فيها خاصة وأنه التزم دوليا بنبذ الإرهاب في صفقة لوكربي، موسى كوسا يعود محبطا من القاهرة إلى طرابلس ومنها فورا إلى لندن في أوائل ديسمبر ولديه صلاحيات واسعة للتفاوض على صفقة جديدة تقر فيها الحكومة الليبية بمساعيها لتملك أسلحة دمار شامل على أن تبدو كأن المبادرة جاءت من لدنها رغم أنها كشفت استخباريا منذ منتصف العام، مقابل تسامح وانفتاح أمريكي بريطاني يخرج النظام من عزلته.

يا غبى التفكير يا سخف النوى يا عمى القلوب
ياغبى التفكير ياسخفك وذلك يالزعيم الليبي
وش تبي في مقتل الرجل الشجاع العربي الفارس
الا لانه رجل ومناضل جسور وعربي شجاع
راس ابو متعب بعيد عن يديك وعن يدين اشكالك
راس ابو متعب محاط بجيش ورجال تضحي دونه
وانت يحمونك بنات ؟؟؟؟؟ يالله لا فظحتنا
راس ابو متعب سجد لله بين تلاوة وتهجد
ماهو مثلك ينحني راسه لبنت عارية جسد
قسم بالله لو انك قدرت وطلت ماترمي له
كان ما يبقى على وجه البسيطة نسمة ادمي

الله على الحاقدين

تحياتى صقر الجنوب