قصتي مع الجعير الجنّي وأمّه ؟

في صبيحة يومٍ من الأيام شددتُ حلس حمارتي على ظهرها وزهبت زادي واتجهت على بركة الله إلى وادي ( جُفف ) وفي طريقي من بين مساريب القرية الضيقة ومن تحت سقوف رُعشها الطينية وعلى نغمات دقّات مهاريس القهوة وانبعاث روائحها الزّكية ومحاترة القحمان وصياح الديوك... ومروري ببعض الكهيل والغلايم يشبينه على الخبزة المقنّاه وبعض الرجال الذين جهزوا السّواني لفلاحة الأرض أو ريّها وابتساماتهم الصافية وسعادتهم الأبدية بوجودهم في هذا المجتمع الصادق المتكاتف المتآلف .
يوووووه خرجت عن الموضوع معليش نعود ... خرجت من القرية مُمتطيا صهوة حمارتي ( شوشه ) مُنشدا بعض قصائد الشعراء على طرق الجبل .
وبع توغلي بين أشجار العرعر والطلح والشبارقي وجريان شلالات قدره ( اسم مكان ) نهقت حمارتي شوشه وتوقفت عن المُضي قُدما وقامت تحنفر وتقنبر ، فنزلت عن ظهرها استطلع الخبر وإذا بي انظر هذا الجعير ( الضبع ) أمامي متكيئا على عصاته الغليظة لابسا نظارته الشمسية السوداء وكعشته النافرة وشعره المقرمط مُتمنطقا بجنبيته النافعي وعلى كتفه الأيمن عطيف أبو هراوة وعلى كتفه الأيسر مشعاب شغل العتم وينفث دخان غليونه فيخرجُ من خنافره كأنه براكين سومطرة .
اندهشت من هذا الجُعير المسلّح ولماذا كل هذا ؟
فبادرته قائلا : صبّحك الله بالخير يا جُعير الجُنّ .
رد قائلا : صباحك اقشر ونهارك اسود أيها القحم الأشدق .
فأعضبني ردّه الساخر المُتهكم واشتلت مُهريرا من الصّعيد وحذفته بها فتلقّاها بعطيفه الصلب أبو هرواة فانشتفت شتفتين وخرج منها شررٌ شبّ أحد حاجبيه المُتدلّى على عينه المفقوعة وخرجت رسابتهُ من على براطمه ومهادله كأنّها نجل الشّطّه ( اسم لنجل ماء ) وانفجر خنفوره ، فحذفني بمشعابه شغل العتم ولا وقّع إلا في شاكلتي وجزءا من قِصدي فانطرحت أرضا أتلّوى وأترتحُ من شدّةِ الألم .
واسمعُ قهقهة هذا الجُعير فجمعتُ قوّتي ونهضت كالأسد الجسور واستلّيتُ قُديميتي وقذفته بها في سرعة البرق الخاطف واستقرّت بصُندحتهِ كأنّها المسمار في الجدار فخرّ مغشيا عليه يسبح في دمائه .
وظننتني قد حققت النصر وقتلته شرَّ قِتله ، وركبت حمارتي وهي تكاد تطير فرحا ببأس صاحبها وقوته .
واصلت سيري وأنا في نشوة النصر والفخر والاعتداد بالنفس ، ولما أشرفت على مدخل الوادي المنشود أحسستُ بضربةٍ قويةٍ من خلفي جايت على قفاتي افقدتني تركيزي لثوانٍ من الوقت ، وإذا بعجوزٍ جُعريةٍ شمطاء بيدها باكورةٌ طويلةٌ صائحةٌ وقائلةٌ : حقنا ما يضيع يا السايب وناخذه وافي كامل مكمّل وهي تقصدُ ولدها الجُعري الذى كانت بيني وبينه المعركة ، وكانت تسحبه من اذنه وتجرّه خلفها .
وللمعركة الدامية بقية حديث .. ولكم الــــــــود .

ما هذا انت فنان بكل المقاييس
و تجيد في عدة فنون
قصة مذهلة قوية الترابط عجيبة المفردات
خاصة النكهه
بارك الله فيك

اخي رياض الجنوب
حياك الله انت وعلومك
علوم كلها فايده الضبع والحمار لايتفان والخوف يساور الحمير عند ما تشم رايحة الضباع والضبع يرسل ريحه كريه الى الحمير تجعلها تتسمر مكانه ماعد تقدر لا تغدي ولا تجي باهبلك شويه من هروجك واخلطها بشي من اللهجه الدارجه كما تهرجت انته وعلمتنا عن ماحصل لك مع حمارتك واجعيره والجعيره ياخي ازيدك من الشعر بيت ماتقدر تدرج رقبتها المعنا ما تستطيع ان تلف رقبتها تسير قيسها في طريقها الله يعين عليك ابا خلطه وش نسوي ابا سايرك ولاكن الحمد لله على سلامتك وقد نفذت بجلدك من اجعيره واجعيره ماهيب هوينه تقدر تاكل احماره وراعيها لكن نجيت ونجاك الله وانتبه مره ثانيه خذالك قبسون احسن من اجنبية شكرا لك على ما سطرت ولنا لقا معك انشالله تحياتي
مشهور

الحين انت دخلت اللغه العربيه مع العاميه

وجعري بالاخير يطلع يدخن


شمعنا القصه هي دعابه او طرفه او شسالفه

وربي مو فاهم شئ

بس احلى شئ اسمي فيها

وافي <<





شوووووووكرن

تسمح لي ان اتدخل وارد عليك اخي الوافي
القصة ومافيها خيال ولاكنها بنكهة جنوبية وللهجه خليط بين العربية الفصحا والدارجه هناك ذاك الزمان عند ما كان الواحد يصدق القصص ويسمع عن الغزله والجن وانهم قابلوه وافتكو اللحمه من ايده وعملو عمايلهم فيه عند مايعود من الزواج وحثله مليان لحم مطبوخ جاهز يشاركونه اهله فيه لياكلون معه فياخذونه الجن قبل ان يصل البيت والله اعلم يمكن هو جيعان واكل اللحمه وقال الجن اخذته عليه واحرم اهله من اللحمه وغيرها من القصص افهمها اخي هههههههههههههه
تحياتي

اشكر كل من مر على القصة وقرأها ولهم وافر الحب والتقدير .
يا واااااااااافي كما قال لك الأخ مشهور حفظه الله قصة من الخيال وكانوا زمان أهل القرية والأسرة في البيت يسردون القصص والحكايات ويتجمعون الأولاد والبنات لسماع هذه القصص وأغلبها تكون خرافية وخيالية .
وكما قال الأخ مشهور كانوا يخترعون أشياء لا وجود لها لتخويف الأولاد حتى لا يخطون .
فكانت هناك عبارات مثل ( حمّال الضمود ) و ( المراغية ) و ( هول الليل ) و ( بقعاء أمّ الصبيان ) وغيرها كثير وأورد الأخ مشهور بعضا منها ... وقد تكاد موجودة عند عامة أهل القرى في منطقة الباحة .. وفي القريب العاجل إن شاء الله نكتب لكم قصة (( قرنبط ))
وتحيـــــــــــــــــاتي لك .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اخوكـ / عاشق&&زهران

وفي طريقي من بين مساريب القرية الضيقة ومن تحت سقوف رُعشها الطينية وعلى نغمات دقّات مهاريس القهوة وانبعاث روائحها الزّكية ومحاترة القحمان وصياح الديوك... ومروري ببعض الكهيل والغلايم يشبينه على الخبزة المقنّاه وبعض الرجال الذين جهزوا السّواني لفلاحة الأرض أو ريّها وابتساماتهم الصافية وسعادتهم الأبدية بوجودهم في هذا المجتمع الصادق المتكاتف المتآلف .

مدخل تصويري في غاية الروعه
أسترسلت في قرأت القصة وتوقفت عند بعض الكلمات التي احتجت الى مساعدة الجمهور < ~

مُهريرا من الصّعيد = حجر طويل قليلا اذا قذف به يصدر صوت حسب مسماه خخخخ

في شاكلتي وجزءا من قِصدي = الشاكله جنب الانسان والقِصد اسفل الكتف <<< هذا اللي فهمته من الشرح

واستلّيتُ قُديميتي = يقال والله العالم انها سكينه يحملها الشخص

صُندحتهِ = يعني جبهته <<< دائما تقولها جويل ... صنديحا (بـ اللبناني)

وبسـ خلاص ....أستمتعت كثيرا بالقصة وبردود وهروج الأستاذ مشهور

---

رياض الجنوب
يعطيك العافية
ننتظر القادم .... بالود دمت :cupidarro

الله علي مساريب القرية ودقات مهاريس القهوة اخي هذة الايام كانت مااحل منها وكانت الانفس طيبة ياليت هذة الايام ترجع ونري اجدادنا الذين متوت وصيتهم الي اليوم والى الابد امثال شيخنا جارالله الفقية واخية عبدالله الفقية وكبار واعيان القرية رحمتة الله عليهم واسكنهم فسيح جناته
واتمني لك اخي التوفيق والسداد اخوك ابن عزيز من اهالي قرية العسلة
مقيم بجدة

	بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصه نفتقر لها الوقت الحاضر لئن الالفاظ والجمل والتراكيب لايفهمها الا قله من هذا الجيل الجديد كنت احب منك ان توضح بعض المفردات اي الكلمه ومعناها لمن لايعرفها مثل شديت- الحلس - زهبت - زادي - مساريب - وهكذا بقية الكلمات سلمت يمنك علي سرد القصه بهذه الطريقه الجميله وما يهمنا هنا المفردات الوارده في القصه وفقك الله ورعاك ولنا معك لقاء في قصه اخري بمفردات اخري مشوقه ومسليه لا فض فاك