من عيادة القلب المفتوح

جمّهرة وتجمّع ليُعلم ما بداخله , أحتار المختصين فيما يكنّه ويجمع ذلك القلب بين جنباته . أُستدعي بالأجهزة ، والناس من حوله يريدون معرفة ما با الداخل . يئنُّ ذلك القلب من هول ما بداخله ، لم يستطع تحمّل كل مايجري ، ولكنّه ظل طوال نبضه صامتاً لا يدري ذلك القلب أنه يُدمي داخله . فُتح القلب، وأُدخلت الأدوات وتتسارع هي أيضا في معرفة ما بداخله ، لم يعد يهمها ،ولايهم من فتحه سلامته ، كل الهم معرفة بقايا الجراح وما فعلته بذلك القلب،والتي قضت على تلك الروح الجميلة حيث كان ذلك القلب يمدُها بنبضاته الهادئة وما يشرح الصدر . عاش حياته في ترقب وأمل ، بل عاش حياته على ذكرى من كان سببا في ما آل إليه ذلك القلب . كل الفاتحين لذلك القلب عرفوا أن فتح القلوب ليس بالأمر الهين ، ليس لصعوبة فتحها ،لكن لعدم الرغبة في معرفة ما بداخلها . توالى الامتعاض ، وزاد بالناس العناء ،وأصبح ذلك القلب حديث المجالس ، منهم من يلوم ،ومنهم من يلتمس العذر . من يملك قلبه ويقول أنا .؟ من يستطيع أن يُسيّر قلبه ولا يُخيّره ..من .؟ قد يستطيع البعض كبح جماح ذلك القلب ، لكن إلى متى .؟ حتماً سيبقى يئن ،وينظر، ويتأمل ، بل ويتمنى ، لكن ما هي النهاية يا تُرى .؟ كبحٌ مستمر ، أم إطلاق العنان له ، إن أطلق العنان زادت الملامة ، والعقاب أدهى وأمر سبحانك ربي ، فتنة جعلتها لتعلم وأنت تعلم لترى من يتبع الهدى ، ومن يتمسك بجذع شجر . ومن يكبح جماح قلبه إلى عيادة القلب المفتوح ليعرف الناس أن الكبح مُصيبة ومآله فيها (العيادة) يحتضِر

هذه هى حياة القلوب المفتوحة
كم نغرق في بحورها بلا حساب
فكم من عزاء للنفس صاحبة هذا القلب المفتوح
اعياها الحقن المسكن و المهدئة . و كان لعملية القلب المفتوح اثر عليها و كأنه بمثابة الموت الرحيم لها


استاذنا الفاضل د الموسى
كم انا عاجزة امام موضوعة ان استطرد فيه بكل صدق لا اجد رد يرقى لاسلوبك الرائع فى الكتابة
فسامحنا ان قصرنا بالرد فلا زلنا تلامذة فى مدرستك الادبية
لك كل الشكر و التقدير

رحاب الحمد لله على سلامتك. العفو يارحاب القلوب لن تقف عند هذا الحد بل ستتوالا تباعا على تلك العيادات . طاب مرورك العطر أيتها الأخت .

من نعم الله علينا ان مافي قلوبنا وصدورنا لاتظهر الا في كتاب نلقاه يوم القيامة منشورا
والا كانت طامة كبرى فلا جالس أخ أخيه ولا تزوج بشر من إمرأة ولا سلم أحد على آخر

صقر الجنوب اسعدني مرورك ولك خالص الشكر يا بو أحمد

أستاذي الدكتور الموسي نقلتنا من كبت هموم القلوب لراحة القلوب نعم طال عمرك فلا يعرف مافي القلوب سوي رب العالمين

تصفيقأستاذي كم انته رائعفي طرحك الرائع والله أعجز أن أجد رد

الله لايحرمنا منك ولامن قلمك اللى ينوزن بالذهب وانت أصفي من الذهب سيدي

مشعل : يررت بمرورك أخي . أنا مكمّل لكم ويد واحده فقط وبدونكم لا أستطيع الوصول . مشعل تسلم وحفظك الرحمن من كل مكروه .