زوجة كفيل الخادمة الإندونيسية في نجران تعترف

مفاجأة مثيرة تفتح ملف القضية من جديد

زوجة كفيل الخادمة الإندونيسية في نجران تعترف بكتم أنفاسها

اللواء سليمان الخليوي

نجران: صالح آل صوان

أعلن مدير شرطة منطقة نجران اللواء سليمان بن علي الخليوي أن شرطة المنطقة فتحت ملف جريمة قتل الخادمة الإندونيسية، التي تم العثور عليها جثة هامدة في شعب الخشخاش يوم الخميس الموافق 3/4/ 1426، وذلك بعد أن أثبت تقرير الطبيب الشرعي في مستشفى نجران العام أن الخادمة الضحية ماتت بسبب الاختناق وليس نتيجة تعرضها للضرب، على عكس اعتراف كفيلها بذلك وتصديق أقواله شرعا. وأشار مدير شرطة المنطقة لـ"الوطن" إلى اعتراف زوجة المتهم بقيامها بكتم أنفاس الخادمة، وصدقت أقوالها شرعا يوم الأربعاء الماضي. وقال الخليوي إننا كرجال أمن لا يمكن أن نغلق ملف أي قضية أو جريمة، إلا بعد التأكد من حل جميع ألغازها واكتمال كافة إجراءاتها النظامية.
وكان مدير شرطة منطقة نجران قد كشف في مؤتمر صحفي عقده يوم 17 مايو الماضي ونشرت "الوطن" تفاصيله في اليوم التالي، عن الأسرار الكاملة لحادثة مقتل الخادمة الإندونيسية فرحة بيسرا سامورى (30 سنة). وقال اللواء الخليوي: إن القاتل يعمل وكيلا للكلية التقنية في نجران ويدعى (ظ - م - ش) وإنه- حسب ادعائه- قام بدفع الخادمة فارتطمت مؤخرة رأسها بحاجز أسمنتي قوي في منزله، مشيراً إلى أن زوجته (ح. م. ش) والتي تعمل مدرسة رياضيات هي التي أحضرت الخادمة له نظراً لأنه شبه معاق في قدميه. وأضاف أن القاتل قام بضرب الخادمة ضرباً مبرحاً حتى أغشي عليها وتركها في مكان إقامتها في المنزل نحو الساعتين بعدها اكتشف وفاتها، فأغلق باب الغرفة عليها، ثم توجه إلى عمله في الكلية في اليوم التالي لارتكاب جريمته، ومارس مهامه بشكل اعتيادي.. وعند الساعة الحادية عشرة صباحاً غادر العمل بصحبة أحد زملائه. وأعقب ذلك قيامه باستئجار سيارة وتوجه بها ترافقه زوجته وطفلته إلى شعب الخشخاش الذي يبعد 15 كيلومترا عن مطار نجران، حيث استطلع المكان لإخفاء جثة الخادمة فيه ثم عاد وأسرته إلى المنزل.
وأضاف أنه قام بعد غروب الشمس وبمساعدة زوجته بوضع جثة القتيلة داخل شنطة كبيرة، وأخذ فراشها وبطانيتها وكافة مستلزماتها الشخصية وقام بتحميلها في السيارة، وانطلق بها نحو الشعاب مصطحبا زوجته وطفلته إمعانا في التمويه ومنعاً للشك فيه من قبل رجال الأمن، حيث ألقى الجثة إلا أنه اكتشفها أحد المواطنين وأبلغ الجهات الأمنية.