تلاشي مظاهر العيد بالباحة

تلاشي مظاهر العيد بالباحة

عبدالخالق الغامدي (الباحة)

تلاشت مظاهر الاحتفال يوم عيد الفطر المبارك في منطقة الباحة من العادات القديمة من الزيارات للأقارب والأصدقاء والجيران وعدم تقديم وتناول الأكلات الشعبية كالخبز والسمن والعسل البلدي الذي اعتادت عليه الجدات والأمهات في تقديم الأكلات الشعبية بيوم العيد حيث كانت من مظاهر الاحتفال بالعيد في قرى وهجر منطقة الباحة بالسراة وتهامة والبادية أن يتم في صبيحة أيام العيد سواء كان عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى تجهيز الخبزة والسمن والعسل من اجل المعيدين كوجبة افطار وقد حل بدل الآكلات الشعبية العديد من حلويات العيد التي أصبحت تزين سفرة العيد حيث أصبحت الأكلات الشعبية لاوجود لها الا في النادر كما أن الجيران والأقارب والأصدقاء في الماضي يتزاورون أيام العيد ويتبادلون التهاني بالعيد أما في الوقت الحاضر اصبح عيد الباحة ليس عيدا ويقول عبدا لله سعيد الزهراني (في الحقيقة كان عندما ياتي عيد الفطر المبارك يفرح به أبناء الباحة عموما وتصبح الفرحه فرحتين أولا بالعيد والآمر الآخر تزاور الجيران لبعضهم البعض حيث يقوم الجيران والأصدقاء والأقارب بالإضافة الى الأطفال بالمرور على منزل كل شخص والسلام على صاحب المنزل وتناول ما لديه من طعام وكانت السفرة أيام العيد لا تخلو من الخبزة والعسل والسمن واللبن البلدي وكذلك تبادل التهاني بحرارة وشوق وتناول شرب القهوة العربية وكان ذلك خلال سنوات قلية ماضية وكانت من افضل الأيام بالأعياد )

وقال صالح سعيد الغامدي لقد تلاشت تلك العادات الجميلة منذ سنوات قليلة ليست ببعيدة ومع الحضارة فقد اصبح ألان كل شخص يقضي عيده في خارج المنطقة واصبح لعيد الباحة مذاق كالسابق كما أن الآكلات الشعبية التي كان يتم إعدادها من قبل الزوجات والأمهات كانت لها اكبر الأثر في نفوس الزوار من المعيدين من أبناء القرية أما الآن أصبحت أنواع وأشكال الحلويات تتصدر موائد الفطور في العيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى.الجدير بالذكر أن بعض الخبز يصل وزنه إلى 45 كجم ويتم طهيها وإعدادها بالنار وتسمى الخبزة التي تحرق بالعديد من أنواع الحطب ( خبزة المقـني ) ويتم إعدادها بواسطة حبوب الحنطة البلدي بعد استخراجه وتنظيفه من المحاصيل الزراعية .