كيف نستقبل العيد مع ( الهمـــس )

كيف نستعد لنستقبل العيد ومظاهر العيد ..... من الوهلة الاولى يخيل إليك أن الناس قديما وحديثا يستقبلون العيد بنفس الطريقة .. لكن إذا تمعنت قليلا ستجد ان اهل القرى قديما يختلف عنه الان وابناء المدن كذلك وفي كل مكان يختلف الوضع .. فأحببنا ان نجول الامصار والقرى بحثا عن معلومة عن كيفية قضاء العيد قديما او حديثا ..

كل يوم سيكون عند احدكم يحدثنا عن العيد وكيفية التحضير له والبلد والمدينة التي ينتمي اليها لنكون بعض الثقافات عن تلك البلدان ..

واليوم ضيفنا هو الاخ العزيزالشاعر (الهمـــس) ليحدثنا عن مظاهر استقبال العيد في رمضان بأي مدينة أو مكان بالمملكة ... قديما و حاضرا ..وننتظر منه الكثير من الاشعار في هذه المناسبة ..
متمنيا للجميع التوفيق
كل عام وانتم بخير

دعونا ناخذ مظاهر العيد في المنطقه الشرقيه
قديما كان للعيد مظاهره وطعمه وحلاوته رغم قساوة الظروف
دعوني اخذكم في رحله شرقاويه نقلا عن احد الأخوه
كانوا يستعدون للعيد من ليلة العيد تقريبا حيث كان يذهب مندون عن كل قريه مجاوره للقريه الأم او العاصمه وذلك لأستطلاع خبر العيد ومتى ما ثبت لديهم اتجه كل منهم الى قريته وابلاغ اهلها بالعيد
ثم ينام الجميع فرحين الى اليوم التالي ومع اشراقة الشمس يبداء الجميع بالتوافد الى منطقه تكون خارج القريه باحلى الحلل
واجملها ثم يقوم الرجال بالاهازيج الشعبيه احتفالا بالعيد على طريقة اهل المنطقه هناك بعدها يعود الجميع ولهم عاده ان كل عائله تتجمع افرادها في بيت اكبرهم سناويقومون بتهنئة بعضهم البعض والمعانقات
ومن ثم يقوم الرجال بتوزيع المال على الاطفال اولا ومن ثم كل يقوم باعطاء زوجته مبلغا من المال كعيديه
ثم ينتقل افراد الاسره جميعا ويقومون بزيارة اقرب اسره لهم من حيث المسافه ومعايدتهم وشرب القهوه والشاي ومن ثم يدورون على القريه الى ان ينتهوا من جميع الاسر
ثم يعود الجميع كل الى بيته وتجتمع كل اسره بافرادها في بيت اكبرهم ويتناولون طعام الغداء
ولكن الان اختلفت الأمور واندثر بكل اسف الكثير
واصبحت الاحتفالات تقتصر على اليله الثانيه للعيد في شواطيء المنطقه بتلك الألعاب الناريه التي لا تكاد تخلو من حادثه في كل عام في غياب السلامه الواجب اتباعها
واندثر الكثير من العادات الجميله فاصبح العيد يمر مرور الأيام الاخرى
وذلك لأبتعاد ىالناس وانقطاع الصلات
و كل عام وانتم بخير

صدقت يا عزيزي الهمس أندثرت العادات
في ضل الحضاره والتحضر والان جأن البلا الأكبر
ألا وهي العولمه.
لأريد أن أكون متشائمن لكن بعد عشر سنين ماذا راح يكون الحال؟

هلا اخي سو الحكمه
يعلم الله ماذا سيكون الحال عليه بعد عشر سنوات
لكن واسفي على ما مضى
تخنقني العبره احيانا علىتلك الايام الجميله بتواصل الجميع في ظل انقطاع السبل للعوده
لكن اااااااااه ااااااااه

الف شكر اخي الهمس على هذه الرحله الشرقيه


لك كل الود والتقدير على ما قدمت


اخوك


ابو عادل

شكرا لك يا اخونا الفاضل الهمس على ما وصفته لنا من مظاهر العيد
و فى نفس الوقت جعلتنا نتشوق للماضى
لاننا بحق و صدقت فيما قلت اصبح العيد روتينى
اى نقوم بزيارات روتينيه
لا تحمل ما كانت تحمله فى الماضى من مودة و تآلف

بصراحه مدري عن الماضي لأني من يوم عرفت نفسي واحنا مانحب المه والجمعه عند الناس الي يجينا في البيت حياه الله وغير كذا لا لأن بعض الناس ماتاخذ من قربهم إلى الهم والتعاسه لذالك صارو الناس مايطلعون خوفاً من قرب تلك لألسنه القاتله وبعدها طغت علينا تلك العاده الاوهي ان كل شخص اصبح بعيد عن الثاني واصبح الاخومايذكر اخوه إلى في لأعياد لاكن بعتقادي ان الدور الرئيسي على استمرار رابطة العائله على ا
لأب وان اهمل أب هذه الأسره المتفرعه المحبه والتوصل اهملها الباقون
اما انابالنسبه لي اشوف ان جمعت
اخواني واخواتي يكفون وانشالله تدوم هالمحبه

الهمس قلت لنا العيد في الشرقيه وعيشتنا اجوائها وهبوب انفاس شواطئها وعادات على قولتك اصبحت مفقوده في اوقاتنا

تحياتي

للعيد جماله وروعته في الماضي اما الوقت الحاضر فاقل من ذلك بكثير واصبح عيد مجاملات وعيد يفرح فيه الاطفال .. اما اعياد الماضي فكانت بحق وحقيقة اعياد تريح القلوب وتسعد الخواطر .. تحس بأن القرية تضج بالفرح ...
سأسرد منها ماكان يحدث في رباع على سبيل المثال فقد كانت اكثر القرى البارزة احتفاءا بالعيد وذلك لوجود العديد من الشعراء الكبار فيها أمثال
الشيخ جار الله الفقيه
الشيخ عبد الله الفقيه
الشيخ علي بن خماش
الشيخ سعيد بن خماش
الشيخ رهوان بن عطية
الشيخ عبد الله بن هجاد
الشيخ احمد اللساب ( دباج)
وقبلهم كان ابن ثامرة انا لا اعرفه وانما رأيت قبره رحمة الله عليه في مكان يقال له الحلة وسط رباع وكتب الشيخ عبد الله الفقيه على الشاهد ( هذا قبر محمد بن ثامرة ) وكانت الصلاة تقارب المتر ارتفاعا وكان عائشا مع هؤلاء الشعراء الذين ورد ذكرهم
فقد كانوا رحمة الله عليهم شيوخا وعارفين وشعارا كبار يشار اليهم بالبنان ..
كنا بعد صلاة العيد خارج القرية بعد ان يكتسي المكان بالبياض من الملابس الجديدة والكل يبدأ بالسلام على الآخر وفي بعض الاحيان ان لم يكن في كل الاحيان اغلبهم سفرية ( كانوا بالسفر ) ومن ثم يتم محاياتهم وتهنئتهم بالعيد ..
عندها يدق الزير وتقام العرضة ومن ثم يسيرون بعرضتهم تلك من مكانهم في مصلى العيد الى عند الفقيه ( إمام المسجد ) آنذاك الذي تعود عزومتهم كل عام فيأتون وقد امتلات الصحفات الكبار بما لذ وطاب وكل صحفة تعادل ثلاثة صحون كوازي كما هو الحال اليوم ورائحة السمن و المعرق تفك الراس .. بعدها يتم التفرق جماعات كل عشرة اشخاص مع بعض ويذهبون الى المنازل لاكمال الزيارة للبيوت بيت بيت ومن ثم يلاقون اصناف الاكل المختلفة حتى انه يجتمع في المجلس اكثر من عيد لعدة اسر يتم جمعه عند احدهم ( خبزة ومعرق وسمن وعسل ولبن ) ( رز ولحم بالوانه المختلفة الاصفر والابيض ) وعندما تغادر تصيح عاد عيدكم ثم يردون عليك بكل الفرح وعيدكم يعود .. وهكذا كنا نحن الاطفال نخبر بعضنا بعضا ان عيد فلان احسن من عيد فلان ولا نترك بيتا الا ونزوره وكل البيوت مشرعة أبوابها تنتظر المعيده .. كاننا كنا في مجاعة أو مربطين ولم نرى الاكل قط حتى أننا نصاب بالتخمة ويكفي اكلنا ليومين قادمين نتسدح بعدها كما الاموات .. صدقوني هذا ماكان يحصل .. وفي فترة مابعد العصر يدق الزير من جديد وتقام العرضة في احدى البلاد الكبيرة ( ركيب او مزرعة ) وكذلك النساء يلبسن اجمل الحلي ويذهبن الى البيت الذي سيقام فيه مراسم اللعب بالنسبة للنساء ..
يذهب البعض الى القرى الاخرى للمعايدة وكذلك يأتي الناس الى القرية للمعايدة ..
كانت ايام لا تنسى كأنها ماثلة أمامي . كانت المحبة سائدة بينهم . صافية صفاء الثلج .