عندها تنقلب الموازين
في قديم الزمان كان الناس يشترون الكلمه الطيبه التي تدل على الخير وعلى فعلهاوكان الناس يطوفون الأسواق واحداً تلو الأخر لمقابلة من يدلهم على حل مشكلة معينه أو اخذ معلومه مفيده يديرون بها امور حياتهم ويتباهون بها في جميع المجالس وكانوا يدلون بما لديهم من داخل قلوبهم حرصاً على لم الشمل بين افراد مجتمعا تهم الذي يعيشون فيها اما اليوم فقل من يفعل ذلك لا بل يزرع الفتنه فيدلي بكلمات لا وجود لها معتبراً انه برفسور زمانه الذي يملك الكم الكافي من المعلومات بينما هو في الحقيقه ذا عقل اجوف لا يملك اي معلومه صحيحه فنراه يلتف حول ما يسمى بعريفة القريه وهذا على سبيل المثال ليس الحصر فيقوم بمحاولة فرض معلوماته لعريفته الذي هو من طينته فنرى اجتماعات سريه بعيده عن مثقفي مجتمعه وفي زاويه ظيقه ووضع حواجز وستائر لكي لا يراهم احد فيشاركهم في ؤامرتهم
يحاول احد المثقفين العمل بجانب ذلك العريفه ليوجهه الوجهه الصحيحه ويقوم بعمل اشياء مقنعه بأسلوب علمي وكأنها مثل من يستيقظ من نومه بالنسبة لذلك العريفه أو العمده فيقتنع بما ادلي عليه في ساعتها ويعمل على وضع الخطط لتطوير قريته ولا يبقى إلا التنفيذ ثم يقوم بخطأ كبير وهو عرضها على أولئك المتخلفين المتحجرين الذين يرجع عهدهم الى ما قبل عصور التاريخ وعندها لا تعجبهم لأنها لا تؤدي الى المشاكل والفتن بين افراد القريه فيقنعون عريفتهم بأنها لا يمكن ان تكون وعندها كذلك تنقلب الموازين وتعود قريتهم الى ماكانت عليه ويتهمش مثقفوها
|