زارنا في الظلام يطلب شراً
تختلف الزيارات من زيارة إلى أُخرى ، هناك زيارات تُثلِج الصدر ، وهناك زيارات تطلب المساعدة وهناك زيارات تطلب الستر والنصيحة والمشورة على أمر يحبه الله ويحبه الناس . لكن مارأيكم في زيارات من عدوٍ لدود؟ لانعرف منه إلاَ العِداء لنا ولإخواننا في كل مكان ؟زائر ثقيل لا أدري كيف حملته تلك الآلة ؟ من كُثر ما أرتكب جاءنا مُبتسماً وكأنه اسدى إلينا معروفاً ويعتقد أننا نسينا كم من الأسرِ تشرددت ، وكم من الأعراض أُنتُهِكت وكم من طفلٍ فقد أبيه وكم من فتاةٍ هُتك سترُها وكم من مظلومٍ أودِع السجن منها ماهوسري ومنها ماهو مُعلن ، كم من أموالٍ سُرقت؟ كم من مصاحفٍ دُنَست ؟ كل هذا حدث وكأنهُ يقول : أنا الذي فعلت هذا ما ذا أنتم فاعلون ؟ تارة يدَعي أننا نُحارب الأرهاب، وتارة يدعي أن ذلك البلد لديه اسلحة دمارٍ شامل ، وتارة يقول تلك الدولة تدعمُ الأرهاب ، وكأنه يقول ماحصل من تلك الفيئة القليلة كلكم مُتهمين معهم وهو يعلم تماماً أن أسيادة لن يوافقوا على مايريد هذا إذا كان في نيته يريد . أدركَ تماماً أن ولايته شارفت على الإنتهاء وجاءنا يتبجح ويتبختر بيننا وكأنه يوحي إلينا أنني بذلت جٌهداً استحق الثناء عليه . دعنا وشأننا في هذا البلد الآمن المؤمن بربه، وأنا أقول له لا أهلاً ولاسهلاً بك لقد زدت الطين بِِلة تكاد يداك أن تقول لك اتق الله سنشهد عليك ، يكاد لسانهُ أن يُنطِق بما قاله في الجهر والخفاء ضد هذه الأُمة من كُثر ماحاكَ ولازال يُحيك ضد أُمتنا المغلوبة على أمرها . زيارة كلها شؤم لإننا لم نعتاد الخيرمنك ولستَ من أهل الخير نسأل الله أن يُرينا فيك عجائب قُدرته تُحِسُ بعدها بما فعلت بالمسلمين هذا على الدنيا والأخرة انتظر من الله أشدَ العذاب .
آخر تعديل دكتور الموسى يوم
18/01/2008 في 08:16 PM.
|