على حـــــــــافّة الهــــــــــاوية ؟
حافة اي طرف أو حدّ وهاوية أي مكان سحيق قعره بعيد ومُظلم .
لننظر بنظرة واقعية إلى عالمنا اليوم ولنمعن النظر ، ولنقف على المحاور كثيرا ، ولنفنّد الأسباب تفنيدا صحيحا .. علّنا نضع الحلول والسيكولوجيات المناسبة ونطمس ونحذف الهوامش من أوراقنا التى لا داعي لها .
إذا أردنا أن نتناول كل مشاكل الحياة فلن ننتهي ولكن نركز في كل اسبوعٍ على أحد المشكلات المزمنة والمُتأزمة .
في نظري من أهم المشاكل في يومنا الحاضر مشكلة الشباب وهي من اخطر المشاكل واعقدها على الإطلاق .
واعني بذلك ما يمارسه الشباب والفتيات من تقليعات وتصرفات سلوكية غير لائقة بمجتمعنا كمجتمع مسلم .
ومن هذه التقليعات والتصرفات كأمثلة فهي كثيرة وكل يوم جديد .
الّلبس الخاطىء والضيق لفئة الشباب والقصير الشفاف لفئة الفتيات ، والكلام والعبارات التى تستحي الأذان من سماعها ويتأفف العاقل من إطلاقها .
كذلك انتشار حركات التقليد الأعمى للمطربين والمطربات والفنانين والفنانات واللاعبين الأجانب وظهور أمورٍ كثيرةٍ لا يتسع المجال لشرحها .
ما الأسباب في ظهور هذه المشكلات ؟ ولماذا تُركت في بداية ظهورها بلا حسيب ولا رقيب ؟ ولماذا تتزايد وتتفشى ؟ وما الحلول في علاجها واستدراكها قبل أن تتفاقم وتقضي على بصيص النور المُتبقي .
تساؤلات عديدة وكثيرة وتحتاج الكثير من الوقت والجهد والدراسة لعلاجها والقضاء عليها .
فليتنا نحاسب أنفسنا قبل ان نُحاسب .
فلو أنّ كل شاب وشابة جلس مع نفسه وناقشها نقاش العقل والصدق والواقعية .. فلا بد أن يعرف مكامن الخطأ ويصلحه ويصححه حتى يكون عضوا صالحا بانيا في مجتمعه لا عضوا هادما هائما تتقاذفه الأمواج وهو لا يدري أنّه على حافة الهاوية ولا يدري ماذا تكون النهاية .. وكيف تكون ؟
كلمة صادقة لشبابنا وفتياتنا :
" احذروا التقليد فإنه التجميد "
|