مطاردة بالسيارات في الرياض بين الهيئة ومواطن تتسبب بحادث مروري

مسؤول يدين الدورية.. ومواطن وزوجته يطلبان تعويضا عن تشويه السمعة
مطاردة بالسيارات في الرياض بين الهيئة ومواطن تتسبب بحادث مروري





طارد أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسيارتهم الجيب، مساء الاثنين شابا وفتاة في الرياض، مما أدى إلى حادث مروري مروع، وارتطام سيارة المواطن بعدد من السيارات، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء 7-10-2008.

وفيما جاء الحادث مخالفا لتوجيهات رئاسة الهيئة والجهات الرسمية الأخرى لأعضاء الهيئة بحظر مطاردة السيارات، تعهد نائب رئيس الهيئة الشيخ إبراهيم الهويمل بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المخالفين، وشدد على أن مطاردة السيارات "ممنوعة".

وقد انتهت المطاردة بإجبار الشاب على التوقف بعدما ارتطمت سيارته "اللكزس" بسور أرض فضاء في حي التعاون، قبيل اصطدامه بأربع سيارات، حسب ما أكد شهود عيان.

ونجح رجال الهيئة في القبض على الفتاة، وتركوا الشاب في سيارته بعد ضربه ضرباً مبرحاً. وتورط في الاعتداء عضوان أحدهما شاب في العشرينيات، كما قاما بانتزاع بطاقة الهوية من الشاب، حسب تقرير الصحيفة.

وقال أصحاب السيارات المتضررة من الحادث إنهم يزمعون مطالبة الهيئة بدفع تعويضات عن الخسائر التي لحقت بسياراتهم.

وفي شأن متصل، لجأ شاب المدينة الذي تعرض وزوجته للملاحقة من قبل الهيئة بعد الاشتباه بوجودهما في "خلوة غير شرعية" إلى إمارة المنطقة للمطالبة بالتعويض عن ما اعتبره تشويها للسمعة.

لكن رئيس هيئة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الزهراني أكد أن دورية الهيئة اشتبهت في تصرفاتهما وطلبت منهما التوقف لكن الشاب امتنع، وبعد إيقافها هربت الفتاة وركبت في سيارة أخرى ليتم استبدالها بزوجة الشاب.

وكان الشاب وزوجته في طريقهما من مستشفى صوب مسكنهما في حي العزيزية، وذلك حينما بدأ قائد مركبة تتبع لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي "الجرف"، وهي من طراز "جيب" بيضاء اللون، بإضاءة المصابيح على مركبة الزوجين بعد أن اشتبه أن الشاب والفتاة في حالة خلوة غير شرعية.

وبدأت الملاحقة بين الطرفين لتنتهي بقيام قائد مركبة الهيئة بتجاوز سيارة الزوجين والاصطدام بها لإيقافها جبريا،ثم ترجل عضو من الهيئة في مقتبل العمر مطالبا الفتاة بمرافقته إلى دورية الهيئة بتهمة الاختلاء برجل لا يعد محرما لها، وهو ما أشعل الموقف خاصة بعد أن حضر أشقاء الزوج واشتبكوا مع عضوي الهيئة قبل أن تصل الدوريات الأمنية إلى الموقع وتسيطر على الموقف.

من جهتها، أكدت الزوجة أنها هي من طلبت من زوجها عدم التوقف إلا في المنزل بعد أن بدأت مطاردة مركبة الهيئة، قائلة إن الأخيرة لم تكن هويتها محددة، ولم تكن تقل أي رجل أمن مما جعلها وزوجها في حالة رعب.

وقالت الزوجة إن شخصين على الأقل كانا يستقلان مركبة الهيئة توجها صوب زوجها بعد أن قاما باستيقاف مركبته بالقوة، حيث اشتبكا معه محاولين سحبه إلى مركبة الهيئة بالقوة، فيما قام أحدهم، والذي وصفته بأنه صغير السن، بإحكام قبضته على معصمها ومحاولة سحبها من يدها بعنف قائلا لها ما معناه "تعاوني معنا حتى نستر عليكِ"، مضيفا بعد استمرار رفضها الصعود إلى المركبة "أنت من جلبت الفضيحة إلى نفسك".

وردا على تصريحات رئيس هيئة المدينة المنورة حول واقعة استبدال فتاة كانت برفقة الشاب بزوجته، قالت الأخيرة إنها لن تسمح لنفسها ولن تسمح لها أسرتها أن تكون في مثل هذه المواقف المنحدرة أخلاقيا، وأن ما جاء على لسان مسؤول الهيئة يسجل ضمن الأذى النفسي الذي لحق بها وبزوجها، مشيرة إلى أن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر.

إلى ذلك، أخضع شقيق الزوجة والذي حاول الاعتداء على أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي العزيزية للتحقيق، فيما أطلق سراحه أمس بالكفالة.

وقد أفاد الأخير في أقواله بمحاضر ضبط هيئة الرقابة والتحقيق أنه دخل مقر الهيئة بحي العزيزية بالخطأ، ظنا منه أن العضوين اللذين لاحقا شقيقته وزوجها يتبعان له، ولكن تبين لاحقا أنهما يتبعان مركز الهيئة في حي "الجرف".


من قناة العربية