فضوليون مع التنفيذ
كم من الناس لا يهنأ لهم بال حتى يرون غيرهم في عذاب وهم يتلذذون بما حلّ بغيرهم . بل إن استطاعوا أن يوقدوا النيران بينهم لفعلوا ، ليصطلوا بلهبها وغيرهم يحترق بداخلها . تأصلت تلك الطبيعة بل توارثوها ، ليستمر الإيذاء . كل مصيبة تجده من خلفها ، وإن لم يحالفه الحظ بالحضور مبكرا أسرع في اللحاق بها ، لينفث سمومه هنا وهناك ويراقب حصادها . وليجني هو من ورائها شي في نفسه ولايهم ويتضرر غيره بما حدث . الفضولي الفطن منهم يراقب الأمر عن كثب ، بعد أن أطمأن أن النار أضرمت في الهشيم . قد يكون بوجهين هنا وهناك ، إذا رغب في زيادة الإيذاء . أما إذا خاف أن ينكشف أمره ، فيكتفي بضحية واحده يتعهدها صباح ومساء ، ليطمئن على سير الإضرام ، وليزيد من وقودها (الحطب) إذا خاف نقصه وأن النار تلك التي أوقدها تحتاج إلى المزيد من الوقود .
إذا رأى نفسه قادر على زيادة إشعالها كلما دعت الحاجة ،لا يستدعي أحد ،وتأخذه العزة بالإثم ، اما إذا رأى أن العمل يتطلب المزيد من الموقدين يفعل ، بل يوزع المهام بينهم ، ولا يستبعد أن يُنصب نفسه رئيسا عليهم ومستشار( ناري )بينهم ليأخذوا منه التوجيهات اللازمة ، ويبلغوه أولا بأول عمّا يحتاجونه حتى لا ينتقص ما أعدوه .وإن كُشف أمره تجده مثل الزئبق ، لا تستطيع الإمساك به ، و يعطيك من طرف اللسان حلاوة ، وعلى محياة البراءة كلها ، وكأن ما حدث لا علم له به ، أو أنه كان يحاول الإصلاح . فليتقوا الله ربهم في المسلمين ،ولا يكونوا في كل مكان لهم بصمة ووصمة ،وهم يعلمون ضرر ما يقومون به . نعم إنهم فضوليون مع التنفيذ
ط¨ط³ظ… ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ط*ظ…ظ† ط§ظ„ط±ط*ظٹظ…
{ظˆظژظ‡ظڈظˆظژ ط§ظ„ظ‘ظژط°ظگظٹ ظ…ظژط±ظژط¬ظژ ط§ظ„ظ’ط¨ظژط*ظ’ط±ظژظٹظ’ظ†ظگ ظ‡ظژط°ظژط§ ط¹ظژط°ظ’ط¨ظŒ ظپظڈط±ظژط§طھظŒ ظˆظژظ‡ظژط°ظژط§ ظ…ظگظ„ظ’ط*ظŒ ط£ظڈط¬ظژط§ط¬ظŒ ظˆظژط¬ظژط¹ظژظ„ظژ ط¨ظژظٹظ’ظ†ظژظ‡ظڈظ…ظژط§ ط¨ظژط±ظ’ط²ظژط®ط§ظ‹ ظˆظژط*ظگط¬ظ’ط±ط§ظ‹ ظ…ظ‘ظژط*ظ’ط¬ظڈظˆط±ط§ظ‹ }ط§ظ„ظپط±ظ‚ط§ظ†53