تسريب وثائق أمريكية بها مقاطع توراتية "ينذر بأزمة" مع المسلمين

تسريب وثائق أمريكية بها مقاطع توراتية "ينذر بأزمة" مع المسلمين

استخدمها رامسفيلد إرضاءً لبوش




صورة تم تسريبها من بين العديد من الصور
واشنطن - وكالات
كشف تقرير صحافي أن وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد استخدم مقاطع من الانجيل والتوراة في وثائق استخباراتية في البيت الابيض، الأمر الذي ينذر بأزمة وردود فعل في العالم الإسلامي.

وقالت مجلة "ج كيو" ان رامسفيلد ارفق صوراً للقوات الامريكية في العراق بهذه المقاطع لإرضاء الرئيس الامريكي السابق جورج بوش رغم التأثير السلبي لهذه الصور على العالم الاسلامي في حال نشرها.

وصدرت على صفحة "ج كيو" الالكترونية صورة دبابة امريكية في الصحراء التقطت في الحادي والثلاثين من مارس/اذار 2003 ، بعد 10 أيام على دخول القوات الامريكية الى العراق وإسقاط نظام صدام حسين.

وكتب فوق الصورة مقطع من احدى الرسائل الواردة في الانجيل تقول "من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير".

ووصف روبرت درايبر، مؤلف كتاب "ديد سرتن" عن الرئيس الامريكي بوش، إحباط المسؤولين السابقين وغضبهم تجاه سياسة رامسفيلد هذه.

وقال درابير إن المقاطع ظهرت على الصفحات الاولى لتقارير استخباراتية وضعها البنتاغون خصيصاً للرئيس.

وكان رامسفيلد يسلّم هذه التقارير بيده الى البيت الابيض لحساسيتها.

كذلك نشرت صورة اخرى للقوات الامريكية في الصحراء وضع تحتها مقطع من التوراة لاشعيا يقول: "سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركبتها كالزوبعة".

ولاحظ درايبر ان رامسفيلد وخلافاً لبوش لم يكن ملتزماً دينياً، وقال ان فكرة استخدام المقاطع الدينية تعود لمدير استخبارات يعمل في البنتاغون.

وأشار الى ان "خلط التقارير الاستخباراتية بالاستعارات الدينية حمل توقيع رجل واحد هو دونالد رامسفيلد".

وقال التقرير ان شخصاً مسلماً واحداً على الاقل في البنتاغون شعر بالاهانة، فيما اعرب آخرون عن القلق من تداعيات التسرب المحتمل لهذه الصور الى الخارج خصوصاً الى الدول الاسلامية.