النصابون .. وأمن الوطن

النصابون .. وأمن الوطن

من يتابع توالي حالات النصب والاستغلال في المساهمات التجارية والعقارية الوهمية لا بد ان يحس بحاجة عميقة إلى وضع أنظمة وعقوبات رادعة لهؤلاء بدءاً من ضوابط الاعلان عنها, حتى أنظمة العقاب عليها.
فهذه الحالات التي تتكاثر يوماً وراء الآخر, وتتمدد من الاسهم إلى العقار وأخيرا في الفندقة حالات يتضرر منها ومن تداعياتها شريحة كبيرة من المواطنين وتخلف وراء ضحايا لا حصر لهم, وربما يصل بها إلى الاضرار باقتصاد وأمن بلادنا, ولهذا فإن التعامل معها يجب ان يكون في مستوى خطورتها لمنع دابرها من المجتمع.
ولن يتم ذلك بالحل الأمني فقط, بل ان يكون هناك تثيقف إعلامي وتوعوي لأفراد المجتمع لكي يأخذوا الحيطة والحذر منها.
فملايين الريالات التي تجمع من جيوب المواطنين لا أحد يعلم الى أين تذهب, وكيف يتصرف بها, وليس من المستبعد ان تستغلها في أمور منافية للقيم وربما الاضرار بالمواطنين, وتفتح قضية غسيل الأموال مرة أخرى بقوة والحاح.
اننا ندعو الجميع إلى الوقوف صفا واحدا مجتمعا ومؤسسات في وجه هؤلاء وكذلك توعية المجتمع بخطورتهم.. وضررهم على الوطن والمجتمع.