مشروب "البيبسي" يواجه كساداً في منافذ التوزيع
في ظاهرة تكشف عن درجة عالية من الوعي الاستهلاكي
مشروب "البيبسي" يواجه كساداً في منافذ التوزيع وأصحاب محلات التموينات يرفضون إنزال كميات جديدة منه في الرياض
رصدت وكالة أخبار المجتمع السعودي في جولة على منافذ توزيع المواد الغذائية ومحلات التموينات في العاصمة السعودية الرياض كساد منتجات شركة "بيبسي" عقب أيام قليلة من رفع أسعارها.
وذكر عاملون في المحلات التي بدأت في رفض استقبال كميات جديدة من منتجات شركة بيبسي أن المشروب الأكثر شعبية بات يواجه عزوفاً كبيراً من المواطنين حتى أن محلاتهم لا تكاد تبيع منه سوى أعداد قليلة جداً يمكن عدها على الأصابع في اليوم الواحد.
وكانت الشركة المنتجة للـ"بيبسي" قد رفعت أسعار منتجاتها بنسبة 50% قبل أيام, مما دفع المستهلكين في السعودية لاستبدالها بمنتجات أخرى.
وفي ظل صمت وزارة التجارة عن الارتفاع غير المبرر في سعر المشروب الذي يبدو أن الشركة المنتجة له ستضطر للرجوع إلى السعر القديم خلال الأيام القادمة, قال الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان السماحي لإحدى الصحف السعودية اليوم إن وزارة التجارة لازالت تتخذ موقف المتفرج أمام ما يحدث من التجار برفع الأسعار الدائم لكافة السلع دون محاسبة، مستشهدا بقضية المشروبات الغازية ( بيبسي ، كوكا كولا) والتي رفعت أسعار مؤخرا بنسبة 50% حيث رفعت الشركات الأسعار دون العودة للوزارة ، مضيفا :" أتفهم أن الأسعار لم ترتفع على مدى عقود من الزمن ، ولكن في المقابل الاستشهاد ببعض الدول أعتبره من المبررات غير المنطقية والمقارنة مع دولة مثل المملكة مقارنة ظالمة، كون المملكة لاتفرض ضرائب بل وتقدم مميزات كثيرة للشركات ولرجال الأعمال يندر أن توجد في أي دولة، وبالحديث عن أوروبا وأمريكا فأعتقد أن المقارنة مع هذه الدول تفتقر لأبسط الأبجديات العلمية لأن معدلات التضخم المرتفعة هناك بالإضافة لكلفة المواد الخام الأساسية والعمالة المرتفعة جدا فالعامل لدينا يكلف أقل من 1000 ريال شهريا بينما يتضاعف هذا الرقم في أمريكا لعدة أضعاف، ولذلك أرى أن تكلفة علبة من البيبسي أو الكولا كانت مناسبة جدا، النصف ريال بحد ذاتها لن تولد مشكلة ولكن نحن ننظر للموضوع من كافة أبعاده.