امراءه من ذهب او فضه ام من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

امرأة من ذهب من فضة أم حديد أو سموها ما شئتم (( قصة واقعية ))

قصة الرجل الذي توفاه الله تعالى ((رجل مات سأحكي قصته وأروي سيرته )) وقد تطرق لهذه الشخصية ابن أخ صاحبي وكنت قد وعدت فيه بالتحدث عنها ورواية القصه التي عايشها وعشناها معه و حكاية هذه المرأة ؟؟؟

عموما أقول القصه باختصار

توفى عم فاطمة ونبدأ من

بيت العزاء في بيت عم صاحبي جلست النسوة ولا تجد من يبكي العجوز إلا القليل وأما البقية من نساء الجيران والأقارب والقبيلة فينتظرون أمر جلل وحدث ما عمره قرابة 35 سنة والكل يترقب والهواتف تشتغل بين هنا وهناك من الرجال والنساء هل ستأتي فاطمة وبناتها لبيت عزاء عمها والوحيد المسموح لها بزيارته قبل سنوات طوال دون الباقي ولكن بشروط مواعيد خاصة وترتيبات مسبقة. فيما عمها المتوفى يزورها في بيتها دون غيره والمهم كانت التساؤلات ووشوشة النسوة واضطراب الرجال ومن حدوث أمر ما أو بركان في العزاء شيء منتظر ولا تجد من يجيبك ولا أحد يدري ما في رأس مسعود زوج فاطمة المهم وما هي إلا ساعات إلا ودخلت العجوز أم فاطمة وبناتها السبع وزوجات أبنائها الثلاث على التوالي وجلسن في ناحية فزادت الحيرة وزاد الاضطراب وزادت وشوشة النسوة واضطراب الرجال والكل يترقب وينتظر ويتساءل هل تأتي فاطمة لبيت العزاء وبالأخص إن آهل فاطمة وصلوا لبيت عمهم أيضا وخصوصاً إن فاطمة لم تحضر وفاة والدها ولا العزاء ولم تزوره أثناء مرضه الذي مات بسببه إلا مرة واحدة بعد ضغوط ضخمة جدا ووقفت عنده وسلمت عليه ولخمس دقائق فقط ولا عزاء أحد من أعمامها أو عماتها إلا هذا العم الوحيد لصاحبي الطيب المهم وصل الخبر بوصول بنات فاطمة ومعهم زوجة أبنها فزادت الحيرة وزادت النسوة ومن حدة النظر والترقب وساد صمت غريب في كل أرجاء البيت وكأن العم الميت قد نهض من غفوته فيما زادت الدموع تنهمر من أم فاطمة وأخواتها وزوجات إخوانها وهم يرون بنات فاطمة بالقرب منهن وعلى مسافة أمتار فقط ولا اقتراب حتى يزول الارتياب وبنات فاطمة لا يعرفن إلا شكل جدتهم ولا يعرفن خالاتهن إلا بالاسم فقط وخصوصاً إن البعض من أخوات فاطمة لم يشاهدن فاطمة من قرابة 30 سنة أي منذ الصغر في بيت الأب ولم يشاهدن أبنائها أو بناتها أبداً إلا في الطريق ومن خلال إشارة منهم بأن ذاك ابن أو بنت فاطمة فقط ولا اقتراب المهم قامت إحدى الجارات بالذهاب لبنات فاطمة لتسألهن هل سمح والدكم لأمك فاطمة أن تأتي للعزاء وخصوصاً إن جدتكم وخالاتكم هنا !!! فأجابن بنات فاطمة نعم وأمي في الطريق فهرولت الجارة لأم فاطمة بأن ابنتها فاطمة قادمة فلم تكاد الجارة الجريئة تنهي الخبر على مسامع العجوز أم فاطمة حتى فقدت الوعي وعاد الصمت من جديد يلف المكان وسمعت النسوة بالخبر من خلال حدة الترقب والتلصص وانتظار المفاجأة حتى طار الخبر بأن فاطمة سوف تأتي لبيت عزاء عمها فجلس أحد إخوانها يبكي لا لفراق عمه بل لأنه سوف يشاهد أخته ويسلم عليها و التي لم يراها إلا عابرة في السيارة أو في الطريق ولا يستطيع أن يكلمها وكان صغيراً يوم تزوجت فصار الأن له زوجة وأبناء فكثر الهمس والإشارات والتساؤلات بين النسوة وزادت المكالمات بين الرجال والنساء فقامت إحدى بنات فاطمة وقالت بأن أمي سوف تأتي وإن والدي سمح لنا بمقابلة جدتنا وخالاتنا فزاد البكاء وانهمرت الدموع لا لفراق العم بل للموقف الرهيب والقصة العجيبة وتسمرت النسوة ونسين أنفسهن في العزاء ولا تجد واحدة منهن تفكر بأن زوجها في الباب والبعض منهن لا تود الانتباه للجوال ورناته للموقف الذي أمامها وإنتظار المزيد وترقب الحدث فقامت الخالات باحتضانبنات فاطمة فلا تفرغ منها واحدة حتى تحتضنها الأخرى وزوجات الإخوان لا يعرفون حتى شكل فاطمة إلا بالوصف أو بالتقريب مع إحدى أخواتها في الشكل ولكنهن يعرفن قصة فاطمة مثل بقية الناس فوصلت فاطمة ودخلت وسلمت على الجميع وسقطت لأنها لم تستطع أن تقف لرؤيتها أمها وأخواتها والبعض منهن لم تراها قرابة 30 سنة وبعضهن صارن جدات مثلها ووقف بعض الرجال في الخارج يترقبون ويتساءلون فلعل مسعود اعتراه بعض الجنون لأن العائلة وفاطمة هنا مجتمعون في مكان واحد وهذا لم يحدث أكثر من 30 سنة سنين طويله مات من مات وكبر من كبر فسبحان الله صار الجنون عقلا والعقل جنون نهضت فاطمة وجلست وحولها النسوة بين رائفات ومتلصصات وغيرهن متلهفات وحولها بناتها تبكي فاطمة فقالت أنا أبكي على عمي . عمي أبي . أبي هو عمي . عمي مثوى همي وغمي ومصدر قوتي عمي كنت أشم عليه رائحة أبي وعماتي وخلاتي وإخواني واخواتي . عمي الذي أقبل حذائه لأشم منه رائحة بيتنا وأرضنا فقامت الأم باحتضان ابنتها فاطمة وتجمعت الأخوات وزاد البكاء فلا تعرفه فرحاً أم حزنا وزاد انهمار دموع النسوة حولهن وزاد عدد المراسيل من الأطفال للنداء على آل فلان أو آل علان ولا جدوى فالكل لا يريد أن يفوته الموقف

-------------------------

و قصة فاطمة الاساسية هي

يذكر ابن العم كُنت صغيراً عندما تزوجت فاطمة في القرن الماضي ولا أتذكر منه إلا القليل جداً ونحن من قبيلة واحدة وقرابتي من مسعود أكثر ومن عائلتي فكانت فاطمة جميلة وعاقلة بكل معنى العقل وذات 18 سنة عند زواجها وكان مسعود عصبي ومزاجه عكر ولا يلين ولكنه مثقف وجاد فحدث إشكال بين مسعود وعمه والد فاطمة صاحب الأرض والمال وكان المخطئ فيه مسعود وعرفنا هذا بعد أن كبرنا وعقلنا فتلاسن الرجلان ثم الرجال واحتد الأمر وحضرت الشياطين وخرجت العُـصي (( الهراوات )) ولم تخرج الأسلحة فتدخل الوسطاء ولا جدوى فاقسم مسعود بأبغض القسم على فاطمة ألا تطأ قدمها أرضهم ولا بيتهم وكان لفاطمة آنذاك ولد وبنت فقط وزاد الخلاف فزاد الوعيد بحرمانها من مقابلة كل عائلتها من أب وأم وأعمام وعمات واخوال وخالات وإخوان واخوات وكل من له صلة بهم ... ؟؟ و قد كانت فاطمة لاتلتقي إلا عمها صاحب العزاء الذي ذكرته بشرط ألا يكون فيه غيره وغيرها أبدا فتدخل الوسطاء والوجهاء ولا فائدة مسعود لا يزداد إلا عناد فطالب والد فاطمة بتطليق فاطمة منه فرفض مسعود وقال سوف أعذبك بفراقك لأأبنك وأبنتك فتدخل الوسطاء وسئلوا فاطمة هل ترضى بفراق زوجها من أجل عائلتها أم فراق عائلتها من أجل زوجها وصغارها فما كان جواب فاطمة إلا أن تقول الصبر على زوجي وقربي من صغاري وأسأل الله أن يصبرني في أهلي فقامت قائمة الأهل والعائلة وزادت الاتهامات والاضطرابات والإشكالات و تعقدت الامور واستتب الأمر لمسعود ونال مراده في حرمان فاطمة من كل عائلتها فلم تحضر أي فرح لعائلتها ولا عزاء حتى عزاء والدها عند وفاته بل تلقت العزاء في بيتها من قبل عدد محدود من النسوة فقط وصبرت وأنجبت عدد من الأبناء والبنات وربتهم أحسن تربية وصارت الآن جدة وكانت تقول عتبي على زوجي وأمري إلى الله وسوف يـبـؤ بذنبي يوم القيامة وكانت تقول لو أني طلبت الطلاق فمن لأبنائي من بعدي من أب هكذا نوعه وهل أبقى حبيسة البيت وعلى كاهل وضجر إخواني بعد وفاة والدي وللعلم بأن فاطمة لا تسكن بعيداً عن بيت وأرض أهلها فلو صعدت للسطح تستطيع أن ترى أمها ترعى الغنم أو تسقي الأرض وشقيقتها الصغرى لا يبعد سكنها عنها سوى 50 متر أو أقل فلا تراها إلا في الطريق ولا تكلمها حتى لا تعصي زوجها فليس لها إلا الشكوى إلى الله والبكاء ولو حدثت مناسبة فرح أو غيرها مشتركة بين العائلتين فإن قدوم فاطمة محسوب بعدم وجود أهلها في نفس المكان والزمان وقبل الدخول يتم السؤال والاستعلام والاستفسار عن المتواجدين في البيت أوالدار بالتمام والكمال وللعلم فإن لقائها في عزاء عمها مع أهلها وأخواتها لا يعني انفراج الأمر ونهاية المطاف فلا زالت لا تذهب لبيت أهلها أو أرضهم إلا إن الأبناء صاروا يتمردون على الأب مسعود ويتسللون لبيت جدتهم وزيارتهم بالسر طبعاً ودون علم الأب هذه هي قصة إمراة صبرت على زوجها وتحملت من أجل أبنائها وفارقت أهلها فكيف تصبر على أختها تمر بجانبها ولا تكلمها أو أمها لا تكلمها وقبل قليل كنت مع مسعود وقبلها كنت في بيته وسلمت على أبنائه وعلى فاطمة فلازالت إمراة صبورة شامخة تلاعب الأحفاد وتدفن الأحقاد والآمال؟؟
فيما كان بيتنا بيت الاتصالات السرية والرسائل الشفهية فقط لوقوف الوالد على الحياد وعدم قطع علاقاتنا مع أهل فاطمة واقاربها مثل البقية وكانت الرسائل (( تبلغك السلام . وأحوالي طيبة . سلموا لي على فلان وفلانة )) فقط طبعا لن تجد من يجرؤ أن يفتح هذا الموضوع مع مسعود أو غيره إلا همساً بين الجيران وأخص الإخوان حتى بعد هذه السنوات الطوال طالما إن
الجمر تحت الرماد
ومسعود فوق التراب
ووالد وعم فاطمة تحت التراب

إمراة من ذهب من فضة أو من حديد أتمنى أن تسموها بما شئتم

أنتظر تسمياتكم ووصفكم وتعليقاتكم

وأخيرا أقول

هل الجزاء من جنس العمل

( ( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) )

ولكم تحياتي