محطة التحلية جاهزة للتنفيد.. وجامعة الباحة قريباً

الأمير محمد بن سعود لـ عكاظ:

محطة التحلية جاهزة للتنفيد.. وجامعة الباحة قريباً

على صمان (الباحة)

لفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الى أن المنطقة تشهد حالياً تنفيذ العديد من الطرق والعقاب إضافة للصيانة والتحسينات لعدد من المشروعات ذات العلاقة بتكلفة مالية تصل إلى أكثر من 850 مليون ريال.

سمو امير الباحة بين في حديثه لـ(عكاظ) أنه جرى توجيه إدارة الطرق بتغيير بعض المسارات في عقبتي قلوة وحزنة سيما بعد الانهيارات التي حدثت في عقبة حزنة بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الفترة المنصرمة وتسببت في إغلاق العقبة ووجه بتسريع العمل بهما وإزاحة الصخور المتساقطة ولم يخف سموه من أن العمل في العقبتين أخذ وقتاً طويلاً مؤملاً سموه أن تنتهي أعمال تلك العقبتين بالكامل وتصبح جاهزة للاستخدام خلال الثلاث السنوات القادمة كأقصى حد.

وفيما يتعلق بحاجة العديد من القرى للطاقة الكهربائية, أشار سموه أن المنطقة مخدومة في هذا الجانب بما يزيد عن 99% مشيراً أنه تم توجيه أمين مجلس المنطقة للوقوف شخصياً على احتياجات القرى في هذا الجانب وتضمن تقريره حاجة بعض القرى في تهامة للطاقة الكهربائية, مؤكداً شمول كافة قرى المنطقة بالطاقة الكهربائية في غضون السنتين القادمتين.

وحول افتقار العديد من القرى أيضاً لخدمة الهاتف الجوال, أكد سموه متابعته لهذا الجانب مع اتصالات الباحة مبيناً أنه يتم حالياً الشروع في تركيب ثلاثة عشر برجاً إضافياً في السراة وتهامة للاستفادة من هذه الخدمة. وقال سموه, إذا مادعت الحاجة لإضافة أبراج أخرى فستوجه شركة الاتصالات بدعم المواقع بحيث تشمل خدمة الهاتف الجوال كافة قرى وهجر منطقة الباحة.

وعن تطلعات أبناء المنطقة لافتتاح جامعة حكومية, قال سموه لم يغب عنا هذا الأمر وهو ضمن أولوياتنا كوننا نقدر حاجة المنطقة بالفعل لمثل هذا الصرح العلمي الهام, ولفت سموه أنه تمت مناقشة ذلك مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إبان زيارته للمنطقة قبل عدة أشهر, وقال سموه لمسنا تجاوب وتفاعل الوزير حول ذلك كما أني تلقيت من ولاة الأمر حفظهم الله مايؤكد اعتماد جامعة للمنطقة وهذا ماسيعلن عنه قريباً والذي نأمل أن يكون مع مطلع عام 1427هـ . وعن سير العمل في تنفيذ ازدواج الباحة - بلجرشي وطريق الطائف الباحة, قال سموه أشعر بالاطمئنان كون المشروع مبرمجاً زمنياً والأعمال تسير بشكل مرض كما أني على ثقة بما يوليه الدكتور جبارة الصريري من اهتمام ومتابعة للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد حتى يتمكن المواطن من الاستفادة منه وارتياده بشكل مريح كونه شرياناً حيوياً للمنطقة ويدعم الجانب السياحي أيضاً, ويسهم بشكل كبير بإذن الله في تدني الحوادث المرورية. وبخصوص ازدواج الباحة بلجرشي أكد سموه أنه سيكون جاهزاً قبل حلول موسم صيف العام القادم. وحول حاجة المنطقة للمزيد من السدود لحفظ مياه الأمطار والاستفادة منها, قال سموه, يوجد بالمنطقة حالياً أكثر من 24 سداً مختلفة السعة والأحجام ولازالت النية قائمة بشكل جدي لبناء عدد آخر في مختلف المحافظات, وأبان سموه أنه سيتم انشاء سد جديد في الجنابين لخدمة أهالي محافظة بلجرشي إضافة لإنشاء سدود أخرى سيعلن عنها قريباً, وقال سموه, ماتم اعتماده من مبالغ مالية كبيرة تتجاوز 300 مليون لسد وادي عردة انما يمثل رافداً كبيراً ومصدراً للمياه التي يمكنها تغطية كافة قرى المنطقة. وعن مرئيات سموه في حاجة الباحة لمحطة تحلية, قال برغم أن المنطقة تعيش حالياً أفضل حالتها في جانب المياه بعد بدء ضخ المياه من وادي عردة إضافة لسد وادي العقيق ودعم المنطقة كذلك بمياه الشعيبة والتي تصل لأكثر من 70 ألف متر مكعب, لكنني سأبحث ذلك مجدداً مع وزير المياه والكهرباء وسبق وأن أوضحت حاجة الباحة القصوى لمحطة تحلية في عدة مخاطبات معه مع تأكيدنا بأن الأرض قد خصصت وحجزت لصالح التحلية على البحر, والدور يتوقف على الوزارة في بدء التنفيذ, معتبراً سموه أنه إذا ماتحقق بناء هذا المشروع فستكون الباحة قد تخلصت من كابوس مزعج وتحققت لها أهم المشاريع التنموية, مؤكداً أنه سيظل يتابع ذلك باهتمام بالغ حتى يصبح واقعاً ملموساً.

وأجاب سموه في سؤال عن حاجة العديد من الأسر في المنطقة لمشروع الإسكان الخيري مؤكدا أنه لن يبقى أحد في منطقة الباحة يسكن العشش خلال السنتين القادمتين وأشار الى أن مؤسسة سموه للإسكان الخيري تبنت إنشاء العديد من المشاريع المتعلقة بهذا الجانب وذلك ببناء أكثر من مائتي وحدة سكنية في الرميضة والجرين بقطاع تهامة وقرية جرب, حيث تم تسليم تلك الوحدات للمحتاجين كما أن اللجنة التي شكلت من الامارة لتقصي احتياجات الأسر لمثل هذا المشروع وقد أكملت جولتها وتجري الآن دراسة إنشاء وحدات سكنية في السراة وتهامة, كما أن هناك وحدات أخرى قيد التنفيذ في محافظة القرى وبادية بني كبير وفي أطراف محافظة بلجرشي.