سوق العقيق الجديد هدر لأموال المستثمرين

سوق العقيق الجديد هدر لأموال المستثمرين

محمد آل ناجم - العقيق

يعتبر سوق محافظة العقيق من أهم الأسواق الشعبية الكبيرة بمنطقة الباحة والذي يقام يوم الأربعاء من كل أسبوع حيث يفد إليه الناس من جميع محافظات المنطقة ومن المناطق المجاورة





وقبل ما يزيد عن عشر سنوات قامت بلدية بإنشاء سوق العقيق بجوار الموقع القديم العقيق ليقدم خدمة أفضل ولكن منذ ذلك الوقت لم يتم إكمال السوق وتشغيله عن طريق تسليمه تجار السوق القديم للاستفادة منه برغم الملايين التي أنفقت على إنشائه بل أصبح مكاناً لتجمع الشباب الذين قاموا بالعبث به والكتابة على جدرانه وتدمير بعض أجزائها وللعمالة التي اتخذت بعض المحلات سكناً لها ومحطة استراحة .''المدينة '' التقت بعدد كبير من أهالي المحافظة ومن السكان المجاورين للسوق الذين طالبوا بتسليمه والاستفادة منه متسائلين في الوقت نفسه

لماذا أنفقت وزارة الشؤون البلدية والقروية تلك الأموال ؟ ولماذا لا يتم الاستفادة من السوق ؟ ولصالح من يظل هذا السوق بذلك الشكل وبدون تشغيل؟.

مرتع للعابثين

مؤكدين أن هذا السوق بحاجة إلى تدخل الجهات المختصة لأن بقاءه على هذا الوضع يشجع العابثين والعمالة والشباب المنحرف وبعض أصحاب الأعمال غير اللائقة لاتخاذه موقعاً لممارساتهم وتصرفاتهم السيئة وتفريخ جرائمهم الشنيعة ووقع مزيد من التصرفات غير السليمة التي يؤدي بتالي إلى وقوع نتائج مؤلمة ومشينة تسئ لأهالي المحافظة والمنطقة عامة مشيرين إلى الحل وهو تسليم السوق وإنارته وعمل حراسات دورية عليه.

أموال المستثمرين

من جهة أخرى أشار عدد من رجال الأعمال بالمحافظة إلى أنه تم الاتفاق في عام 1416هـ على أن يقوم أحد المقاولين بالمحافظة تنفيذ المشروع ويدفع المستثمرين نصف المبلغ وبفعل تم البدء في المشروع ولكن حتى هذه الساعة لم يتم استلام المحلات المخصصة لكل مستثمر وذكر أحدهم أنه دفع ما يزيد عن 35 ألف ريال في ذلك الوقت مشيراً إلى انه لو أستثمرها في مكان آخر لكسب أرباحا كبيرة منذ ذلك الوقت حتى هذه الساعة ... فلماذا تلك المماطلة ولصالح من تهدر تلك الأموال ؟ من المسؤول عن تلك التصرفات ؟ وإلى متى ننتظر

التجهيز المطلوب

محافظ العقيق الأستاذ حسين بن حيان يقول : البلدية تعمل على تجهيزه التجهيز المطلوب حيث أشرفت بنفسي على ذلك العمل.

وقد تم إزالة بعض المباسط لعدم صلاحيتها ومظهرها غير لائق وعوض أصحابها بمواقع مناسبة بالإضافة إلى أنه تم العرض لسمو أمير منطقة الباحة يحفظه الله بأن سوق يوم الجمعة غير مجد حيث لا يستغرق عمله أكثر من ربع ساعات ورأت المحافظة أن يكون يوم الأربعاء حتى يتمكن المواطنون من الاستفادة واستمرارية السوق من الصباح حتى بعد العصر وفعلاً وجه سموه بالموافقة على ذلك.

التأخير من المقاول

وحول تأخير تسليم السوق ذكر المهندس مبارك الشهراني نائب رئيس بلدية العقيق لـ(المدينة) إن التأخير من المقاول المنفذ الذي فعلاً بدأ قبل أشهر في إكمال السوق حتى يتم تسليمه في القريب العاجل إن شاء الله بالإضافة إلى أن بلدية العقيق قامت بإنشاء عشر محلات تجارية وتسليمها لأصحاب المحلات التي كانت عبارة عن خيم وتشوه السوق وذلك بسعر رمزي.

السبت 17/10/1426

المصدر جريدة المدينة