دنجوان انترنت

"الحب الإنترنتي".. علاقة عاطفية بين شاب وفتاة عن طريق الإنترنت،بحيث تكون الشبكة

العنكبوتية مسرحها الأساسي،وتستخدم أدواتها ووسائطها للتعبيرعنه

سواء بالصوت أوالصورةأوالنص،وغالبًا مايبدأ عبرمواقع التعارف اوبرامج المحادثة

والدردشة،وتتسم هذه الأنواع بالهشاشة وفقدان المصداقية،وهنا كعلاقات

تنشا عبرالمنتديات أوالمواقع الاجتماعية،يتوهم أطرافهابشكل أكبرصدق مشاعرهماوتطورها،

وهنا تأخد العلاقة في التطورأن تصل إما لطريق مسدودأولطريق مفتوح يصعب إغلاقه !

والمقصودبـ "الحبالإنترنتي"السابق،هوالعلاقةالتي تتخذالانترنت مسرحًا وحيدًالها،بعيدًاعن


المجال العام،ولانقصدبه تلك العلاقةالتي يعتبرالانترنت أ حد وسائل التواصل فيها،بل والوسيلة


غير الأساسية.

ويعتبر الإنترنت وعلاقاته الغرامية آلة لتجسيد الأحلام والرغبات الدفينة، في مقابل التحلل من القيود

والضوابط واللالتزامات التي تكون موجودة في أي علاقة اجتماعية علنية، كما أن فضاء الإنترنت


في الأغلب ما تغيب عنه القيم المتعارف عليها؛ فمن السهل أن يتورط الإنسان فيه بما لا يقصده


تماما، وإنما يضع نفسه في حالة من النشوة المصطنعة والفرح والحنين، وجمل من المشاعر يذهب


ليبحث عنها في الفضاء الإلكتروني.



وعليه يتحول كثير من مستخدمي الانترنت من الشباب والفتيات إلى "دنجوان" يتنقل من علاقة

لأخرى.. ويتسم "عشاق الانترنت" في الأغلب بمجموعة من السمات يعكس بعضها مشكلات


مجتمعاتهم، ويعكس الآخر اضطرابات نفسية، أو ملامح شخصية.


ومن خصائص "العاشق الانترنتي" أنه:


• لديه وقت فراغ كبير يقضي معظمه على الإنترنت.

• قليل الثقة بنفسه لا يؤمن بانه قد يجد من يحبه في الواقع.

• منعزل، غير إجتماعي، غرفته هي عالمه الخاص و المستقل.

• خجول لا يقوى على إظهار ما بداخله إلا أمام شاشة الكمبيوتر .

• يفتقر للوعي المكتسب من تجارب الآخرين و من قصص و حكايا الواقع.

• محبط يحاول الهروب من مشاكل محيطه سواء أكانت اجتماعية أو سياسية او ..

• ظروفه الاقتصادية سيئة ولا يستطيع تحمل تكاليف الزواج.



• ربما خرج للتو من علاقة عاطفية "حقيقية" فاشلة.


• قد يتسم بشخصية هستيرية وحب الظهور.

[LIST][*]· يعاني من أزمات اجتماعية وأسرية تدفعه للهرب إلى واحة من أطياف المشاعر الزائفة.[/LIST]
أما "العشق الانترنتي" نفسه؛ فغالبًا ما يتسم بالصفات التالية:


* مايشوب تلك العلاقات من مخالفات شرعية وقيمية.


• عدم إعتماده على بيئة خصبة و أرضية ثابتة و إنما على مجرد أوهام.


• محاولة كل طرف التجمل و إدعاء المثالية، وإعتماد كل طرف على ما يقوله الآخر فقط، وبالتالي

لا يرى كل طرق سوى ما يرغب الطرف الآخر في إيصاله إليه، سواء كذبًا أو تجملاً !


• الإعتماد في حب الآخر على طريقة كلامه و أفكاره فقط و إهمال جوانب كثيرة مهمة ، كالمظهر و


طريقة التعامل في الواقع و الحياة الإجتماعية و البيئة بالإضافة إلى إختلاف أفكاره و صفاته بين


النظريات على الإنترنت و التطبيق العملي في الواقع .


• عدم توفر العوامل المسببة لنجاح الحب، كالبعد و صعوبة اللقاء في الواقع، و صعوبة الإرتباط


لكون الشاب ما زال في فترة الدراسة أو بداية حياته و ليس مؤهل للإرتباط و إختلاف العادات و


التقاليد و القيم .


• طول فترة هذا "الحب" دون وجود صورة واضحة لنهايته ، و ما يتخلل تلك الفترة من صعوبات و


مشاكل.


• إنقطاع شبكة الإنترنت أو عدم تمكن أحد الطرفين في الدخول إلى الإنترنت لأسباب معينة قد تكون


كفيلة بإنهاء ذلك "الحب" !


• العلاقات الانترنتية ليست حقيقية، بل مصنعة وفق تفضيلات ورغبات أطرافها





وفي النهاية يجب أن ندرك أن الحب لاينضب ولاينفذ،إنه مثل مصادرالطاقةالمتجددةتماما،مثل


ل الشمس موجودماوجدنانحن على هذاالعالم،لسنامضطرين لرسم ملامحه كخيال عنكبوتي على




الانترنت، ولسنا مطالبين بالبحث عنه أوانتظاره،إنمافقط الوثوق في أنه قادم لامحالة وقادم في


صورته المنضبطة والمشروعةأيضًا،طالماأننا نتمناه في هذه الصورةفقط.



الانترنت وسيلة من وسائل الاتصال،لاتصلح للتواصل الروحي والمشاعري،فإن كن ادخلنا في


علاقة عاطفية من خلاله؛فإننا مطالبين بنقل تلك العلاقةإلى النور،إلىحيث تختبرأولاً ومن ثم


تنمو وتكبروتثمر.. ولكن تحت ظلال المشروعية فى اطار دينى قويم






انتظر ارائكم حول ما يحتويه هذا المقال